الحرب الجرثومية

الحرب الجرثومية

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 76

د.عبدالحميد القضاة

الحرب الجرثومية

          الحرب الجرثومية هي الاستخدام العسكري المتعمد للجراثيم وسمومها لنشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وهي أكثر أنواع الحروب قذارة وهمجية ولا إنسانية، وتفتقر إلى أبسط القواعد والمبادىء الأخلاقية.

          والاستخدام المتعمد للجراثيم في الحروب قديم جدا، فكثيرا ما لجأ المحاربون القدماء إلى تسميم مياه الشرب ومأكولات اعدائهم، وإلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكراتهم.

          تصنف العوامل التي يمكن استخدامها في الحرب الجرثومية إلى مجموعات،أهمها البكتيريا والفيروسات والفطريات والريكتسيا، ويضاف إليها السموم الجرثومية .

          وهناك ثلاث طرق أساسية لإيصال العدوى، وأهمها بواسطة تلويث الطعام أوالمياه أوالهواء، ويعتبر الهواء أكثرها فاعلية.

          أما الخصائص العامة التي يجب توافرها في الجراثيم المستعملة هي قابلية وبائية عالية القدرة ،تتمثل بسرعة الإنتشار والفتك ،وقدرة على مقاومة الظروف الطبيعية كالحرارة وضؤ الشمس والجفاف، والقدرة على إنزال الخسائر العالية بالطرف الأخر.

          ويعتبر التطعيم المسبق من أبرز حلول الدفاع ضد الحرب الجرثومية، كما تؤمن الملابس والأقنعة الواقية إجراءٍ دفاعيا جيدا. ويُضاف إلى ذلك مجموعة من الإجراءات الوقائية مثل حفظ الماء والأطعمة، ورفع مستوى الإجراءات الصحية والنظافة، والحجر الصحي .

          ولقد وقعت الدول الكبرى في عام 1925 “اتفاقية جنيف” التي تمنع اللجوء إلى الأسلحة الجرثومية في الحروب.. وأقرتها 29 دولة ، ورغم أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة اتخذت قرارا عام 1966، يقضي بضرورة الإلتزام بالبروتوكول المذكور، إلاّ أن الولايات المتحدة كانت أبرز الممتنعين عن الانضمام إليها، ولاحقا اسرائيل حذت حذوها .

          والحقيقة أنه من الصعب ضبط إنتشار الأسلحة الجرثومية نظرا لسهولة تطويرها، الأمر الذي يفاقم المعضلات التي تواجه الجهود المبذولة لنزعها على الصعيد الدولي .

من إبداعات المعصراوي

          نزل جبريلُ بالقرآنِ، فأصبح أفضلَ الملائكةَ، ونزلَ القرآنُ على محمدٍ، فصار محمدٌ سيدُ الخلقِ، وجاء القرآنُ على أمّةِ محمدٍ، فصارت خيرَ الأممِ، ونزلَ القرآنُ في شهرِ رمضانَ، فأصبحَ خيرَ الشهورِ، ونزلَ القرآنُ في ليلةِ القدرِ، فأصبحت ليلةُ القدرِ خيرُ الليالي ، فماذا لو نزلَ القرآنُ في قلوبنا؟!!” اللهم أجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدرورنا وجلاء همومنا”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: