الشحروري: لا تحرموا الناس لذة رمضان وافتحوا المساجد لجميع الصلوات

الشحروري: لا تحرموا الناس لذة رمضان وافتحوا المساجد لجميع الصلوات

عمان – البوصلة

طالب أستاذ الشريعة في جامعة الزيتونة الدكتور أحمد الشحروري في تصريحاتٍ إلى “البوصلة” بفتح المساجد أمام المصلين لجميع الأوقات مع التأكيد على الرقابة التامّة على الالتزام بإجراءات السلامة العامة لمنع انتشار وباء كورنا، معبرًا عن أمله في أن لا يُحرم الأردنيون من لذة شهر رمضان وخاصة صلوات التراويح والجمعة والفجر والعشاء للعام الثاني على التوالي.

وعبّر الشحروري في الوقت ذاته عن رفضه المبدئي للهجمة الشرسة على الجهات الرسمية والمسؤولين واتهامهم في دينهم لإصرارهم على إغلاق المساجد بصلاتي الفجر والعشاء، مشيرًا إلى أن كل من أفتى بإغلاق المساجد هو متأول من أجل الحفاظ على صحة الناس ومنع انتشار الوباء.

وأكد أن إغلاق المساجد في صلاتي الفجر والعشاء ومنعها أمرٌ مستغرب ومستهجن، “لا سيما وأننا قضينا شهورًا عديدة نصلي الفجر حينما كان يؤذن الساعة الرابعة وما حولها، ضمن فترة الحظر ولم يحدث شيء”.

وأضاف: فوجئنا بحرمان الناس من صلاة الفجر بدون موجب لأن الظرف الصحي الموجود مستمر ورواد صلاة الفجر ملتزمون وهم قلة إذا ما قورنوا بالصلوات الأخرى المغرب والعشاء.

وقال الشحروري إن شهر رمضان مقبلٌ علينا والأمة الآن تطلب فقط دليلاً كما طلب أحد أعضاء لجنة الإفتاء بإرفاق فتوى لجنة الإفتاء بتقارير ودراسات صحية تثبت أن ارتياد المساجد يزيد من عدد المصابين بالوباء، مشددًا في الوقت ذاته بالقول: “الحقيقة أن هذه الدراسات غير موجودة”.

وتابع حديثه بالقول: أضم صوتي لصوت كل العلماء الذين طالبوا بفتح المساجد ومراقبتها، ومراقبة جميع المصلين من حيث الالتزام بالكمّامة وسجادة الصلاة والتزام التباعد، ومعاقبة كل من لا يلتزم بهذه الشروط الصحية الشرعية فنحن حريصون على صحة الناس كحرص وزارة الأوقاف ولجنة الفتوى ولجنة الأوبئة.

وأكد الشحروري في حديثه أننا لا نختلف عنهم في الحرص، ولكنّنا نرى أن الصلوات لن تزيد عدد الإصابات ما دام المصلون ملتزمون، وما دامت هناك رقابة رصينة من القائمين على المساجد، وجميعنا نتظافر في المحافظة على صحة المصلين والتركيز عليها والتأكيد على مقتضياتها ومعاقبة كل من يخل بها.

وقال: جربوا الناس ولا تحرموا الناس لذة رمضان على مدى موسمين متتالين والله جعل العناية والخير في المسجد بحفظه ورعايته.

وأضاف أن الوباء الذي نخافه في المسجد، موجود في المولات وموجود في الشوارع والباصات وهذه أماكن جميعها لا تكاد تنضبط في مجتمعاتنا، فلماذا نفلت الأسواق ثم نركز على المساجد.

إن حاجة الناس لروحانية قلوبهم ونفوسهم أشد من حاجتهم لطعامهم وشرابهم الذي ينشدونه في المولات.

واستدرك بالقول: إن كنتم تظنّون أنه يستحيل منع الناس من مصادر طعامهم وشرابهم فينبغي أن تكون العقيدة في نفوسنا نحو ما يغذي أرواحنا بالدرجة ذاتها إن لم يكن أكثر مما يغذي الأجساد.

وختم بالقول: “اسأل الله بهذا البلد وسائر بلاد المسلمين الرحمة واللطف والعافية  وأسال الله للمسؤولين في هذا البلد مزيدًا من الرشد والتوفيق والسداد في الرأي والقول والعمل”.

نواب يطالبون بفتح المساجد برمضان

أكد النائب أحمد القطاونة، دعوته للحكومة على ضرورة الإعلان عن إجراءات تخفيفية خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان.

وقال القطاونة خلال جلسة النواب اليوم الأربعاء “نحن نعيش في أجواء رمضانية والناس في الشارع ينتظرون قرارا من الحكومة بإعادة فتح أبواب المساجد”.

وكان نواب تبنوا مذكرة للحكومة تطالب بفتح المساجد لأداء الصلاة في شهر رمضان المبارك.

قرارات حكومية جيدة مرتقبة

من جانبه قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري في تصريحاتٍ تلفزيونية الثلاثاء إن الأرقام تشير إلى بداية النزول بالمنحنى الوبائي.

وقال الهواري إنه اجتمع مع دائرة الإفتاء قبل عدة أيام شارحا الحالة الوبائية لهم، وطمأن بأن هناك قرارات جيدة سيسمعها الأردنيون قريبا حول أداء الصلوات في المساجد تحقق التوزان مع الصحة.

 (البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: