الجامعة العربية: مواقف الولايات المتحدة أدت إلى القضاء على “حل الدولتين”

الجامعة العربية: مواقف الولايات المتحدة أدت إلى القضاء على “حل الدولتين”

جامعة الدول العربية

اعتبرت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أن “المواقف الأحادية” من جانب الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية أعطت “اسرائيل” الضوء الأخضر في خطتها من أجل القضاء على “حل الدولتين”.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في احتفالية بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” إن “التغير المؤسف في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية دفع جحافل المستوطنين الاسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد الفلسطينيين”.

وأكد أن القانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كافة وليس دولة واحدة “مهما بلغت أهميتها”، مشددا على أن الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية “يظل احتلالا مرفوضا ومدانا من العالم أجمع”.

وذكر الأمين العام أن “الادارة الأمريكية مارست الضغوط على الجانب الفلسطيني وحده لاجباره على قبول حل أحادي من خلال تبني سلسلة اجراءات غير القانونية كان آخرها اعلان وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي”.

واعتبر أن أخطر موقف للادارة الأمريكية في الآونة الأخيرة “هو الضرب بعرض الحائط بمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي كمرجعية وحيدة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي”.

وأوضح أبو الغيط أن الانحياز الأمريكي لاسرائيل والتخلي عن المبادئ الراسخة لأي عملية سلمية متوازنة لم يغير شيئا من حجم الدعم والتأييد الدولي لفلسطين، مؤكدا أن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين من خلال الرفض العالمي للسياسة الأمريكية.

واعتبر أن يوم التضامن العالمي مع فلسطين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 هو رسالة واضحة للعزم العالمي على انهاء مأساة الشعب الفلسطيني، مشددا بالوقت نفسه على الموقف العربي الراسخ تجاه القضية والاصرار على مواصلة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين لاستعادة حريتهم.

وجدد ابوالغيط الالتزام بقضية الشعب الفلسطيني العادلة والدعم الكامل لنضاله وقيادته، معربا عن الثقة في “حتمية” انتصار فلسطين وقوة القانون على قانون القوة “انتصارا لقيم العدالة والسلام على الظلم والعدوان والاحتلال”.

وفي 29 تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واختير هذا التاريخ، من عام 1947، في ذكرى اتخاذ الأمم المتحدة لقرار حمل الرقم “181”، والذي أصبح يعرف باسم “قرار التقسيم”، وقد نص على أن تُنشأ في فلسطين “دولة يهودية” و”دولة عربية”، مع اعتبار القدس كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص.

ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم هذا اليوم، باعتباره مناسبة دولية لتذكير العالم والقوى الفاعلة فيه بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة قرار التقسيم، حيث تحول هذا الشعب إلى مجموعات من اللاجئين الموزعين في شتى بقاع الأرض.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: