البوصلة – يزخر شهر يناير بعديد الأحداث التي حُفرت في الذاكرة الفلسطينية، كما حَفرت المقاومة بالدم تاريخاً حافلاً بالجهاد والتضحية والشهادة، وكان للشهر الجاري نصيباً وافرًا منه.
13 كانون الثاني/يناير 1937، لجنة بيل تغادر فلسطين
غادرت لجنة بيل الملكية البريطانية فلسطين بعد أن مضت شهرين في البلاد للتحقيق في أسباب الثورة الكبرى، استمعت خلالهما إلى 71 شاهداً منهم 14 فلسطينيا و20 انجليزياً و37 يهودياً.
وكانت تسربت خلال هذه الفترة من مصادر يهودية معلومات حول توجه لجنة بيل إلى التوصية بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، ومن ثم ضم القسم العربي إلى شرق الأردن بإدارة عبد الله بن الحسين.
وكان كلما زادت الشائعات رواجاً، زاد الحاج أمين الحسيني في معارضته للسياسة البريطانية واستعداده لاستئناف الثورة، وفي المقابل أعلن حزب الدفاع في 3 تموز (يوليو 1937) انسحابه من اللجنة العربية العليا، واستقال من عضويتها راغب النشاشيبي ويعقوب فراج، فاحتدم الصراع داخل الصف الفلسطيني.
كما وقعت عدة عمليات مسلحة ضد السلطة والمستعمرات اليهودية، وكذلك ضد المتعاونين مع حكومة الانتداب والمؤيدين للتقسيم والمناهضين لزعامة الحاج أمين.
وفي صيف سنة 1937م كان واضحاً أن البلاد تتوجه نحو استئناف الثورة إذ عاد الثوار إلى الظهور بسلاحهم وتزايدت الصدمات بينهم وبين الجيش والشرطة.
13كانون ثاني/ يناير 1949، بدء المفاوضات في جزيرة رودس لتنتهي بتوقيع اتفاقيات بين “إسرائيل” وكل من مصر 24/2/1949ولبنان 23/3/1949 والأردن 3/4/1949وسوريا 20/7/1949.
13 كانون الثاني/يناير 1964، مؤتمر القمة العربي الأول بالقاهرة
في أواخر عام 1963 أخذت المشروعات الصهيونية لتحويل نهر الأردن صورتها الكاملة كمظهر من مظاهر التوسع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني.
وكان لابد من موقف عربي موحد وفاعل إزاء هذه التحديات.، وفي 23-12- 1963وجه الرئيس جمال عبد الناصر الدعوة إلى عقد مؤتمر قمة عربي لمواجهة التحديات الإسرائيلية وقد تمثلت الدعوة في:
– أن مسؤولية قضية فلسطين تقع على عاتق الأمة العربية كلها، وهي تمثل معركة المصير بالنسبة للعرب.
– أن ما يشوب العلاقات العربية من ظلال لابد أن يتلاشى أمام التعاون لدرء كل الأخطار المحدقة بالأمة العربية.
وقد تم الاجتماع في مقر الجامعة العربية، برئاسة جمال عبد الناصر، وحضور كل الملوك والأمراء والرؤساء العرب والأستاذ أحمد الشقيري ممثل فلسطين بالجامعة العربية.
13/يناير/1966، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية السموع جنوبي الخليل، وأسفر ذلك عن مقتل 18 مواطنًا، بينهم 6 من الجيش الأردني.
13/يناير/1994، استشهاد أربعة من مقاومي القسام” أمجد أبو خلف، وأمجد شبانة، وفريد الجعبة”، من مدينة الخليل، ومحمد صالح كميل من بلدة قباطية بمدينة جنين بعد خوضهم اشتباكًا مع الاحتلال لمدة (12) ساعة.
13 يناير 2003، استشهاد المقاومين جمال أبو القمبز وكرم المغني من سرايا القدس أثناء تصديهما لقوات الاحتلال المتوغلة بحي الشجاعية شرق غزة، كما أستشهد المقاوم رامي أبو بكر من سرايا القدس بقذيفة دبابة إسرائيلية أثناء محاولته استهداف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي بنابلس بقذيفة (RPG).
13/يناير/2005م، نفَّذ المقاومون عملية مشتركة اقتحموا خلالها الموقع العسكري “كارني” شرق مدينة غزة، ومن ثم اشتبكوا مع قوات الاحتلال ما أدى لمقتل (6) إسرائليين وجرح (5)، واستشهد القسامي محمود مجدي المصري من بيت حانون، والمجاهد مهند المنسي من كتائب شهداء الأقصى والمجاهد سمير جحا من ألوية الناصر.
13/يناير/2008، أطلق مقاومو القسام النار من سلاح ثقيل تجاه منطاد إسرائيلي أطلقه العدو للتجسس على المجاهدين في خانيونس، وقد أكّد المقاومون إصابة المنطاد بشكل مباشر واختفائه من سماء المنطقة.
13/يناير/2009م، تمكن مقاومو كتائب القسام من تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، مما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة أربعة.
صفا