“الصحة العالمية” تسجل أكثر من 3400 إصابة بجدري القردة

“الصحة العالمية” تسجل أكثر من 3400 إصابة بجدري القردة

وذكرت المنظمة أنه منذ 17 حزيران/ يونيو، تم إبلاغها عن 1,310 حالات جديدة، مع إبلاغ ثماني دول جديدة عن حالات إصابة بجدري القردة.

والسبت، قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي جدري القردة المتصاعد في أكثر من 50 دولة لا يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية، في حين يستمر تصنيف “الطوارئ العالمية” على جائحة فيروس كورونا المستجد، والجهود الجارية للقضاء على شلل الأطفال فقط.

وقالت المنظمة عبر بيان، إنه على الرغم من وجود بعض وجهات النظر المختلفة داخل لجنة الطوارئ، فقد اتفق أعضاؤها في النهاية بالإجماع على أن التفشي في هذه المرحلة ليس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.

وأوضحت اللجنة أن تفشي المرض يجب مراقبته عن كثب ومراجعته بعد أسابيع قليلة، لكنها ستوصي بإعادة التقييم قبل ذلك الحين إذا ظهرت تطورات جديدة معيّنة، مثل الحالات بين العاملين في مجال الصحة الجنسية.

وقالت لجنة الطوارئ، إن العديد من جوانب تفشي المرض كانت “غير عادية”، وأقرت بأن “جدري القرود”، وهو مرض مستوطن في بعض البلدان الأفريقية، أُهمل لسنوات.

وكان المدير العام لـ”الصحة العالمية”، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عقد اجتماع لجنة الطوارئ في وقت سابق، للنظر في ما إذا كان التفشي المتصاعد لجدري القردة يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية، بعد أن أعرب عن قلقه بشأن الوباء في البلدان التي لم تبلغ عن المرض من قبل.

ويعتبر إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أن الأزمة الصحية هي حدث غير عادي يتطلب استجابة مُدارة عالميًا، وأن المرض معرض لخطر كبير للانتشار عبر الحدود، وهو إعلان مماثل للتعامل مع فيروس كورونا سابقًا.

ويُعد إعلان الطوارئ في الغالب بمنزلة نداء لجذب المزيد من الموارد العالمية والاهتمام بتفشي المرض، وكان للإعلانات السابقة تأثير متفاوت، بالنظر إلى أن المنظمة عاجزة إلى حد كبير عند محاولتها إقناع البلدان بالعمل على ذلك.

حتى الآن، لم يعثر العلماء على أي طفرات في فيروس جدري القردة تشير إلى أنه أكثر قابلية للانتقال أو مميت، رغم أن عدد التغييرات المكتشفة يُظهر أن الفيروس قد انتشر على الأرجح دون أن يتم اكتشافه لسنوات.

وتعمل المنظمة على إنشاء آلية لمشاركة اللقاحات ضد جدري القردة، والتي يمكن أن تشهد وصول اللقاحات إلى الدول الغنية مثل بريطانيا، التي يوجد فيها حاليًا أكبر انتشار خارج أفريقيا.

وقال الخبير في التأهب للكوارث والاستجابة لها في جامعة كولومبيا الدكتور إروين ريدلينر: “تمتلك فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل الكثير من الموارد والكثير من اللقاحات للتعامل مع هذا الأمر، ولا يحتاجون إلى لقاحات من منظمة الصحة العالمية”.

وأضاف: “ما يجب أن نفعله هو محاولة مساعدة البلدان في أفريقيا حيث كان الوباء مستوطنًا ومهملًا إلى حد كبير، جدري القردة ليس مرضًا مثل كورونا، ولكن يجب ألا يتم تشويه انتباهنا بحيث يصبح مشكلة فقط عند رؤيته في البلدان الغنية”.

(عربي21)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: