الجرمي لـ “البوصلة”: هذه أشياءٌ على المسلم ذبحها قبل الأضحية

الجرمي لـ “البوصلة”: هذه أشياءٌ على المسلم ذبحها قبل الأضحية

أكد على ضرورة اغتنام ما تبقى من أيام ذي الحجة بالمفهوم الشامل للعمل الصالح

عمّان – البوصلة

أكد أستاذ الدراسات الإسلامية الدكتور إبراهيم الجرمي في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ كلّ مسلم مطالبٌ اليوم قبل التفكير بذبح الاضحية في العيد، أن يذبح نفسه الأمّارة بالسوء، ويذبح شهواته، ويذبح الكبر لديه، ويذبح الأنا والأنانية، موضحًا أنّ هذه المعاني تعني أنّ العبادت ترقي الإنسان إذا فهم حكمة الشريعة واستمد العون في ذلك من الله.

وقال الجرمي إنّ على المسلم اغتنام ما تبقى من ايام العشر من ذي الحجة، التي أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام عن فضلها وعظمتها عند الله عز وجل، لافتًا إلى أنّ المقصود في الحديث العمل الصالح بالمفهوم العام الشامل الذي لا يمكن حصره، وهذا ردٌ على طائفة من الناس تخصصوا في الاختصارات والاختزالات، ويحبون نوعًا واحدًا من العبادة.

وتابع بالقول: بعض الناس يسهل عليه الصيام وبعضهم يسهل عليه الحج، ولكنّه لا يقوم بالأعمال الأخرى، ولكن المطلوب الأعمال الصالحة الشاملة للحياة، التي منها ما بينك وبين الله “عبادات خاصة”، وما بينك وبين الناس من حسن المعاملة وصدق الحديث وصلة الرحم ومن الإحسان وكف الأذى.

وعبر عن أسفه لأن هذا المفهوم الشامل غائب هذه الأيام عن ذهن النّاس، لافتًا بالقول: أنظر إلى من يعملون العمل الصالح فقط يقتصرون على الصيام، وهذا نوعٌ واحد، ولذلك كان الصحابة الكرام افهم منا عندما سمعوا الحديث، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل، قال: ولا الجهاد في سبيل الله.

وتابع بالقول: إذن الأعمال الصالحة أفضل من الجهاد إلا صنفٌ واحدٌ من الجهاد ذكره النبي عليه السلام، رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء.

وشدد الجرمي على أنّ مفهوم العمل الصالح مفهوم واسع جدًا لأن القرآن في منظومته المتكاملة يقرن ما بين العقيدة والسلوك: (إنّ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات)، الإسلام لا يعترف بالإيمان القلبي دون عمل صالح، ولا يعترف بالعمل الصالح دون أساسٍ ركينٍ من العقائد.

تفريغ القلب من الشحناء والضغائن والمسامحة

وأكد على أن هذا المفهوم الشامل للعمل الصالح يجب أن يعود، اليوم الكلمة الطيبة، وعدم إشاعة الفواحش، وعدم إشغال الناس في تافل القول بمواقع التواصل، فهذا من العمل الصالح الذي له مظهر أيجابيٌ نقوم به، والمظهر السلبي الذي نبتعد عنه، ونسأل الله أن يوقفنا لذلك الفهم.

مثلاً النبي عليه الصلاة والسلام قال إنّ الأعمال تعرض على الله يومي الإثنين والخميس، وكان يكثر من الصيام ويقول أحب أن تعرض أعمالي وانا صائم، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنّ الله تعالى يقبل أعمال العباد إلا المتشاحنين فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا. إذن فالله عزّ وجل لا ينظر في عمل المشاحن، وورد في أحاديث كثيرة أن المشاحن محروم.

وأضاف أن أول شيء على المسلم أن يفعله في هذه الأيام المباركة هو تفريغ القلب من الضغائن، ورد الحقوق لأصحابها، والمسامحة في بعض الحقوق ولو كانت من الحقوق المالية المعلقة، فليكن فيها التقاضي فيها برقي، لا بإسفاف وانحطاط.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: