الشناق محذرا: حكومة المتطرفين لا تريد التفاوض ويهدفون للاستيلاء على كامل فلسطين

الشناق محذرا: حكومة المتطرفين لا تريد التفاوض ويهدفون للاستيلاء على كامل فلسطين

البوصلة – ليث النمرات

رأى الأمين العام للحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق بأن “ما يجري داخل الضفة الغربية وفي جنين وتحديدا بعد عملية القدس، جاء في إطار حكومة متطرفة دينيا وحكومة (فاشينست سياسي) مشروعها الموت للعرب ومشروعها استطياني كذلك.

وقال الشناق في تصريح لـ”البوصلة” إن “هذه الحكومة تواجه أزمة كبيرة جدا داخل المجتمع الإسرائيلي خصوصا بعد المظاهرات التي خرجت احتجاجا على التغييرات داخل الجهاز القضائي، فيما تقود الولايات المتحدة الأمريكية، جهودا لخفض حدة التصعيد”.

وأشار الشناق إلى تغيرات في مسار الحل للقضية الفلسطينية فاليوم يتحدث وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلنكين عن حل الدولتين وإذا لم يكن هناك طريق لحل الدولتين فالخطر على الكيان الإسرائيلي.

وبين بأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة “لا تريد التفاوض مع القيادة الفلسطينية ومشروعهم الاستيلاء على كامل فلسطين التاريخية”، ولكن “إسرائيل لا بد أن يكون لديها استجابة للإدارة الأمريكية التي تريد تهدئة على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي للأوضاع لأنها منشغلة في مسرح الأحداث في أوكرانيا والصين وتايوان.

وأضاف “الإسرائيليون يواجهون الديموغرافيا الفلسطينية، حيث إن الفلسطينيين قرروا عدم الرحيل وبالتالي لن تعاد تجربة النكبة والنكسة”.

وأوضح الشناق بأن “عملية القدس أثبتت أن الانسان الفلسطيني نفسه هو مقاوم ضد الاحتلال وقادر أن يؤذيهم أكثير من الجيوش، مردفا بأن “القضية الفلسطينية في مرحلة لا نستطيع التكهن إلى أين ستذهب الأمور”.

ولفت إلى أن “إيقاف التنسيق الأمني من القيادة الفلسطينية والدعوة لوحدة الفصائل يؤكد بأن إسرائيل هي المأزومة وهي التي تعيش بين التطرف الديني وبين صمود الشعب الفلسطيني وإيمانه بقيام دولتهم الفلسطينية”.

وأكد بأن “زيارة الإدارة الأمريكية ستكون لها نتائج ونحن معنيون بالتصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الأمريكية بشكل كبير فلأول مرة نتحدث عن حل الدولتين ولا بد من مسار للتفاوض في هذا الاتجاه، مشددا على أن “هذا التطرف في الحكومة هو خطر على الإسرائيليين ذاتهم وليس على الفلسطينيين”.

وذكر دبلوماسي أميركي سابق، أن زيارة بلينكن “ستركز على ملف العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بعدما ركزت زيارة مستشار الأمن القومي على بقية القضايا الإقليمية الأكثر اتساعا كالتهديدات الإيرانية، والتطبيع العربي الإسرائيلي، وتداعيات حرب أوكرانيا”.

وحول سبب الزيارة قال المسؤول الأميركي “إنه مزيج من رغبة الوزير بلينكن في الإشراف على إدارة العلاقة مع نتنياهو، خاصة أن جدول الرئيس بايدن مزدحم ولا نية لديه لرؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي في المستقبل القريب. كما أن بلينكن يأمل في الضغط على نتنياهو حتى لا يقوم بأشياء مجنونة”.

ووفق هذا المسؤول الذي صرح لفضائية “الجزيرة” فإنه “من المحتمل أن يبحث بلينكن مع نتنياهو مسألة كبح جماح وزرائه اليمينيين المتطرفين مثل إيتمار بن غفير، من اتخاذ خطوات أكثر استفزازا.

وأشار إلى أن زيارة بن غفير المثيرة للجدل إلى المسجد الأقصى “لم تثر الغضب الفلسطيني فحسب، بل أعاقت الجهود المبذولة لحمل المملكة السعودية على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية”.

وبرأي المسؤول الأميركي السابق يدرك بلينكن كذلك أن أي جهد لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية غير مرجح في هذه المرحلة، لكنه ربما يأمل في بذل بعض الجهود لتحسين نوعية حياة الفلسطينيين من أجل درء انتفاضة أخرى.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: