عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

العرب والصفقة.. مواقف مخزية وأخرى غائمة أو غائبة

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

وحدها السلطة الفلسطينية أعلنت بشكل واضح وصريح رفضها صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأهوج دونالد ترامب في حفل رسمي تحت رعاية الإرهابي بنيامين نتنياهو، وبحضور سفراء كل من الإمارات والبحرين وعُمان.

وتوزعت مواقف باقي الدول العربية بين الترحيب بالمساعي الأمريكية، وحث الفلسطينيين على التعاطي مع صفقة البيع، وبين التحفظ والمواقف الغائمة العائمة، وبين الغياب المطبق!

الأردن وهو المعني الأكثر بالصفقة من باقي الدول العربية لم يعلن رفضًا لها! وآثر المواربة، والحديث عن “الكلاشيه” المعهود عن حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية. لكن الدبلوماسية الأردنية صمتت فيما يتعلق بالتعاطي مع الصفقة! ولا ندري ما هو موقفها حتى الآن.

المواقف الصادمة جاءت من أم الدنيا ومهبط الوحي وما حولها؛ فقد رحبت مصر والسعودية ومصر والإمارات وقطر بخطة البيع التي عرضها ترامب، وذهبت تلك الدول باستثناء قطر إلى حث الفلسطينيين على الجلوس على طاولة مع الصهاينة لتثبيت الخطة والتوقيع عليها!!

أقل ما يقال عن تلك المواقف أنها لا تنبع من مصلحة فلسطينية ولا قومية ولا إسلامية، وإنما من مصالح ذاتية لتلك الأطراف مع الولايات المتحدة فقط، وكأننا أمام صفقة مزدوجة؛ صفقة بيع فلسطين وصفقة علاقات عامة بين تلك الدول وواشنطن!!

والأدهى أن ترامب أعلن صراحة أن دولًا خليجية مستعدة للمساهمة المالية في صفقة البيع. بمعنى آخر أن العرب سيشترون القدس والغور والأراضي المقامة عليها مستوطنات اليهود في القدس والضفة الغربية، وسيشترون سلاح المقاومة الفلسطينية، وسيشترون حق عودة ملايين الفلسطينيين من السلطة الفلسطينية؛ ليُهدوها لدولة “إسرائيل”!!!

لا يمكن فهم مواقف الدول العربية التي تحض الفلسطينيين، وربما تهددهم بعد قليل، على المضي في قبول صفقة البيع، إلا أنه اصطفاف صريح مع الصهاينة المعتدين ضد إخوانهم وأشقائهم الفلسطينيين.

نأمل أن تراجع تلك الدول موقفها، كما نطالب أن يصدر موقف واضح وصريح من الأردن برفض الصفقة، ودعم قرار السلطة الفلسطينية الحازم، ونأمل من باقي الدول العربية التي آثرت الصمت أن تتحدث وتدعم الموقف الفلسطيني في اجتماع السبت القادم لمجلس الجامعة العربية، ونأمل من الدول الخليجية والقاهرة أن لا يمارسوا أي ضغوط على تلك الدول لثنيها عن تأييد الموقف الفلسطيني.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts