السعودية: أمن الشرق الأوسط يتطلب حلا عادلا وشاملا للقضية الفلسطينية

السعودية: أمن الشرق الأوسط يتطلب حلا عادلا وشاملا للقضية الفلسطينية

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأحد، إن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف الملك سلمان في خطاب أمام مجلس الشورى السعودي، أن المملكة تدين جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وتدعو لوقفها الفوري الكامل.

وبين أن قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت بمشاركة الولايات المتحدة وقادة 9 دول عربية، قد عكست التأكيد المشترك على أهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة ودولها وشعوبها، وتكثيف التعاون في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها واحترام قيم المجتمعات وثقافتها.

أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة

قال العاهل السعودي، إن أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها.

وأكد أن المملكة تدعم أمن واستقرار العراق ونماءه ووحدة أراضيه، وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي، وتطوير أوجه التعاون ثنائيا وجماعيا.

كما أعلن مساندته للعراق في مواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة.

لبنان.. الإصلاحات وبسط السلطة على جميع الأراضي

وبخصوص الملف اللبناني، فقد أكد الملك سلمان على ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته.

كما أكد على أهمية بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها.

سوريا

أكد العاهل السعودي، ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها ومنع العنف في البلاد.

وأكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها.

وشدد على أهمية منع تجدد العنف والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين.

إيران

دعا الملك سلمان إيران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي.

اليمن

قال الملك سلمان “نأمل أن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام في اليمن”.

وأكد حرص المملكة ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني بما يحقق لليمن وشعبه الأمن والاستقرار.

وأشار إلى موقف السعودية الراسخ والداعم لكل ما يسهم بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين؛ بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا إلى ضرورة وقف الانتهاكات الاستفزازية الحوثية المسلحة داخل اليمن.

ليبيا.. دعم وقف إطلاق النار الكامل

قال الملك سلمان إن السعودية تدعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا.

كما أوضح أن الرياض تدعم الدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء، وفقا لقرار مجلس الأمن 2570 الصادر عام 2021.

السودان.. الحوار من أجل الحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها

وجدد العاهل السعودي دعم المملكة للشعب السوداني، ولكل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها.

وأعلن مساندة السعودية للسودان في مواجهة التحديات الاقتصادية.

أفغانستان.. دعم الأمن حتى لا تتحول مقرا للإرهابيين

أكد الملك سلمان على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، والحرص على دعم أمنها وعدم تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقر للإرهابيين.

وأشار إلى إن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم.

وحث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.

وشدد على أنه وفي ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات، تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع.

وأوضح أن السعودية تدعم الجهود الدولية كافة الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، ووقف العمليات العسكرية بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

(وكالات)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: