العاروري: مقاربة جديدة تنهي الانقسام وما لا يحل نتركه لهيئات ينتخبها شعبنا

العاروري: مقاربة جديدة تنهي الانقسام وما لا يحل نتركه لهيئات ينتخبها شعبنا

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، إن لقاءات الفصائل في السابق كانت لوضع حلول للمشكلات العالقة، لكن هذه المرة ذهبنا إلى مقاربة جديدة للاجتماع على فلسفة عامة وهي يجب أن ينتهي الانقسام.

وأضاف العاروري في لقاءٍ له على فضائية “الأقصى” مساء الأربعاء تابعته وكالة “صفا”، أن المسار الجديد هو “ما لا نستطيع حله الآن نتركه لهيئات ينتخبها شعبنا لتحله”.

وأكد أن حوار القاهرة هو محطة من أنجح المحطات  التي جرت في مصر، لافتًا إلى أن إنهاء تداعيات الانقسام يعتبر من الواجبات في ظل العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني.

ولفت إلى أن إنهاء المشكلات المترتبة على الانقسام مسألة ليست من نافلة الأعمال؛ بل من واجباتها وفي ظل الانقسام شعبنا يتراجع ولا يتقدم.

وقال نائب رئيس الحركة: “ذهبنا الى مقاربة جديدة ونحن نجتمع على فلسفة عامة بإنهاء الانقسام وبناء شراكة لمواجهة الاحتلال، نريد هيئات منتخبة لمعالجة القضايا وشعبنا يجب أن يختار البرامج والأشخاص”.

واستدرك بالقول: “احتمال أن نفشل كما فشلنا سابقًا، لكن ذلك ليس مبررًا بعدم المحاولة مجددًا، والمطلوب أن نُحدث تطويرًا وتغييرًا في مقارباتنا”.

وأضاف العاروري: “اتفقنا على إنجاز هذه المرحلة المتعلقة بالانتخابات وبحث قضايا المنظمة والاستراتيجية بمارس وحقوق كل أبناء شعبنا مقدسة ومقدرة”.

هيئات منتخبة

وقال: “قررنا عدم إقصاء أحد وجميعنا موجودون في الإطار المنتخب الذي يوكل إليه حل جميع تداعيات الانقسام، كما اتفقنا خلال هذه الجولة على إنجاز النقاط المتعلقة بالانتخابات”.

وذكر القيادي في حماس أن الإطار المنتخب سيوكل إليه حل كل آثار الانقسام، بدءًا من الدماء (وهذا مؤسف جدًا)، وانتهاءً بالحقوق والرتب والوظائف والمفصولين والتقاعد المبكر وغيره.

وقال: “نعمل على مبدأ أن نشكل أجسامًا بالانتخابات، توكل إليها حل كل هذه المشاكل”، معبرًا عن ثقته أنه عندما نشكّل حكومة بعد الانتخابات ستحل الكثير من المشاكل”.

الحريات

وأكد أن ملف الحريات في الضفة الغربية “غير مرضي وسيئ وغير مقبول”؛ فهناك اعتقالات وملاحقات وحركة حماس تُعامل كتنظيم محظور في الضفة.

وقال العاروري: “اتفقنا في القاهرة على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون توفير الحريات، كما جرى الاتفاق في القاهرة على جملة قضايا منها أنه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون توفير الحريات”.

ولفت إلى إصدار الرئيس قرار مُلزم بالحفاظ على الحريات العامة “ونحن في غزة نطبق القرار، والإخوة في فتح في الضفة الغربية تعهدوا بالالتزام به”.

ونوّه إلى أن عدم تجاوز الحريات السياسية في الضفة الغربية، في أثناء فترة الانتخابات وبعدها.

وقال إن إنشاء لجنة وطنية في الضفة وغزة ستكون مرجعية لكل من يتعرض لانتهاك، وستكون جهات تنفيذية في الضفة وغزة مسؤولة عن تصحيح أي خلل أو خطأ.

وأشار إلى أن الإخوة في مصر وقطر طلبوا أن يكونوا في لجنة تراقب الحريات، لافتًا إلى أن الضمانات الحقيقية يجب أن تتوفر ولدينا في حماس قرار بأن نمضي في مسار الشراكة الوطنية حتى نهايته.

