السيسي يبعد نجله الأكبر إلى موسكو.. ومصادر تُرجع القرار لنصيحة ابن زايد

السيسي يبعد نجله الأكبر إلى موسكو.. ومصادر تُرجع القرار لنصيحة ابن زايد

ولي عهد أبو ظبي والرئيس المصري وفي الوسط السيسي الابن (مواقع التواصل)

قال موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل إن “الرئيس المصري اتخذ قرارا بإبعاد نجله الأكبر محمود السيسي عن المشهد السياسي في البلاد، عبر تكليفه بمهمة عمل طويلة في بعثة مصر العاملة في روسيا”.

ونقل الموقع عن مصدرين منفصلين داخل جهاز المخابرات العامة أن القرار صدر بعدما أثرت زيادة نفوذ محمود -الذي يعمل وكيلا لجهاز المخابرات العامة- سلبًا على والده، حسبما رأى بعض المنتمين للدائرة المحيطة بالرئيس، بالإضافة لعدم نجاح الابن في إدارة عدد من الملفات التي تولاها.

ولم يحدد المصدران المدة التي سيقضيها السيسي الابن في موسكو، لكنهما اتفقا على أنها مهمة طويلة الأجل قد تستغرق شهورًا، وربما سنوات. وقال مصدر حكومي رسمي في دوائر السلطة العليا، وآخر سياسي على اتصال بمقربين من دوائر السلطة، إن ابن السيسي سيكون مبعوثًا عسكريًا في روسيا.

وبحسب المصدر الرسمي، فإن القرار سيتم تنفيذه عام 2020، بعد فترة ابتعاث قصيرة لابن الرئيس من المخابرات العامة إلى المخابرات الحربية، يليها ترشيحه للمنصب الجديد، لافتًا إلى أن الرئيس تحدث بالفعل في الأمر مع الجانب الروسي الذي رحب بذلك.

ووفقا لـ “مدى مصر” فإن صاحب اقتراح إبعاد ابن السيسي هو محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والحليف الأقرب للرئيس المصري، خاصة وأن بروز اسم نجل الرئيس على السطح كأحد أهم صناع القرار في مصر، وتواتر اسمه مؤخرًا في تقارير إعلامية عربية وعالمية، أضر كثيرًا بصورة الرئيس والأسرة، بل وبات يشكل تهديدًا واضحًا لاستقرار النظام بشكل عام.

وقال أحد مصدري المخابرات إنه علاوة على ما سبق، فقد فشل السيسي الابن في معظم الملفات التي تولى مسؤوليتها مؤخرًا، واتفق المصدران أن القرار يهدف لإخراج نجل الرئيس من المشهد بشكل لائق، يهدئ من حدة الانتقادات الموجهة إليه، وفي نفس الوقت يمنحه الفرصة لاكتساب خبرات جديدة، وهو السيناريو الذي نال رضا وموافقة الرئيس على الفور، ليختار أن يكون قرار النقل إلى روسيا التي تتمتع بعلاقة صداقة قوية مع مصر.

إخفاقات متكررة
وبحسب أحد مصادر جهاز المخابرات العامة، كان أبرز الملفات التي أخفق فيها ابن السيسي هو ملف الإعلام الذي يسيطر عليه مباشرة منذ أكثر من عام، وهي الفترة التي فقد خلالها كثيرًا من تأثيره، لدرجة دفعت الرئيس إلى انتقاد الإعلام علانية أكثر من مرة.
 
ومنذ نهاية 2017، بدأ استحواذ المخابرات العامة على عديد من وسائل الإعلام، ليصبح الجهاز حاليًا مالكًا لشبكة “دي أم سي” ومجموعة قنوات “أون” وتلفزيون “الحياة” وتلفزيون “النهار” بالإضافة لحصة حاكمة في قنوات “سي بي سي” فضلًا عن راديو “9090” وعدد من المواقع الصحفية منها “اليوم السابع، صوت الأمة”.

وبحسب المصدر، فشل ابن السيسي كذلك في إدارة ملف الممثل والمقاول محمد علي، والذي تولى إدارته أيضًا منذ اليوم الأول ولم يحقق فيه نجاحًا يذكر بل انتهى الأمر بنزول الآلاف إلى الشوارع بالعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي استجابة لدعوة علي، وهي المظاهرات التي تحدث عنها عدد من المسؤولين في حينه وعن أنهم فوجئوا برفعها شعار “ارحل يا سيسي” ضمن شعارات أخرى أكثر تنديدًا بشخص الرئيس وأفراد أسرته.

وكان المقاول المصري الهارب إلى الاتحاد الأوروبي قد فجر ضجة في سبتمبر/أيلول الماضي بكشفه تفاصيل إنفاق الرئيس وأسرته مئات الملايين من الجنيهات لبناء قصور واستراحات جديدة، ودور ابن السيسي في ذلك.

وكان عدد من المصادر الرسمية المطلعة قال لـ “مدى مصر” قبل شهرين إن ابن السيسي كان مسؤولًا عن تنفيذ تعليمات الرئيس، بالقمع وعمليات التوقيف الواسعة التي جرت في أعقاب مظاهرات 20 سبتمبر/أيلول التي جرت في الوقت وصل فيه السيسي إلى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة.

وأخيرًا -بحسب المصدر العامل بجهاز المخابرات- أخفق السيسي الابن عندما اقترح فكرة إعلان الإعلامي عمرو أديب عن استضافته في حلقة برنامجه “الحكاية” يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، ليتضح بعدها أن المقصود هو العضو المنتدب لمجموعة صيدليات 19011 التي انتشر حديث عن ملكية المخابرات لها، مما تسبب في تداول اسم أسرة الرئيس بشكل أكبر، بدلًا من الهدف الأساسي من الفكرة وهو نفي ملكية المخابرات العامة لسلسلة الصيدليات وتوجيه ضربة للإعلام التابع لجماعة الإخوان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: