السلطة الفلسطينية تؤكد للإسرائيليين: التنسيق الأمني مستمر

السلطة الفلسطينية تؤكد للإسرائيليين: التنسيق الأمني مستمر

قالت صحفية إسرائيلية إن “البشرى الهامة التي ترسلها السلطة الفلسطينية للإسرائيليين مفادها أن التنسيق الأمني بين الجانبين سيبقى مستمرا، حتى بعد إعلان صفقة القرن”.

وأضافت آنة بيرسكي، الكاتبة الإسرائيلية، في مقالها بصحيفة معاريف، عقب جولة ميدانية شاركت فيها بدعوة من السلطة الفلسطينية، لعدد من المراسلين السياسيين والميدانيين الإسرائيليين في رام الله، ترجمته “عربي21″، أن “نبيل أبو ردينة، وزير الإعلام الفلسطيني والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أكد لهم أن رجال السلطة لا يبحثون عن الإثارة والفوضى، وهم جديون في استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل، رغم كل ما حصل”.

وأشارت بيرسكي، وهي المراسلة السياسية للصحيفة، إلى أن “الجولة التي شاركت بها في رام الله مهمة؛ لأنه يجب النظر بعين الجدية إلى الواقع القائم في الضفة الغربية، رغم أننا حين استجبنا لطلب السلطة بتنظيم هذه الجولة الميدانية لم نكن نبحث عن تصدر عناوين الأخبار، كما اعتبر ذلك بعض زملاء المهنة في الصحافة الإسرائيلية، أو خدمة لمصلحة السلطة الفلسطينية، كما يتهمنا بذلك اليمين الإسرائيلي”.

وأكدت أنه “يمكن لي القول إن كل هذه الاتهامات تبدو واقعية ومحقة ومنطقية، لكن يمكن النظر بعين أخرى إلى هذا اللقاء، الذي تم بعد ثلاثة أسابيع على إعلان صفقة القرن، وكل من لا ينظر لهذا اللقاء بجدية واهتمام من الإسرائيليين فهو مخطئ، لأنه لا يمكن للإسرائيليين ألا يبالوا بما يحصل حولهم، وعلى بعد عدة كيلومترات من أماكن سكناهم”.

وأوضحت أنه “يمكن لنا كإسرائيليين عدم السفر إلى رام الله، وعدم الاستماع لما يقوله الفلسطينيون هناك، مع العلم أنه من الأفضل للإسرائيليين أن يفتحوا آذانهم تجاه كل ما يقوله جيرانهم الفلسطينيون، ومن أجل هذا الهدف وصلنا إلى رام الله في أجواء متوترة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط أوضاع ممتلئة بالتشاؤم والمخاوف، وقد رأينا السلطة الفلسطينية ذاتها الموجودة في رام الله منذ ربع قرن، ولم تتغير”.

ونقلت عن المسؤولين الفلسطينيين الذين التقتهم بصحبة الصحفيين الإسرائيليين عن “استعدادهم للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين على أساس حدود 1967، على أن تكون شرقي القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية؛ لذلك قاموا بإجراء لقاء استفزازي مع رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت، وتجاهل رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو”.

وأضافت أن “المسؤولين الفلسطينيين يفضلون عدم التطرق إلى الانتخابات الإسرائيلية الحالية؛ كي لا يستغل نتنياهو أي موقف فلسطيني لصالح معسكر اليمين، ومع ذلك فقد استمعنا نحن الإسرائيليين إلى كلام مهم جدا لدى لقائنا المسؤولين الفلسطينيين، خاصة من نبيل أبو ردينة، حين أكد أن التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي سوف يستمر حتى بعد إعلان صفقة القرن للرئيس دونالد ترامب؛ لأننا جديون في هذا التنسيق”.

وختمت بالقول إن “الخلاصة من لقائنا مع المسؤولين الفلسطينيين أنه يجب علينا نحن الإسرائيليين أن نلتقي معهم، ونرى الواقع كما هو، ولو كان الأمر يتعلق بصورة جزئية فقط”.

وكانت السلطة الفلسطينية قد نظمت جولة ميدانية لعدد من الصحفيين والمراسلين الإسرائيليين بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لإطلاعهم على الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، ما تسبب بصدور مواقف فلسطينية رافضة لهذه الدعوة، باعتبارها جزءا من التطبيع الذي تمارسه السلطة مع الإسرائيليين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: