السورية زينة ارحيم تستنكر ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا

السورية زينة ارحيم تستنكر ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا

استنكرت السورية زينة ارحيم ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا.

في عام 2015 لفتت زينة ارحيم انتباه العالم بمسلسلها الوثائقي القصير “نساء سوريا المتمردات” الذي ركز على حياة مجموعة من النساء في أجزاء من حلب.

وقبل أكثر من ست سنوات كانت الصحفية السورية زينة ارحيم تعيش أحداث معركة حلب، وتُبلغ عن أهوال الحرب من أعتاب منزلها.

وتعتقد زينة الآن أن الحرب في وطنها والصحفيين المحليين المشاركين في التغطية قد تجاهلهم العالم، وأصبحوا في طي النسيان؛ بسبب التركيز العالمي في الوقت الراهن على الصراع في أوكرانيا.

السورية زينة ارحيم تستنكر ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا (بيكساباي)

الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي!

أطلق الصحفيون على الحرب في أوكرانيا أول حرب يهيمن عليها الصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي في الغرب.

وفي هذا الصدد قالت زينة: “بدأنا فجأة نرى نحن السوريين الذين خضنا حربًا نشطة على مدى 11 عامًا مضت أننا لم نكن موجودين، بل أصبحنا منسيين!”.

ومع ذلك استخدمت زينب وزملاؤها في سوريا أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لمصلحتهم عند الإبلاغ عن النزاعات.

معايير مزدوجة!

ترى الصحفية السورية أنه يوجد تناقض في التقارير الصحفية المُعَدَّة عن الصراع في سوريا والشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

واستكملت قائلة: “عندما بدأت الحرب الأوكرانية شعرت بصدمة كبيرة – بصفتي شخصًا يتابع تغطية سوريا والشرق الأوسط منذ عقد من الزمان – من مدى الإثارة والعاطفة في التقارير”.

ورصدت زينة معايير مزدوجة أخرى تشمل: معايير تصوير الحرب وزواياها، وأساليب التمجيد والشحن العاطفي، حتى اللغة المستخدمة في حوادث قتل الصحفيين!

معايير الإعلام
السورية زينة ارحيم تستنكر ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا (بيكساباي)

إذ ضربت مثالًا على ذلك بمقتل الصحفيين برنت رينو وشيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتهما الصحفية لمناطق النزاعات.

فقد استخدمت صحيفة نيويورك تايمز فعل “قُتل” عندما تعلق الأمر بحادث مقتل الصحفي الأمريكي برنت رينو في أوكرانيا.

في حين استخدمت الفعل “تُوفيت” مع الصحفية شيرين أبو عاقلة! على الرغم من تأكيد الشهادات والأدلة كافة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي من أطلقت النار عليها.

عالم مستقطب

تعتبر زينة أن مراجعة التحيزات الذاتية والأحكام المسبقة ومعالجتها أمر ضروري في جميع المجالات، وترى أن الأهمية تكمن في دعم الإنسانية.

وعلقت قائلة: “هذا يجعلنا صحفيين نساعد أولئك المكبوتين والمكتومين”.

وتابعت: “لكي تقدم تقارير عادلة يجب أن تكون متحيزًا لأولئك الذين يتم إسكاتهم ومهاجمتهم!”.

السورية زينة ارحيم تستنكر ازدواجية معايير الإعلام في مؤتمر للصحافة في بريطانيا (بيكساباي)

أهمية الصحفيين المحليين

ترى زينة أن أدوار الصحفيين المحليين في الحرب مرت دون أن يلاحظها أحد، وأن المنظمات الدولية كانت تستغل هذه الأدوار في الغالب.

وفي هذا الصدد قدمت 10 نصائح للصحفيين الأجانب الذين يغطون الأحداث في منطقة الشرق الأوسط (الجنوب العالمي):

– لا ينبغي أن يُتوقع من الصحفيين المحليين العمل مجانًا.

– أمن السكان المحليين أهم من القصة.

– استمع إلى السكان المحليين وقصصهم.

– اطمأن على أحوال المصادر، واجعلهم يشعرون بالترحيب.

– قد يكون المترجم والأشخاص الذين قابلتهم في خطر أثناء العمل معك، فضَعْ ذلك في الحسبان.

– تذكر أنك لست القصة.

– لا يحتاج الناس إلى الصحفيين ليكونوا أصواتهم.

– ساعد الصحفيين المحليين بدلًا من الاقتباس منهم فقط.

– استثمر في الصحفيين المحليين؛ حتى يتمكنوا من نقل التجربة.

– تذكر أن الصحفيين المحليين على دراية أكبر بالقصة.

عرب بريطانيا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: