الصدر يدعو لصلاة جمعة موحدة وأنصاره في حالة استنفار

الصدر يدعو لصلاة جمعة موحدة وأنصاره في حالة استنفار

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

أربك زعيم الكتلة الصدرية في العراق، مقتدى الصدر، حسابات منافسيه في القوى الشيعية المنضوية تحت ما يعرف بالإطار التنسيقي وحلفائها لتشكيل الحكومة الجديدة، بعدما نشر قيادي مقرب منه خطابا من شأنه تحريك الشارع، حسب مراقبين، بالتزامن مع دعوة الصدر أتباعه إلى إقامة صلاة جمعة موحدة.

وقال الصدر -في بيان نشره مكتبه الخاص- “أيها المؤمنون والمؤمنات والمسلمون والمسلمات (اسعوا إلى ذكر الله) وذروا الدنيا، فهذه دعوة مني خالصة لله سبحانه وتعالى بأن نعود إلى (أيام الله) تعالى، وذلك بإقامة صلاة جمعة موحدة لعموم صلوات الجمعة في العراق مع بقاء الصلوات قدر الإمكان، وذلك في مدينة الصدر (في العاصمة بغداد)”.

يأتي ذلك في وقت تصدر فيه وسم “جاهزون” منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بعد أن أوضح صالح محمد العراقي الذي يعرف باسم “وزير الصدر” الأسباب التي دعت إلى انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية واستقالة نوابه من مجلس النواب، بالإضافة إلى مهاجمة من سماهم “الفاسدين” في القوى السياسية.

وقال محمد العراقي -في تغريدة نشرت أمس السبت- “إن بين قائدنا وبين الله عهدا، وإن العهد كان مسؤولاً– ألا يضع يديه بيد أي فاسد، ولن يرجع العراق للتوافق مهما كانت النتائج”.

ونشر أعضاء في التيار الصدري -على حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي- صورهم مع أسلحة خفيفة ومتوسطة، تحت وسم جاهزون، في حين أعلنت قيادات سياسية وشيوخ عشائر عن استعدادهم لتنفيذ ما يأمر به الصدر.

وكتب حاكم الزاملي -نائب رئيس مجلس النواب “المستقيل”- على حسابه في فيسبوك “سيدي يا مقتدى الصدر، لن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)”.
وأضاف “نعاهدك اليوم، كما عاهدناك أمس، سنكون لك مساندين ولتوجيهاتكم طائعين، ولثوابتكم التي فيها كل الخير لصلاح البلد متمسكين”.

وقال رئيس حركة وعي، صلاح العرباوي، عبر حسابه على تويتر “كنتُ أعتقد أن السيد الصدر سيستخدم ثورة التغريدة، لكن كما يبدو أنه سيستخدم أسلوب والده في ثورة الجمعة”.
وأضاف العرباوي، مخاطبا الصدر، “العراق ليس إيران، كما أن عام 1979 الذي شهد الثورة الإسلامية في إيران، ليس عام 2022. وثورة الكاسيت التي استخدمها آية الله الخميني انتهت بإعادة تشكيل الدولة، وثورة والدكم محمد صادق الصدر انتهت باستشهاده”.

وكان الصدر قرر، في وقت سابق، الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، حتى لا يشارك الساسة “الفاسدين”. كما قدم نواب الكتلة الصدرية استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية التي لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة.

يشار إلى أن العراق يشهد أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إذ سعت الكتلة الصدرية ( 73 نائبا) لتشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الفائزين من تحالف السيادة (السني) والحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الكتلة لم تتمكن من تشكيل الحكومة؛ بسبب إصرار الكتل الشيعية الأخرى في تكتل “الإطار التنسيقي” على تشكيل تحالف الثلث المعطل بالبرلمان، لمنع إتمام تسمية رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: