الصفدي: الأولوية الآن منع تنفيذ “الضم”

الصفدي: الأولوية الآن منع تنفيذ “الضم”

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إن جهود المملكة التي يقودها الملك عبدالله الثاني لمنع تنفيذ قرار الضم وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب على أساس حل الدولتين، مستمرة ولا تنقطع.


وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية بعد اجتماعين اليوم، ناقشا مستجدات العملية السلمية والإجراءات المستهدفة منع قرار الاحتلال ضم أراض فلسطينية “أن المملكة بالتنسيق مع أشقائنا وأصدقائنا في اشتباك وانخراط يومي مع الجميع من أجل النجاح في ترجمة الموقف الدولي الرافض للضم فعلاً مؤثراً يمنعه، وأيضاً يأخذنا باتجاه العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة تحقق السلام العادل وفق القانون الدولي ووفق المرجعيات المعتمدة وعلى أساس حل الدولتين”.

وزاد الصفدي، “اليوم اجتماعان مهمان عقدا في هذا السياق، الاجتماع الذي خرجنا منه للتو هو اجتماع مع عدد من الأشقاء؛ وزراء خارجية الدول العربية في إطار اللجنة الوزارية المنبثقة عن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، وكان الأشقاء في الإمارات والسعودية ومصر والمغرب ودولة فلسطين، وأيضا حضرت الكويت وهي العضو العربي السابق في مجلس الأمن، وتونس وهي العضو العربي الحالي في مجلس الأمن، وكذلك عُمان بصفتها رئيسة الدورة العادية الحالية للمجلس الوزاري العربي.


واكد الموقف العربي الواحد الرافض للضم والتحذير من خطره تقويضاً لكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل وخرقاً فاضحاً لا يمكن القبول به للقانون الدولي. وقال الصفدي إن الاجتماع أكد استمرار التحرك العربي من أجل منع هذا القرار والتمسك بالثوابت العربية التي أكدتها مبادرة السلام العربية وأن طريق السلام هو انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967 وتحقيق حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وزاد الصفدي، الاجتماع كان اليوم انعكاساً للموقف العربي الواحد الرافض للضم المتمسك بالسلام العادل والشامل المرتكز على حل الدولتين والمستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وبالنسبة للاجتماع الآخر، قال: كان الاجتماع بين أشقائنا في جمهورية مصر العربية ومع فرنسا وألمانيا أيضاً لبحث الموضوع ذاته وسبل التحرك الفاعل القادر على منع تنفيذ الضم والعودة إلى المفاوضات سبيلاً لتحقيق السلام. وأشار إلى أن الاجتماع “خرج أيضاً ببيان أكد الموقف الدولي المتنامي الآن في رفض الضم والتحذير من خطورته والتأكيد على ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وهذا أيضاً جزء من الجهد المستمر، ونحن الآن نبحث مع الأشقاء والأصدقاء الخطوات القادمة.


وأضاف الصفدي” الأولوية الآن هي منع تنفيذ الضم لأن تنفيذ الضم سيكون له انعكاسات كبيرة ليس فقط على العلاقات الأردنية الإسرائيلية ولكن أيضاً على كل مساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لأنه ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وأيضاً بالتنسيق مع أشقائنا الفلسطينيين، ومع الجميع من أجل إيجاد أفق حقيقي للتقدم نحو السلام العادل الذي تقبله الشعوب، وبالتالي إيجاد أفق للعودة إلى المفاوضات، إما مفاوضات جادة ومباشرة وفاعلة ثنائية وإما عبر الرباعية الدولية، أو أية آلية أخرى تكون قادرة فعلاً على كسر هذا الجمود في العملية السلمية والتقدم باتجاه السلام الحقيقي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: