الصبيحي لمتقاعدي الضمان: استلفوا من مؤسستكم لغايات تنموية

الصبيحي لمتقاعدي الضمان: استلفوا من مؤسستكم لغايات تنموية

البوصلة – رصد

وجه خبير التأمينات الاجتماعية موسى الصبيحي في تصريحاتٍ لـ “البوصلة” نصيحة لمتقاعدي الضمان الاجتماعي باستغلال فرصة فتح باب الاستلاف التي أتاحتها المؤسسة لهم للاستفادة من هذه المبالغ التي تصل بحدها الأعلى لخمسة آلاف دينار في مشاريع تنموية صغيرة، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية عدم الاستهانة بهذا المبلغ إن تمّ توجيهه بطريقة صحيحة ووضعه في مكانه الصحيح.

وحذر المستفيدين من هذه السلف من الوقوع في الأخطاء الاعتيادية وصرف آلاف الدنانير لأغراض استهلاكية بحتة أو على الرفاهية والسفر وغيرها، مؤكدًا أنّ الفائدة التي تتحقق من استثمار هذه الأمول على المدى المتوسط والطويل هي أكبر بكثير ممّا يتخيّل أصحابها الذين قد ينظرون إلى هذه المبالغ على أنها قليلة ولا يمكن أن تحقق لهم شيئًا.

وكشف الصبيحي لـ “البوصلة” أنه مستمر في تقديم النصح للمؤسسة العامّة للضمان الاجتماعي ولأصحاب القرار وللمشرعين الأردنيين، وأنّه سيشارك في الجلسات النقاشية التي يعقدها مجلس النواب خلال الأيام القادمة، مشيدًا في الوقت ذاته بحجم الاستجابة للملاحظات والنصائح التي ترتقي بالتشريعات والقوانين وتمنح مؤسساتنا الوطنية مزيدًا من القوة والمنعة والاستمرارية.

الصبيحي: على مؤسسة الضمان مراجعة وتطوير نظام سُلف المتقاعدين بطريقة تضمن تشجيعاً أكبر لهم

ولفت الصبيحي إلى أن مؤسسة الضمان الاجتماعي أعلنت عن فتح باب السُلف أمام متقاعديها اعتباراً من مطلع الشهر الحالي بسقف عشرة أضعاف صافي الراتب التقاعدي وبحد أعلى خمسة آلاف دينار، وهو جهد ومبادرة مستمرة للمؤسسة تُشكَر عليها.

واستدرك بالقول: لكنني أود العودة إلى أول إطلاق للمبادرة عام 2016، وكانت الغاية الأساسية منها تشجيع المتقاعدين على تطوير مشروعات تنموية خاصة بهم وتعود عليهم بالنفع المادي والمعنوي، وتُحسّن من ظروفهم المعيشية، لا سيما لذوي الرواتب التقاعدية المنخفضة والمتوسطة.

وعبّر عن أسفه من أنّ معظم السُلف التي صُرفَت والتي زاد عدد مُقترضيها من المتقاعدين على (80) ألف متقاعد بمبلغ إجمالي وصل إلى حوالي (124) مليون دينار تم اقتراضها لأغراض استهلاكية بحتة، ولا تزيد عدد السُلف الممنوحة لغايات تنموية على (4%) من إجمالي السُلف، بالرغم من أن نسبة الفائدة على السُلف التنموية أقل منها على السُلف الاستهلاكية، ومع ذلك كانت الغالبية العظمى من المتقاعدين تذهب باتجاه الاستلاف من المؤسسة لأغراض غير اقتصادية أو تنموية..!

إقرأ أيضًا: الصبيحي: رفع الحد الأدنى للأجور ملزم قانونًا.. والشمالي: لا نية للحكومة

وتابع حديثه بالقول: ما أود قوله وهي نصيحة موجّهة للإخوة متقاعدي الضمان من ذوي الرواتب التقاعدية المتدنية والمتوسطة أن يدرسوا إنشاء أو تطوير مشروعات صغيرة وميكروية خاصة بهم وأن يخصصوا  السُلف لهذه الغاية، فذلك أنفع وأمتع، ويستطيعوا تسديد أقساط السُلف مما يحققونه من عوائد وأرباح من مشروعاتهم التنموية المدروسة.

ودعا الصبيحي مؤسسة الضمان للعمل على مراجعة وتطوير نظام سُلف المتقاعدين بطريقة تضمن تشجيعاً أكبر لهم على الاقتراض لغايات استثمارية تنموية لهم، من خلال تقديم حوافز وتخفيض نسبة الفائدة على السلفة التنموية لتكون فائدة رمزية، مع منح مدد إعفاء من الأقساط لأول ستة أشهر على سبيل المثال لتمكين صاحب السلفة (صاحب المشروع) من الوقوف على قدميه، والبدء بالاستفادة من مشروعه.

كما دعا مؤسسة الضمان إلى دراسة بناء شراكات مع مؤسسات تأهيلية وتدريبية يمكن إدماج متقاعديها فيها لتعلم دراسة جدوى المشاريع الانتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر والأسلوب الناجح لإدارتها، مما يساعد في المستقبل على تطوير نظام السُلف لمتقاعديها وإكسابهم خبرات تؤهلهم لإنجاح مشروعاتهم.

إقرأ أيضًأ: الصبيحي لـ “البوصلة”: 90 % من التعديلات السابقة الضارة بـ”قانون الضمان” تمّ استبعادها

فتح باب السلف

يذكر أنّ المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أعلنت بدء استقبال طلبات السلف الشخصية إلكترونياً من المتقاعدين والمستحقين (الأرامل والوالدين) الذين يتقدمون بطلب السلفة لأول مرة، وذلك اعتباراً من يوم بداية شهر شباط الجاري.

وأكدت المؤسسة أن السلف الشخصية للمتقاعدين أو المستحقين تصل إلى عشرة أضعاف الراتب التقاعدي وبسقف (5) آلاف دينار، مشيرةً إلى أنه تم إلغاء جدولة السلف ويحق للمتقاعد التقدم بطلب السلفة للمرة الثانية شريطة تسديد السلفة الفعّالة نقداً للمؤسسة والتقدم بطلب السلفة من جديد اعتباراً من بداية الشهر التالي لتسديدها، مضيفةً أنه عند إنجاز السلفة سيتم تحويلها إلى الحساب البنكي للمتقاعد أو المستحق.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: