عمّان – رائد صبيح
توجه المهندس وائل السقّا، النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، من خلال “البوصلة” بالعزاء الحار “لأهلنا سواءً في سوريا أو تركيّا على هذه الفاجة التي ألمت في الأمّة”، داعيًا “الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءهم ومن تضرر، وأن يشفي الجرحى والمصابين”.
وأوضح السقا وهو نقيب المهندسين الأسبق أنّ “منطقة الانهدام” التي أصابها الزلزال بدءًا من تركيا إلى غور الأردن هي منطقة “زلازل” بسبب صفيحة الكرة الأرضية التي تعدّ منطقة مهياة للزلازل، وسبق أن تعرضت لأكثر من زلزال سواء في الثلاثينات أو الستينات أو التسعينات.
وقال: الحمد لله الذي لطف بنا لأنّ الزلزال وصل لأطراف وجوانب المنطقة في الأردن والعراق ولبنان، ولذلك أولاً المطلوب من العالم كله لأنّ هذا الموضوع إنساني، أن يتوجه للمساعدة ما أمكن، وهذه إنسانيًا الأحداث تجعل الجميع يتضافر لنصرة والتضامن مع المفجوعين والمصابين لأنّ قدرة تركيا وسوريا على هذا الحدث محدودة.
ولفت السقا للقول: لذلك فإنّ التكاتف الإنساني العالمي مطلوب، وأكثر طلبًا من الأمّة العربية والإسلامية، ونشكر جميع الدول التي تسابقت وسبقت في المساعدة.
كما وجه الشكر أيضًا الجهات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها نقابة المهندسين الأردنيين التي أعلنت عن حملة لمساعدة الأهل في سوريا ولبنان، كما وسبق أن قامت بحملات في غزة وغيرها من مناطق تتعرض لأحداث من هذا النوع.
البناء الهندسي وكودات الزلازل
وتابع السقا، أقول هندسيًا أيضا أنه لا بد أن تكون هذه الأبنية مصممة لمقاومة الزلازل، ونحن في الأردن بحمد الله لدينا “كود” للزلازل، وهذا الكود يتطور مع متطلبات وتطور حدوث هذه الزلازل بحيث تستطيع أن تقاوم الحوادث الزلزالية.
ولفت إلى أنّ “من الواضح أنّ معظم الأبنية التي سقطت في الزلزال سواء بتركيا أو سوريا كان بناؤها قبل عام 1999، حيث أعلنت تركيا في حينه مؤسسة لمقاومة الزلازل واشترطت على الأبنية والأعمال الهندسية أن تنفذ حسب هذه التعليمات والكودات”.
ونوه نقيب المهندسين الأسبق إلى أنّه لدينا في الأردن “كود الزلازل” ويتطور هذا الكود، وسبقه كودات تتعلق بسلامة المبنى، ومنها عدم السماح بالبناء على “اعمدة فقط” وهذه تسمّى أبنية رخوة، لأنّ الزلازل تحتاج لاحتياطات إنشائية، وأخطر شيء لدينا في الأردن هو “الحجر” الذي يجب أن نهتم فيه وأن نتمكن من تثبيته بشكل قوي، لأنّه لا قدّر الله إن حدث زلزال في عمّان وامتد إليه ارتداد فإنّ أخطر شيء هو الأحجار التي يمكن أن تنفلت من الأبنية حتى لو لم تسقط.
وختم السقا حديثه لـ “البوصلة” بالقول: “كمهندسين وشعوب يجب أولاً أن نرتقي بكوداتنا وأبنيتنا ويجب أن نتظافر في مساعدة بعضنا البعض، ومد يد العون للأهل في سوريا وتركيا ومساعدة المنكوبين”.
“الإخوان المسلمين” تعزي في ضحايا زلزال سوريا وتركيا
وكان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات، اليوم الاثنين، أعرب عن “خالص التعازي والمواساة لشعبي سوريا وتركيا الشقيقين في ضحايا حادث الزلزال الأليم، الذي وقع فجر اليوم الإثنين، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا، وخسائر مادية كبيرة.
وقال المراقب في منشور له على “الفيس بوك”: “نتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا وذويهم، داعين الله سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين، و أن ينزل لطفه ورحمته عليهم، إنه سميع مجيب.
ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا
و أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلازل الذي ضرب جنوبي البلاد الاثنين إلى 3 آلاف و419 قتيلًا.
جاء ذلك في تصريحات، الثلاثاء، أدلى بها أورهان تتار المدير العام لإدارة الزلازل والحد من المخاطر التابعة لـ “آفاد”.
وأوضح تتار أن عدد المصابين بلغ 20 ألفا و534، وأن منطقة تأثير الزلازل غطت مساحة تقارب 110 آلاف كيلو متر مربع.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة السورية عن 812 حالة وفاة و 1449 إصابة في حصيلة غير نهائية في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، ريف إدلب، وطرطوس، جراء الزالزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سوريا.
(البوصلة)
