الحاجة فاطمة البشيتي: “لو مُنحتُ الملايين .. لن أترك منزلي في الشيخ جراح”

الحاجة فاطمة البشيتي: “لو مُنحتُ الملايين .. لن أترك منزلي في الشيخ جراح”

البوصلة – لا تكفّ بلدية الاحتلال عن ملاحقة المقدسيين في كافة البلدات والأحياء في العاصمة المحتلة، فمؤخرًا سلّمت عائلة البشيتي في حي الشيخ جراح، قرارًا يقضي بهدم منزلها الذي تسكنه منذ الخمسينيات.

وفي زيارة “القسطل” للحاجّة فاطمة البشيتي (86 عامًا) أكدت أنها لو مُنحت الملايين شرط أن تترك منزلها في الشيخ جراح، ما فعلت ذلك قائلة: “ما بطلع من هون إلّا على بيتي الأخير”.

البشيتي تسكن هذا المنزل منذ عام 1952، كبُرت فيه وكبُر معها أبناؤها وأحفادها الذين يعيشون معها اليوم ويُشاطرونها غرفه ومرافقه وحديقته.

تقول لـ”القسطل”: “لو حكولي خدي الملايين واطلعي من الدار.. ما بدي الملايين.. بدي أضل قاعدة محلي.. لحد ما الله ياخد وداعته (وتقصد الموت)”.

وتضيف أنها قضت حياتها كلها في المنزل، وأنجبت أبناءها الخمسة فيه ولا يُمكن أن تخرج منه أو أن تترك الاحتلال يستولي عليه.

وقالت: “ما إلي محل أروحله غير بيتي هاد.. الله لا يزحزحني من هون.. هينا قاعدين .. ما بتزحزح من البيت إلّا ع بيتي الأخير”.

في الشيخ جراح، يواجه المقدسيون خطر تهويد الحي والاستيلاء على منازلهم وإحلال مستوطنين مكانهم، وهدم بعض البيوت الأخرى تحت ذريعة “عدم الترخيص”.

ويهدد شبح التهجير 28 عائلة في حي الشيخ جراح على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، يعيشها نحو 500 فلسطيني.

وذكرت مصادر عبرية أمس أنه تم رفع دعوى قضائية جديدة ضد تسع عائلات فلسطينية في الحي لإخلائها من منازلها.

ومؤخرًا، قضت المحكمة “العليا” التابعة للاحتلال بمصادرة أرض بمساحة 4700 متر مربع في الحي ذاته لصالح بلدية الاحتلال في القدس، تعود لأربع عائلات، على أن تتكفل شركة فندق الرشيد بتكاليف إنشاء الحديقة (تخدم المستوطنين كونها قريبة من مقام “شمعون الصدّيق” المزعوم وهو مقام إسلامي) وتعويض أصحاب الأراضي ماديّاً.

والعائلات الأربع هي؛ عبيدات، منصور، عودة وجار الله، وتُستخدم أرضهم كموقف للمركبات والحافلات إلى جانب منشأة تجارية عبارة عن مغسلة للسيارات.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: