الشيخ الخطيب: نُذُر حرب عالمية مقبلة.. وأمّتنا للنصر أقرب

الشيخ الخطيب: نُذُر حرب عالمية مقبلة.. وأمّتنا للنصر أقرب

عمّان – البوصلة

رصد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب عددًا من الأحداث المقبلة التي ستجعلنا نشهد في العالم حروبًا “وصيفًا سياسيًا ساخنًا”، مؤكدًا أنّ هذه الأحداث يجب أن لا تجعلنا نيأس بل يجب أن تجعلنا نتفاءل بقرب الفرج والنصر في فلسطين والعالم العربي والإسلامي.

ولفت إلى أنّ هذا الصيف سيشهد سخونة سياسية التي قد تزداد حدة واشتعالًا لتتحول إلى سخونة عسكرية حيث النقاط الساخنة في العالم كثيرة، وحيث فتيل الاشتعال جاهز في أكثر من موقع في المنطقة وفي العالم.

صيف عسكري ساخن في الغرب

وأوضح أن الصراع بين الصين وبين تايوان وتأكيد الصين أن تايوان جزء منها ولن تقبل أن تنفصل وتستقل عنها وتصبح دولة مستقلة ذات سيادة حيث تايوان تدعمها أمريكا واليابان. إن هذا الصراع هو نقطة ساخنة ومشتعلة وتنذر بصدام مباشر بين أمريكا والصين سيكون له ارتدادات عالمية.

وأشار الخطيب إلى الصراع بين روسيا وحربها على أوكرانيا المستمرة منذ ثلاثة أشهر والذي لا تظهر أي ملامح لقرب انتهائها ، لا بل إن هذه النقطة الساخنة مرشحة لمزيد من التصعيد والالتهاب مع زيادة الدعم الغربي لأوكرانيا، وزيادة الحصار على روسيا وشعور بوتين أن الغرب وأمريكا خصوصًا، تسعى لإذلاله مما يجعل أسباب التصعيد حاضرة وبقوة.

صيف عسكري ساخن في الشرق الأوسط

واستدرك بالقول: لكن النقطة الأكثر سخونة والتهابًا هي الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط، وهي وإن كانت أكثر من حدث وأكثر من نقطة لكنها متعلقة ومرتبطة ببعضها البعض كمن يوصل أسلاك الديناميت وصواعق التفجير بين أكثر من موقع، فإذا بدأ تفجير في موقع ما سرعان ما سينتقل إلى كل المواقع. يبدو جليًا وواضحًا أن ما يجري في الساحة الفلسطينية وحرب المؤسسة الإسرائيلية على شعبنا في القدس والأقصى وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة، فإنها مؤهلة وقابلة للانفجار في كل لحظة في ظل سياسة التصعيد والعربدة التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية.

وتحدث الخطيب عن ارتفاع منسوب الاحتكاك والتحدي بين إسرائيل وبين إيران هو كذلك في وتيرة متسارعة ومتزايدة، مع قناعتي التامة والدائمة أن إيران لم تفكر يومًا بمهاجمة إسرائيل ولا الدخول معها في حرب رغم التصريحات والعنتريات، لكن ظروفًا كثيرة قد تطرأ خاصة من الجانب الإسرائيلي والأمريكي تجعل هذه المواجهة أمرًا حتميًا. وليس ما يجري في الساحة اللبنانية والسورية وفي الساحة الداخلية في مصر وفي العراق وفي الأردن وفي السعودية، إلا جملة من النقاط الساخنة التي يمكن أن تتفاعل سريعًا وتتطور إلى أحداث تجعل هذا الصيف في غاية السخونة وتحول المنطقة إلى بركان ثائر وزلزال مدمر وحزام ناري يضرب من كل جانب، نسأل الله السلامة والعافية.

كمال الخطيب: مقبلون على صيفٍ ساخنٍ على كل المستويات ولكن هذه القراءة يجب أن لا تكون سببًا يأس وإحباط أو تشاؤم

الثقة بنصر الله وفرجه

وقال الخطيب: إنه وعلى الرغم من أننا والعلم عند الله تعالى مقبلون على صيف ساخن وعلى كل المستويات وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من منطقة في العالم، إلا أن هذه القراءة يجب أن لا تكون سببًا في يأس أو إحباط أو تشاؤم، وإنما على العكس تمامًا، فإنها التي يجب أن تزيدنا ثقة ويقينًا بنصر الله تعالى وقرب فرجه وزوال هذه الغمة وهذه الأحوال عن شعبنا وعن أمتنا.

ولفت إلى أنّه من سنن الله الجارية في هذا الكون أن الفرج يأتي عند غياب الأمل وقرب الوقوع في دائرة اليأس، وأن النصر يتنزل عند استحكام الضيق والبلاء {حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسْتَيْـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ} آية 110 سورة يوسف.

وختم بالقول: هكذا هي حكاية الرسل مع أقوامهم، وهكذا هو ملخّص كل حكاية من حكايات الصراع بين الحق وبين الباطل، بين الخير وبين الشرّ، بين الإسلام وبين أعدائه،  إنها تضيق وتضيق وتضيق وعندها يأتي الفرج.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: