أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إن مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “شكلت فرصة للحديث عن آفاق تعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات”.
وقال، خلال مؤتمر صحفي مع لافروف في مبنى وزارة الخارجية الروسية، أنه تبادل الآراء، ووجهات النظر حول التعامل مع التحديات الإقليمية التي تؤثر على استقرار الشرق الأوسط، والأمن والسلم الدوليين”.
وشدد الصفدي بأن “الأردن يريد سلاما عادلا وشاملا لحل القضية الفلسطينية”، داعيا إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي للتقدم بحل القضية الفلسطينية ومحذرا من إجراءات إسرائيلية أحادية تفرض حقائق جديدة على الأرض”.
ودعا الصفدي إلى ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من ضم غور الأردن، وبناء المستوطنات “الذي من شأنه أن يقوض فرص إيجاد حل للقضية الفلسطينية”.
وحذر من أي عبث بالمقدسات في القدس المحتلة، موضحا أن ذلك “ينتهك حق مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين”، لافتا النظر إلى أن “حماية الهوية المقدسة للقدس، هو حماية لحق المسلمين والمسيحيين والسلم والأمن”.
وأشار إلى أن الأردن وروسيا متفقان على ضرورة إنهاء الأزمة السورية عبر التوصل إلى حل سياسي، مضيفا أن “اللاجئين السوريين ضيوف في الأردن حتى يتبلور حل سياسي يسمح بإعادتهم إلى بلادهم”.
وبين وزير الخارجية بأن الأردن يدعم مخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، داعيا جميع الأطراف إلى الحوار، لافتا إلى أن التشاور الأردني الروسي “أساسي بالنسبة لزيادة القدرة على مواجهة التحديات، وحل القضايا الإقليمية”.
وأضاف أن “لروسيا دورا مهما وأساسيا في جهود الأردن في تحقيق الاستقرار في المنطقة”، مبينا أن “لقاء اليوم يبحث حل أزمات المنطقة التي لها انعكاسات ليس على المنطقة فحسب،بل و على العالم برمته”.
وتابع الصفدي بأن “الأردن وروسيا يسيران بخطوات ثابتة للمزيد من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية”، مضيفا أن “اللجنة الأردنية الروسية اجتمعت، واتفقت على خارطة طريق، ونأمل أن يتم اليوم البحث في ترجمتها كخطوات عملية تنعكس على العلاقة المتطورة بين البلدين”.
من جهته، قال لافرورف ، إن “الأردن وروسيا يؤكدان دائما ضرورة احترام سيادة الدول”، مضيفا أنه “يقدر جهود الأردن بصفته مراقبا في مباحثات أستانة حول سوريا”.
وأشار إلى أن الموقف الأردني والروسي متوافقين بكيفية حل القضية الفلسطينية، حيث إن أي إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مرفوضة.
وشدد بأن “القضية الفلسطينية تأخذ الآن صدارة المشهد الدولي، والموقف الروسي موحد مع الأردن في حل القضية الفلسطينية ضمن قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية السلمية”.