معبر رفح

وفي السياق، أكد العاروري أن وزير المخابرات المصري عباس كامل حمل الاتفاق وذهب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رحب بدوره بالاتفاق وعّبر عن توفير الضمانات لتحقيقه.

وحول أزمة معبر رفح، أكد العاروري أن الفصائل ناقشت موضوع المعبر مع المسؤولين في مصر، “وتلقينا وعودًا بتقديم التسهيلات في موضوع السفر، وأيضًا في مجال إدخال البضائع والمساعدات وكل احتياجات غزة”.

وأشار إلى أن الفصائل طلبت من المسؤولين المصريين المزيد من التسهيلات لسفر أهالي غزة على الحواجز ووزير المخابرات وعد بإنشاء المرافق التي ستخدم المسافرين، وتسهل عملية سفرهم.

وقال: “عقدنا اليوم جلسة حوارية مع الإخوة في جهاز المخابرات واتفقنا على عقد المزيد لترجمة الوعود بتقديم التسهيلات إلى غزة.

من ناحيةٍ أخرى، قال العاروري إن رئيس الحركة إسماعيل هنية تواصل مع الدول العربية والضامنة لاطلاعها على الاتفاق الذي جرى في القاهرة.

وقال العاروري إن اللقاء القادم للفصائل سيناقش ملف منظمة التحرير وآلية تشكيل المجلس الوطني الجديد.

ولفت إلى أن المجلس التشريعي سيكون مسؤولًا عن الحكومة في الضفة وغزة، بصفته جزءًا من المجلس الوطني الممثل السياسي للشعب.

كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة وأنه ليس مطلوبًا من الفصائل تقديم أي تنازلات عن أي من الثوابت.

وقال: “حين يجري تفعيل المجلس التشريعي سيكون هناك ضبط لأداء السلطة التنفيذية ومنعها من التغول على المواطنين”.

وأضاف: “سنسعى مع السلطة وعدد من الدول لمنع الاحتلال من التدخل في الانتخابات”.

وقال إنه في ظل تهديدات الاحتلال للعملية الديمقراطية في الضفة الغربية والقدس، نحن نفكر في أنماط وأشكال في ممارسة العملية الانتخابية، وإن شاء الله نسعى أن نصل إلى صيغة تقلل من الخسائر.

شكل المشاركة

وأضاف العاروري: “الأسبوع الماضي طرحنا باجتماع خاص بقيادة الحركة موضوع كيفية المشاركة في الانتخابات القادمة وخيارنا المفضل المشاركة في القائمة الوطنية الموحدة.

وأكد أن حماس “منفتحة على كل أشكال المشاركة في الانتخابات ونفضل قائمة تمثل الكل الوطني”.

وقال: “نحترم قرار الإخوة في الجهاد الإسلامي وأي فصيل من حقه أن يتخذ القرار المناسب له، ونحن على تواصل مع جميع الفصائل سواء من أحب المشاركة، أو من لم يحب”.

وقال العاروري: “توجد مساحة واسعة جدًا من التفاهم بيننا وبين الإخوة في الجهاد خاصة في العمل المقاوم سواء شاركوا في الانتخابات أم لا فهم سيبقون في قلب الحالة الوطنية.

وشدد على أن “الإخوة في الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية جزء لا يتجزأ من التوافق الوطني، واعتراضهم على بعض النقاط، لا يخرجهم من دائرة الحوار الجماعي، حيث شاركوا في حوار القاهرة إلى نهايته، وسيشاركون في اللقاءات القادمة”.

وأضاف أن الفصائل تشق مسارًا يختار فيه شعبنا مَن يحكمه ومَن يقرر مصيره، وأن تلك الفصائل تريد الذهاب إلى أكثر الخيارات واقعية وأكثرها سلمية بالتوجه إلى صندوق الاقتراع.

ودعا العاروري المواطنين للذهاب إلى صندوق الاقتراع وأن يُجلسوا الأطراف التي لا تعجبهم في بيتها بعدم التصويت لها.

(وكالة صفا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: