“الدراسات والبحوث الإسلامية” تعقد حوارية لفهمي جدعان حول الفكر العربي والإسلامي (شاهد)

“الدراسات والبحوث الإسلامية” تعقد حوارية لفهمي جدعان حول الفكر العربي والإسلامي (شاهد)

عمّان – البوصلة

أقامت جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية مساء الخميس حواريةً حول “الفكر العربي والإسلامي”، استضافت خلالها المفكر العربي الأستاذ الدكتور فهمي جدعان.

وتطرق جدعان إلى عددٍ من الأفكار والمفاهيم الفلسفة العربية والإسلامية في عددٍ من القضايا التي شغلت العرب والمسلمين خلال أكثر من نصف قرن، مطلقًا عليها وصف “المستصعبات” التي تتصل بالقضايا الحادة وخاض فيها الفلاسفة والمفكرون والدعاة والنشطاء السياسيون.

ولفت إلى أنّ هذه القضايا تتعلق تتعلق بالدين والتراث والتاريخ والنظم الأيدولوجية المعاصرة المتعلقة بالإسلاميين والعلمانيين والليبراليين والقوميين، وكل ذلك يربطه جدعان بما أسماه “القيم الأخلاقية والإنسانية”.

وأوضح أنها بالنسبة له تمثل العدالة والحرية والمذاهب العقلانية والتداخلات الفلسفية والدينية ويقصد هنا المشكل الديني والفلسفي، على حد تعبيره.

وقال جدعان، إنه وبعد البحث وصل لجملة من المفاهيم وعددٍ من المصطلحات التي أصبحت عمليًا هي ديدنه في كل ما يكتب وكل ما يدور فكره حوله، وأطلق عليها مصطلح: “عقلانية نقدية تكاملية”.

وأشار إلى أنها تجمع ما يسميه الفضاء الفلسفي العقل المعرفي والعقل الوجداني في إطار منظور شامل لجملة الأفكار التي يتقلب فيها، على حد وصفه.

وأوضح أنها عقلانية قابلة للانفتاح وعقلانية أخلاقية إيمانية في إطارها العام، وهذا ما تبلور بالنسبة له في نهاية الأمر، وذلك في كتابه “معنى الأشياء.. رسالة في الجوهري من وجودنا المباشر” وهو الكتاب الذي صدر حديثاً لجدعان عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، حيث يطرح تساؤلات عدّة مثل “ما (القول)، الذي يستطيع المفكر، في حدود عقله التأملي، المعرفي والوجداني، أن يرسله، في مدى البقاء أو الفقد، كي لا تظل المدينة بلا أسوار، وكي يكون العمر الذي كان عمراً سيكون؟”.

وأشار جدعان إلى أنّ كتابه الأخير هو محصل ما انتهى إليه في قضايا الإنسان والدين والتاريخ والتراث والنظم الأيدولوجية السائدة وعاقتنا بالغرب والقيم التي يرى فيها أنها القيم الحاكمة لفكرنا وسلوكنا.

وحصر المفكر والفيلسوف هذه القضايا بالعدالة والحرية والعقل والإيمان وأضاف لها مفهوماً لم يتحدث عنه كثيرون ألا وهو “قيمة الرحمة”.

ولفت إلى أن هذه القيمة هي قيمة إسلامية أولاً وقيمة إنسانية ثانيًا، مشددًا على أنّه إذا كان العالم يحتاج اليوم لقيمة إنسانية من طرازٍ رفيعٍ فإنه يحتاج لهذه القيمة (الرحمة).

وختم جدعان حديثه بالتأكيد على أنّه ليس علمانيًا ليبراليًا كما يظنه البعض ولا إسلاميا ما يظنه آخرون، مشيرًا إلى أنّه ربما يكون “في منزلةٍ ما بين المنزلتين”.

من جانبه أشاد مقدم الحوارية الدكتور عامر الحافي بما قدمه المفكر والفيلسوف الدكتور فهمي جدعان من قضايا ملحة تمس فكر الإنسان العربي والمسلم والإشكالات التي تؤرق فكره المجتمعي.

وقدم الدكتور فتحي ملكاوي الشكر الجزيل لجدعان لقبوله الدعوة، مؤكدًا أنّ ما قدمه من فكرٍ راقٍ ومراجعات حقيقية في كتابه الأخير تمثل حالة من الرقيّ لا تجدها في كثيرٍ من الفلاسفة والمفكرين.

وفي نهاية الحوارية أجاب جدعان على عددٍ من أسئلة الحضور تمحورت حول إنتاجاته الفكرية وما يتعلق بالنظم الأيدولوجية الحديثة وعلاقتها بالغرب ونقد كل ما يتم استيراده اليوم من الغرب من قيم فردية وشاذة تعارض فكر المجتمع والدين والحضارة الإنسانية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: