الخطيب لـ “البوصلة”: الحكومة تعيدنا لأسوأ ممّا كان أيام الأحكام العرفية

الخطيب لـ “البوصلة”: الحكومة تعيدنا لأسوأ ممّا كان أيام الأحكام العرفية

تعليقًا على منع المعارض السياسي سفيان التل من السفر

عمّان – البوصلة

علق الناشط الحقوقي والمحامي عبدالقادر الخطيب على استمرار سياسات المنع من السفر والاعتقالات بحق الحزبيين والنشطاء السياسيين بالقول: إنّ الحكومة تعيدنا لما هو أسوأ من أيام الأحكام العرفية.

وقال الخطيب في تصريحاته لـ “البوصلة“: إنّ الحكومة تريد تكميم الأفواه وخنق الحريات العامّة، ومن يتكلم يساق مباشرة إلى السجن بذرائع واهية متعلقة بقوانين منع الجرائم الإلكترونية وغيرها.

واستنكر استمرار التضييق على الحريات العامّة التي كفلها القانون والدستور، مؤكدًا أنه لا جدوى من الحديث عن التحديث السياسي وتشجيع الناس على الانخراط في الأحزاب طالما لم يوجد إرادة سياسية لذلك، محذرًا من أنّ واقع الحريات سيبقى في البلاد “مكانك سر” طالما استمرت القبضة والعقلية الأمنية تطال كل أصحاب الرأي والنشطاء.

وتساءل الخطيب: كيف يساق الناشط السياسي سفيان التل للسجن وهو الذي بلغ من العمر 85 عامًا، ويتمّ منعه من السفر اليوم بما يخالف القانون والدستور، ثم يتم توجيه الاتهامات له فقط لأنه تحدث للإعلام، فهذا لا يجوز ولا يتواءم مع حديث الدولة عن التحديث السياسي وتشجيع العمل الحزبي.

كما استهجن الخطيب سياسات الاعتقالات المستمرة بحق النشطاء وآخرها للمحامي علي بريزات وأيمن العكور بسبب حرية التعبير وهؤلاء نشطاء حزبيون، فكيف نصدق اليوم حديث الدولة حول تشجيع العمل الحزبي والانتماء للأحزاب.

وقال الخطيب: الدولة اليوم تسعى بكل أسف لتكميم الأفواه ومنع توجيه أي انتقادات للحكومة وسياساتها، على الرغم من أنّه نقدٌ مباحٌ طالما لم يحتوي على اي تجريح أو إساءة، وإلا كيف سيكون إصلاح دون توجيه النقد لمن يعملون بالشأن العام.

وختم الخطيب بالقول: هل من ينتقد سلوك وزارة وشخصيات عامة بسبب إغلاقها لمراكز تحفيظ القرآن الكريم يجب أن يساق للمحكمة وللقضاء كما حصل مع الدكتور إبراهيم المنسي، أليس هذا يمثل ردة عن كل دعوات الإصلاح المزعومة واستمرارًا في “خنق الحريات العامة” التي كفلها الدستور.

منع سفيان التل من السفر

يذكر أنّه تمّ منع المعارض السياسي سفيان التل من السفر اليوم الأربعاء، والطلب له بمراجعة مدعي عام محكمة أمن الدولة، فيما تم منع الناشط السياسي عبدالرحمن الشديفات من السفر منتصف العام 2022 وتم احتجازه لساعاتٍ في المطار دون إبداء الأسباب.

(البوصلة)  

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: