الحلواني: الاحتلال يريد التقدم خطوة بمشروعه التهويدي في الأقصى

الحلواني: الاحتلال يريد التقدم خطوة بمشروعه التهويدي في الأقصى

قالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إن الاحتلال الإسرائيلي يريد التقدم خطوة في مشروعه التهويدي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن “الواضح للعالم أنه فشل في كل فترات الاقتحامات سواء كان في شهر رمضان المبارك أو اليوم الخميس”.

وأوضحت الحلواني، في حديث خاص لوكالة “صفا” الخميس، أنه لا يوجد اعتكاف بالمسجد الأقصى بعد انتهاء شهر رمضان، لكن هناك مرابطين تصدوا بتكبيراتهم وصمودهم لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه.

وأضافت “رغم أن الاحتلال حاول تحقيق عدة أهداف ومكتسبات له داخل المسجد الأقصى وفي مساره التهويدي ومخططاته، إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا في ذلك”.

تكثيف الرباط

وبيّنت أن قوات الاحتلال حاولت بالقوة وبالضرب والقمع والاعتداء على المصلين ومقتنيات المصلى القبلي، وبالاعتقالات، ومنع بعض الشبان والنساء من دخول المسجد الأقصى، تنفيذ مخططها سواءً في رفع العلم أو تحقيق الاقتحامات كما تريد، لكنها فشلت أيضًا.

وشددت على أن ما يجري في الأقصى يتطلب مواصلة الرباط والتواجد الفلسطيني داخله، باعتباره السبيل الوحيد لحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وتقديم الدعم الإعلامي والسياسي العالمي لما يحدث في الأقصى، وألا تكون قضية الاقتحامات مجرد خبرًا عاديًا.

وبينت أن الاحتلال يحاول أن يحقق في مناسبات وفترات معينة إنجازات ومكاسب له داخل الأقصى، بتكثيف أعداد الاقتحامات، بما يرافقها من رفع للأعلام أو إدخال القرابين أو غيرها.

وأكدت ضرورة رفض الاقتحام ومقاومته بكل قوة، والحث على الرباط بشكل دائم، وعدم اقتصاره على فترات معينة، بالإضافة إلى استمرار الحشد والضخ الإعلامي لما يحدث داخل الأقصى.

وقالت الحلواني: “لن نقبل بتدنيس المسجد الأقصى وساحاته، ولا باقتحامه ولا بدخول المستوطنين بأي لحظة أو وسيلة أو يوم، ولا بعيد أو غيره”.

ولفتت إلى أن الاحتلال حاول في عام 2015 حظر الحركة الإسلامية ومشروع مصاطب العلم، الذي كان أحد مشاريعها، وإخراج ما يسمى “تنظيم المرابطين عن القانون وقمعهم”، ظانًا أن المرابط هو مؤسسة أو مسمى أو فئة معينة، وليس عقيدة.

وأضافت أن “صمود المرابطين داخل الأقصى أقلق الاحتلال وأزعجه، رغم ما يتعرضون له من ضرب وقمع مباشر بالهراوات والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية”.

وتابعت “هذا الصمود الأسطوري دليل على أن أهل الحق بأجسادهم يُرابطون ويُقاومون الاحتلال الذي يحاول أن يقمعهم بكل عتاده وآلياته العسكرية، وقوته المادية”.

المرحلة القادمة

وحول طبيعة المرحلة المقبلة، قالت الحلواني: إن” الاحتلال بات يحسب حسابات عديدة، لما يحدث وسيحدث في المسجد الأقصى ما بعد رمضان، بفعل صمود المرابطين وثباتهم الأسطوري”.

وأشارت إلى أن الاحتلال قد يكون اعتماده في رمضان على أن هناك معتكفين من الداخل الفلسطيني أو الضفة الغربية، لكن اليوم لا يوجد معتكفين، بل المتواجدين هم أهل القدس وضواحيها، وأعداد قليلة من الداخل.

ورأت أن المشروع الصهيوني ومخطط الاحتلال التهويدي بحق الأقصى بدأ يفشل بوضوح، لأنه بات يعلم أن من يُدافع عن المسجد المبارك ليس فقط في شهر رمضان أو في هبات معينة، بل لن يترك الأقصى بأي وقت ومهما كان الثمن.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال حاولت طيلة السنة التنكيل بالمقدسيين وتفريغ المسجد الأقصى، وإصدار قرارات إبعاد عنه، واعتقالات إدارية.

ووجهت الحلواني رسالة للمرابطين، قائلة: إن “صمودكم وثباتكم يشكل الدرع الحامي والوحيد لحماية الأقصى من أي مخططات سواء بناء أو هدم أو حرق، فمزيد من الرباط والصمود، لأن وجودكم بأجسادكم داخله هو من سيحميه، ودماؤكم هي من ستطهره من دنس المحتلين”.

وصباح الخميس، أصيب عدد من المرابطين والمصلين، إثر اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، ومحاصرة المصلى القبلي، تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين للمسجد، بعد سماح الحكومة الإسرائيلية لهم بتجديد الاقتحامات.

(صفا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: