الذنيبات: ندعو لتطوير الموقف الرسمي الأردني ليتناسب مع حجم التهديد الصهيوني (شاهد)

الذنيبات: ندعو لتطوير الموقف الرسمي الأردني ليتناسب مع حجم التهديد الصهيوني (شاهد)

خلال مهرجان الأقصى الـ19 في الكرك

الكرك – خليل قنديل

الذنيبات: على الحكومة تطوير الموقف الرسمي في مواجهة مشاريع العدو الصهيوني
العضايلة: مواجة صفقة القرن تتطلب نهضة أردنية فلسطينية تعيد إنتاج معركة الكرامة من جديد
القناص: دعم المقاومة الفلسطينية دفاع عن الأردن وفلسطين
الليمون: ستبقى بوصلة الأردن والأمة تتجه إلى الأقصى وفلسطين
السعود: ضرورة الالتفاف حول اللاءات الملكية حول القضية الفلسطينية

اكد المتحدثون في مهرجان الأقصى التاسع عشر الذي أقامته الحركة الإسلامية في الكرك بعنوان “يا خيل الله اركبي.. الأقصى في خطر” مساء اليوم على ضرورة وضع استراتيجية ورؤية وطنية شعبية ورسمية لمواجهة التهديدات الصهيونية التي تستهدف الأردن وفلسطين، ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.

وشهد المهرجان مشاركة حشد من قيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات، والامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، وأعضاء من مجلس النواب والشخصيات الوطنية والعشائرية ومواطني الكرك.
وطالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، في كلمته الحكومة إلى تطوير الموقف الرسمي الأردني ليتناسب مع حجم التهديد الصهيوني وتجاوز عقدة وادي عربة، والتي تجاوزها العدو الصهيوني الذي يهدد بضم شمال البحر الميت وغور الأردن، وبالتالي فصل الأرض الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي، مؤكداً على وحدة الموقف العربي والإسلامي حول قضية القدس والأقصى والتي يجب أن تبقى فوق كل الخلافات والمنافسات العبثية.

وحذر الذنيبات من خطوات تهويدية في الفترة القادمة تستهدف المسجد الأقصى، معتبراً أن نتائج الانتخابات الصهيونية وصعود اليمين المتطرف بشكل أكبر يعني مزيدًا من الخطر على المسجد الأقصى، داعياً لتركيز الخطاب الإعلامي حول معركة المسجد الأقصى، ودعم الحراك الجماهيري المقدسي كعنوان رئيس للرد على هجمات الصهاينة، كما طالب بالتحرك الجماهيري في خارج فلسطين وجميع الدول الإسلامية لمنع استفراد العدو بالقدس وأهلها، ووحدة القرار الفلسطيني على مشروع المقاومة والتحرير.

وأكد الذنيبات على موقف الحركة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى مساعيها بالتعاون مع عدد من القوى الوطنية لتشكيل التحالف الوطني للتصدي لصفقة القرن، داعياً مختلف القوى السياسية والشعبية للانضمام لهذا التحالف لتشكيل جبهة وطنية عريضة من الجميع للتصدي لهذه المشاريع.

وأضاف الذنيبات” قضية فلسطين عامة والقدس والأقصى خاصة تمثل لنا في الأردن قضية إسلامية وطنية بامتياز، مبينًا أن أكبر الخاسرين بعد فلسطين وأهلها في صفقة القرن وتصفية القضية هو الأردن نظاماً وكياناً وشعبًا، وقضية القدس ليست مجرد مدينة أو قطعة أرض؛ بل هي دين وعقيدة وقرآن يتلى إلى يوم القيامة، القدس قبلتنا الأولى ومسرى رسولنا ومعراجه” ، موجهاً التحية للمرابطين والمرابطات على بوابات المسجد الأقصى وفي ساحاته والمقاومين في قطاع غزة، كما ثمن دور أهالي الكرك في الدفاع عن الوطن وعن القدس.

من جهته حذر الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة من خطورة ما يتعرض له الأردن وفلسطين من مؤامرات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهدد وجود الأردن ونظامه السياسي، مطالباً الساسة الاعتراف بفشل مساري أوسلو ووادي عربة والانحياز للمقاومة كسبيل لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير الأرض والمقدسات .

وثمن العضايلة مواقف أهل الكرك وإصرارهم على عقد مهرجان الأقصى للعام التاسع عشر على التوالي بما يؤكد على البوصلة الوطنية لأهالي الكرك وعدم انحراف بوصلتهم عن الوطن والقدس وفلسطين ونصرة قضايا الأمة .
وأشار العضايلة إلى ما تمثله صفقة القرن من تصفية للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين وقضية القدس ونسف لأوهام مسار التسوية على أيدي اليمين الصهيوني المتطرف ونظيره الأمريكي، مؤكداً على أن مواجهة صفقة القرن تتطلب نهضة أردنية وزفلسطينية حقيقية لمواجهة المشروع الصهيوني وصناعة معركة كرامة جديدة، مضيفاً ” بندقية حابس المجالي لا تزال مشرعة نحو الاحتلال وبندقية كايد مفلح العبيدات ومشهور الجازي وفراس العجلوني لم تسقط وستظل موجهة إلى صدور العدو الصهيوني”.
وأكد العضايلة على ضرورة تشكيل حكومة إجماع وطني تعبر عن إرادة الشعب وتوحد جبهته الداخلية وتحقق الإصلاح السياسي وتفتح باب المشاركة السياسية الواسعة للشعب لبناء استراتيجية وطنية تكون قادرة على معاجلة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.
وتضمنت فعاليات المهرجان فقرة للشاعر الدكتور أيمن العتوم قدم فيها عدداً من القصائد الشعرية حول قضية القدس وفلسطين، ومواقف الشعب الأردني تجاهها، إضافة إلى وصلات إنشادية قدمتها فرقة الفدا للزجل الشعبي.
وفي كلمة باسم المرأة الأردنية أكدت القيادية في القطاع النسائي للحركة الإسلامية كفاح القناص على موقف المرأة الأردنية الداعم لشقيقاتها في فلسطين في وجه الاعتداءات الصهيونية ورباطهن ودفاعهن عن الأرض والمقدسات وصمودها في وجه ممارسات القتل والتهجير والاعتقال، كما أكدت على واجب دعم المقاومة الفلسطينية وتصديها للمشروع الصهيوني الذي لا يهدد فلسطين فقط وانما يتهدد الأردن وغيره من الدول العربية والإسلامية.

وأشارت القناص إلى ما تمثله مدينة الكرك من عنوان للتضحيات و النخوة والكرامة والرفعة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدة على الرفض الشعبي الأردني لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني باعتبار أنه العدو الأول ورفض اي مساس بالوصاية الاردنية على القدس أو تنازل عن أي ذرة تراب من فلسطين، والتأكيد على ان القدس ستظل أرض وقف عربية إسلامية، وأن الأردن لن يكون بديلا عن فلسطين.

من جهته أكد النائب السابق المهندس نايف الليمون على موقف الكرك والشعب الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني والرافض لأي تنازل عن ذرة تراب من فلسطين، وأن بوصلة الأمة العربية والإسلامية ستبقى بوصلنا تتجه نحو الأقصى المبارك، وأن أي تنازل عن أرض فلسطين هو جريمة وخذلان، مضيفاً ” لم يكن عبثا ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الثابتين على الحق وبين اولئك المرابطين في ساحات المسجد الاقصى ليبقى الأقصى ميزانا ومعيارا للصادقين والثابتين في هذه الامة”.
وأشار الليمون إلى الخطر المحدق بالمسجد الأقصى خاصة في ظل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتستهدف الأرض والإنسان والعقيدة وسط غياب اي مشروع عربي ومشروع يقوم على تنشئة جيل مؤمن منتمي لأمته، معتبراً أنه لا سبيل لاستعادة المقدسات والأقصى إلا من خلال الأيدي المتوضئة والمجاهدة، والإعدادا لجيل التحرير، فيما حذر مما وصفه بمساعي بعض الأطراف لاستبدال الوصاية الأردنية على المقدسات من قبل بعض الأنظمة بموافقة الكيان الصهيوني تمهيداً للتفريط بهذه المقدسات”.

فيما أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود على ضرورة التصدي للمؤامرات الصهيوني، وضرورة الالتفاق حول اللاءات الملكية الثلاث الرافضة للتوطين والوطن البديل ورفض أي مساس بالقدس، مشيراً إلى مساعي أعداء الامة لإشعالال في المنطقة لحرف بوصلة الأمة عن الأقصى .
وأشار السعود إلى ما تمثله قضية القدس والمسجد الأقصى من عقيدة لدى الأمة العربية والإسلامية، محذرا من المساعي الصهيونية والأمريكية لاستكمال صفقة القرن بعد تنفيذ العديد من بنودها عبر القرارات الامريكية حول القدس والجولان ووكالة الاونروا، مضيفاً ” كلنا أردنيون من أجل الأردن وكلنا فلسطينيون من أجل فلسطين”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: