الجيش التركي يواصل عملية “المخلب-السيف”

الجيش التركي يواصل عملية “المخلب-السيف”

الجيش التركي يواصل عملية "المخلب-السيف" وأنقرة تؤكد "حق التصرف" خارج حدود البلد لحماية أمنها

أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن القصف التركي على مواقع ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” تجدد في اليوم التاسع من العملية العسكرية التي أعلنت عنها أنقرة تحت “اسم المخلب-السيف”.

وأوضحت المصادر أن القصف استهدف اليوم الاثنين نقاطا لتلك القوات في بلدة عين عيسى وقرى قزعلي وكورحسن في ريف الرقة، كما استهدفت مدفعية الجيش التركي مواقع في مطار منغ العسكري شمالي حلب وفي تل رفعت القريبة منه.

وقالت وسائل إعلامية كردية إن مواقع لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في قريتي غريب وجارقلي في ريفي عين العرب (كوباني) الشرقي والغربي تعرضت لقصف تركي، تزامن مع تحليق للطائرات المسيرة في سماء منبج شرقي حلب.

ومن جانبها، هددت ما تعرف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بردّ قاس إذا ما استمرّت الهجمات التركية، وطالبت الولايات المتحدة وروسيا بتحديد موقف واضح من هذه الهجمات.

الهدف الرئيسي

ولمرات عدة، تعلن تركيا أن هدف عملياتها العسكرية شمالي سوريا هو إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول حدودها الجنوبية والجنوبية الشرقية مع كل من سوريا والعراق.

وقد بدت العملية العسكرية الأخيرة، وفق محللين، مراهنة على استكمال هذا الهدف، ومركزة على محاور تبرُز فيها كلٌ من عين العرب (كوباني) وتل رفعت ومنبج.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لبلاده “حق التصرف” في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها.

وصرح الرئيس التركي بأن قوات بلده المسلحة تمكنت من القضاء على 480 من عناصر حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” (PKK)، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا، في العملية العسكرية الجارية بالعراق وسوريا تحت اسم “المخلب-السيف”، كما قال إن لدى تركيا “شهداء”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مواصلتها قصف مواقع من وصفتهم بالإرهابيين شمالي سوريا والعراق.

وأكد وزير الدفاع خلوصي أكار أن “المخرج الوحيد للإرهابيين هو الاستسلام للعدالة والقضاء”، مضيفا أن القوات المسلحة التركية “ستواصل مطاردتهم وتحييدهم في كل مكان”.

العمليات السابقة

وجرت أول عملية عسكرية تركية في سوريا تحت عنوان “درع الفرات”، واستمرت قرابة 7 أشهر وانتهت في مارس/آذار 2017، وسيطرت خلالها المعارضة السورية بدعم تركي على إعزاز وجرابلس ومدينة الباب بريف حلب الشرقي.

أما العملية العسكرية الثانية فكانت تحت عنوان “غصن الزيتون”، وجرت في 2018 للسيطرة على مدينة عفرين السورية، واستمرت 4 أشهر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 أطلقت تركيا عملية “نبع السلام”، وجاء بعدها اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، الذي نص على الاحتفاظ بالوضع القائم وتحكّم تركيا في عمق نحو 30 كيلومترا من الحدود شاملًة مدينتي تل أبيض ورأس العين.

3 جبهات

ومحاور المعركة الدائرة حاليا يمكن أن تتلخص في 3 جبهات وهي: عين العرب (كوباني) ومنبج وتل رفعت، وهي مناطق تغلب عليها الطبيعة السهلية دون وجود جبال صعبة أو معقدة.

ومن شأن السيطرة على عين العرب أن تؤدي إلى وصل منطقة نبع السلام التي تتضمن رأس العين وريفها بريف الحسكة وتل أبيض وريفها في ريف الرقة، ومنطقة درع الفرات التي تتضمن إعزاز بوصفها عاصمة لمؤسسات المعارضة عسكريا وسياسيا واقتصاديا في الشمال السوري.

وقال القائد العام لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن تركيا تريد الاستيلاء على عين العرب (كوباني) بهدف ربطها بمدينة إعزاز شمالي حلب وبمدن أخرى.

وسيعني ذلك حرمان وحدات حماية الشعب الكردية من حاضنة ومدينة أخذت اسما عالميا حين بدأ التحالف الدولي حربه على تنظيم الدولة الإسلامية.

كما يعني حرمان ما تعرف بقوات سوريا الديقراطية من أهم معاقلها على الحدود السورية التركية بين نهري الخابور والفرات.

وقد اتهمت أنقرة مرارا هذه القوات باستهداف المدن الحدودية التركية بقذائف الهاون والمدفعية.

أما منبج المحور الثاني فتشكل أكبر معقل لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية غربي الفرات.

وبالنسبة لمحور تل رفعت فيتضمن مطار منغ العسكري في ريف حلب وبلدة دير جمال وعشرات القرى الصغيرة في محيطهما.

وهذه المنطقة بمثابة شريط عازل بين قوات المعارضة في إعزاز وقوات النظام شمال حلب، وكلها مناطق تمركز للنظام السوري مع وجود عسكري روسي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: