عمان – البوصلة
نشرت وسائل إعلام عالمية وتركية أنباء عن سماح السلطات السويدية لنشطاء من اليمين المتطرف بفعالية لحرق القرآن الكريم بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم.
واجب الدفاع
وقال أستاذ الدراسات الإسلامية الدكتور إبراهيم الجرمي إن الله تعالى وصف القرآن بقوله: “لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم” وهو ما يعني أن قيمة الأمة الإسلامية وذكرها مقرون بالقرآن الكريم وهذا الفخر الذي تحظى به الأمة مشروط بالحفاظ على القرآن الكريم والدفاع عنه.
وأكد الجرمي أن الدفاع عن المصحف الشريف واجب على المسلمين جميعا بكل مستوياتهم، مبينا أنه لا يمكن السماح بإهانة القرآن أو حرقه أو الاعتداء عليه، فدون كتابنا العظيم الأرواح والرقاب.
ولفت إلى أن الإسلام منع الإساءة للأديان الأخرى وإهانتها وقال الله تعالى: “ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم”، وقال: “ولا تزر وازرة وزر أخرى” ومن هذا المنطلق فإن ديننا الحنيف يرفض الإساءة للغير أدبا وخلقا وهو ما يدعونا لاحترام ديننا وعدم الإساءة لمقدساتنا.
الموقف التركي ودور المسلمين
وطالبت وزارة الخارجية التركية السلطات السويدية بمنع الفعالية التي وصفتها بأنها دعم لخطاب الكراهية بحق المسلمين.
واستدعت الخارجية التركية السفير السويدي لدى أنقرة، وأبلغته إدانتها بأشد العبارات سماح ستوكهولم بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وقال الجرمي إن الموقف التركي الرسمي مقدر ومشكور، مشيرا إلى ضرورة تحرك جميع الدول الإسلامية لمنع هذه الفعالية.
وأكد الجرمي أن هذا عدوان لا يمكن القبول به وعلى السياسي أن يتحدث والدبلوماسي أن يطالب والعالم أن يذكر الناس بضرورة مقاومة هكذا فعل.
وقال:”نحن لسنا غائبين عن الحدث والعالم قرية صغيرة فالحدث يصلنا أولا بأول وبالتالي نستطيع مواكبته”.
ولفت إلى أن الجميع قادرون على الكتابة والاستنكار والإشارة إلى دور السويد والشخص المعتدي في محاولة الإساءة لكتاب الله.
وقال إن حديث رسول الله المعروف “الدين النصيحة..” ومنها أن أن الدين النصيحة لكتابه أي بالحفاظ عليه والدفاع عنه وتعليمه.
ردود فعل
وانتفضت مواقع التواصل في العالم الإسلامي رفضا لسماح السويد بفعالية لحرق المصحف الشريف.
وطالب مغردون بموقف إسلامي موحد ضد السويد فيما يتعلق بالدفاع عن القرآن الكريم، فيما تساءل آخرون عن أسباب استمرار الإساءة للمسلمين بحجة حرية الرأي.
وزير خارجية السويد : من غير المناسب مطالبة المتطرف السويدي-الدنماركي بالودان، التوقف عن حرق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية.. لأنه جزء من حرية التعبير !!
— د.عـبدالله العـمـادي (@Abdulla_Alamadi) January 21, 2023
ونقول له: إنه من غير المناسب أيضاً منع ردود أفعال المسلمين معه، لأنها جزء من حرية التعبير.
كل أحد له أسلوبه في التعبير.. pic.twitter.com/abfsSaFsiH
#حرق_القرآن أمام سفارة #تركيا في #استوكهولم
— Rasha ~ رشا (@Rasha_RKH_17) January 21, 2023
ببرنامج"Idol"النسخة السويدية جاء مشارك يقلد ملك #السويد
تم رفضه مباشرةً وسط استهجان عارم من اللجنة والمذيعين لأن الواجب احترام الملك
لكن "عدم احترام" و"حرق" مقدسات الآخرين يندرج تحت #حرية_التعبير و لا يستوجب الاحترام‼️#معايير_مزدوجة pic.twitter.com/GNWZkwozCH
حرق المصحف ليس دليلا على شجاعة من يفعل ذلك ولا قوة منطقه بل يؤكد هزيمته الفكرية والحضارية أمام القرآن الذي جسد أعظم حضارة أخلاقية عرفتها البشرية والرسول الذي علم أتباعه أن ينتصروا للقرآن بالمزيد من التمسك بقيمه وتبشير العالم بها{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} pic.twitter.com/Ht0jGUdauX
— د. طارق الزمر (@drtarekelzomor) January 21, 2023
مقدسات المسلمين .
— حسين القحوم (@hsyngh5) January 21, 2023
لذا فنحن نعلن غضبنا لله ولرسوله ولكتابه العظيم #القرآن الكريم مع كل الصادقين الغيورين على مقدسات المسلمين في كل أنحاء هذه المعمورة. ونحذر من خطورة سكوت الساكتين من المسلمين عن هذا الفعل الشنيع ( حرق القرآن الكريم) بأن يعمهم الله بسخطه كما عمّ#STOP_SWEDEN