الجرمي لـ “البوصلة”: الصهاينة يدنسون القدس بباطلهم.. والأمّة تتخلى عن واجبها

الجرمي لـ “البوصلة”: الصهاينة يدنسون القدس بباطلهم.. والأمّة تتخلى عن واجبها

عمّان – البوصلة

انتقد أستاذ الدراسات الشرعية الدكتور إبراهيم الجرمي، في تصريحاته لـ “البوصلة“، تخلي الأمة العربية والإسلامية عن واجباتها تجاه حماية المسجد الأقصى، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ المعركة الأهمّ في حماية مقدساتنا تتمثل في “معركة الوعي”، لا سيما وأنّ ارتباطنا ليس فقط في مجرد بناء المسجد وحجارته؛ بل في ديمومة الصراع بين الحق والباطل حتى استعادة الحقوق المسلوبة.

وعلق الجرمي على الأكاذيب التي يبثها اليهود الصهاينة اليوم ومزاعم “ذكرى خراب الهيكل”، لتبرير اقتحامهم وتدنيسهم للمسجد الأقصى والقدس، باستحضار مقولة الإمام علي رضي الله عنه: “يا عجبًا من جدّهم في باطلهم، وعجبًا من فشلنا في حقنا”.

وتابع حديثه: “الصهاينة باطلهم يجدون فيه ويجتهدون، أكذوبة كذبها العالم فعلها اليهود وصدقها العام، وها هم يفعلون مؤامراتهم بالأكاذيب والادعاءات والمزاعم”، لافتًا إلى أنّ “الامّة الإسلامية ذات الحق المطلق في المسجد الأقصى وهي المؤتمنة على المقدسات، هاي هي اليوم تتخلى عن واجبها”.

د. إبراهيم الجرمي: سيبقى الجهاد ويبقى ارتباطنا في المسجد الأقصى لا حدود له

وقال الجرمي: “أنا في منتهى الحزن لهذه الأحداث الأليمة ولكنّي في منتهى الأمل كذلك بأنّ هذا الظلام سيعقبه فجرٌ عظيم فالثبات الثبات”.

وأضاف، “نبينا عليه الصلاة والسلام حدثنا عن هذا، وقال: ما تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك”.

وعبر عن أسفه بأنّ هناك من أبناء الأمّة من يخالف المرابطين المجاهدين، وهناك من يخذلهم، مستدركًا بالقول: لكن سيبقى الجهاد، وتبقى فلسطين، ويبقى ارتباطنا في المسجد الأقصى لا حدود له، وارتباطنا ليس في البناء، حتى لو هدم البناء، فالكعبة هدمت ثمّ بنيت، لكنّها بقيت في القلوب”.

“ولو لا قدّر الله هُدم المسجد الأقصى، فإنّ ذلك لا يؤثر على حتمية الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل، ولكنّ الله سبحانه وتعالى يريد أن يكتب أقدار الناس، (ولو يشاء الله لانتصر منهم، ولكن ليبلوا بعضكم ببعض)، فهذه فرصة  للمتخاذلين والمتآمرين أن يعودوا إلى رشدهم ويغيثوا المنكوب”، على حد قوله.

وتابع الجرمي، إنّ هذا يؤثر على المبدأ الأهم في الدين الإسلامي وهي قول الله عز وجل: “إنّما المؤمنون إخوة”، منوهًا بالقول: اليوم لا أظنّ أنّ هذا المشهد الدامي بهذا التفرج الدولي والعربي والإسلامي أنّ هذه أمّة واحدة، فالأمّة اليوم لا تمثل هذا الشعار القرآني الفريد.

واستدرك: لكن على الشعوب أن تتعرض على قضيتها وعليها أن لا تنسى مسجدها ولا تنسى المرابطين سواءً في القدس أو في غزة أيدهم ورعاهم الله.

معركة الوعي هي الأهمّ

وقال الجرمي إنّ “الصراع بين الحق والباطل صراع في المبادئ والمنطلقات، لذلك هم يحاولون التأثير على النشأ والشباب لسلب إرادتهم وهويتهم، ومن هنا يجب على العائلات والمربين وعلى العلماء والإعلام الهادف أن يكون داعمًا ومؤيدًا ومبينا للحقائق، فهذه فلسطين وهذه القدس ههذه غزة العزة المرابطة، وهؤلاء هم اليهود وجرائمهم”.
وأضاف قائلا: “لذلك من يفقد الذاكرة لن يحيى سعيدًا، فإن فقدنا ذاكرتنا التاريخية سواءً في أيام عزّ الإسلام، أو فيما فعل اليهود وغيرهم بنا، فإنّ هذه الذاكرة الضعيفة ستؤدي بنا إلى التلاشي والضبابية”.

ووجه رسالة في نهاية حديثه بالقول: الأمّة مطالبة بمزيدٍ من الوعي، لنعلم يقينا من عدونا ومن صديقنا، من حبيبنا ومن بغيضنا، من الضروري أن يكون هناك قصدٌ إلى التعليم وكشف المستور وأن نتبين من يقف اليوم مع المسجد الأقصى ومن الذي يعارض المسجد الأقصى مهما كانت لغته ومهما كان لباسه، فالحق حقٌ والباطل باطلٌ”.

آلاف المستوطنين يستعدون لاقتحام الأقصى بمزاعم “ذكرى خراب الهيكل”

المستوطنون يدنسون القدس

 اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة في بيان، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحليق طائرة احتلالية في أجواء المسجد، بمناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم.
وتجمع آلاف المستوطنين في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل.
وأضافت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المستوطنين شرعوا عند الساعة السابعة صباحا باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف يهودا غليك، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم القدسي الشريف لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قد قررت الليلة الماضية السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، والزج بعناصر إضافية من الشرطة لحماية المقتحمين.

مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: