السبايلة: رسائل سياسية ذات طابع انتخابي وراء التصعيد ضد غزة

السبايلة: رسائل سياسية ذات طابع انتخابي وراء التصعيد ضد غزة

البوصلة – ليث النمرات

رأى الخبير الاستراتيجي عامر السبايلة بأن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، يحمل رسائل سياسية داخلية وخارجية، وذات طابع انتخابي لحكومة يائير لابيد، فهذه الحكومة هشة، فهي تريد التنافس فيما يتعلق بأمن “إسرائيل” باعتباره عامل أساسي في أي انتخابات تجري هناك.

وقال السبايلة في تصريح لـ”البوصلة” إن التقديرات بعودة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، يشكل هاجسا لحكومة لابيد، وأيضا إلى الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن صورة الحكومة الإسرائيلية السابقة التي ترأسها اليميني نفتالي بينت اهتزت بسبب العمليات التي وقعت في الداخل المحتل.

وبيّن بأن التحرك الإسرائيلي يأتي في سياق، أوضح لأنه يستهدف حركة الجهاد الإسلامي وليس حركة حماس، وبالتالي فهو يرسل رسائل إلى إيران، ولا يمكن بعيد عن سياق الاستهداف الإسرائيلي لإيران، لافتا إلى أن “إسرائيل” قامت قبل نحو شهرين بأكبر مناورة عسكرية في تاريخها، واستحدثت فكرة حدوث مواجهة شاملة على كافة الصعد.

وأضاف السبايلة بأن “المقاومة لم تكن ترغب بأي حرب أو مواجهة مع إسرائيل بسبب الأوضاع في قطاع غزة، وبالتالي كان هناك محاولة إلى نقل الأزمة تجاه الضفة الغربية أو الداخل المحتل، فإسرائيل تحاول دوما استهداف المقاومة عبر رصيدها الشعبي خصوصا في القطاع.

وأشار إلى انخراط إيران حاليا بما يجري في العراق، فهي تعاني سياسيا وتعاني في مناطق الجنوب وحتى في الشمال بمواجهة تركيا، وبالتالي فإن حكومة لابيد تريد أن تقول بأنها حكومة عسكرية قادرة على حماية الإسرائيليين، وقادرة على اتخاذ إجراءات لم تتخذها حكومات يمينية سابقة، وهو ما تحتاج له في النهاية لتدخل الانتخابات بصورة قوية.

وأكد السبايلة بأنه “لا مصلحة إسرائيليا بعملية طويلة أو مفتوحة الأمد، وكذلك المقاومة ليس معنية بحرب استنزاف خصوصا بعد معركة سيف القدس، فهي تحتاج وقتا كافيا لإعادة ترتيب القطاعات”، مردفا بالقول: “إسرائيل تريد الاستفادة سياسيا في هذه المرحلة أكثر منها عسكريا”.

واعتبر الخبير الاستراتيجي بأن العملية العسكرية تحمل رسائل للداخل الإسرائيلي فمن المفترض أن تكون حكومة يسارية تبحث عن السلام، لكن لابيد الذي ليس له خلفيات عسكرية يقوم بخطوات اليوم تتفوق على الجنرالات أو اليمين.

وتابع يقول “هذا (لابيد) يساري جاء بعنوان اقتصادي وانتفاح وسلام، ولكن، في عهد حكومته يخوض حرب ضد غزة بهذه الطريقة، وفي الوقت نفسه هو يرفض منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، فهو تصعيد سياسي بامتياز يحاول أن يجرد اليمين من أدواته”.

ورأى السبايلة عند سؤاله حول المدة المتوقعة لاستمرار العملية العسكرية، بأنه لا أفق لاستمرار هذه العملية، لأن الهدف سياسي والحكومة الإسرائيلية تريد أن تستثمرها دون أن تدفع الثمن، ولا يمكن أن تكون بهذا الشكل وتجبر الإسرائيليين على النزول للملاجئ، وصفارات الإنذار تدوي.

ولفت إلى أن استمرار العملية العسكرية يفدها قيمتها السياسية، موضحا “لا يمكن أن نصفها بأنها معركة مفتوحة إزاء ما حدث في سيف القدس، فهذا الأمر ليس له مناخات متوفرة حاليا، خصوصا في ظل عدم وجود رغبة من كافة الأطراف، وأن عوامل استمرارها كحرب في هذه المرحلة صعبة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: