عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

العرب و”كورونا” ومَن يحمل اللوحة بالعكس!!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

“الوضع في الأردن مطمئن، لكنه في الإقليم مقلق”، هذا ما قاله وزير الصحة الدكتور سعد جابر عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد.

كلام الوزير صحيح إلى حد بعيد، بل هو يحمل هواجس أردنية؛ من باب الأخوة أولا، ومن باب المصلحة ثانيا.

فبينما تشهد بعض الدول العربية ذروة في الإصابات بالفيروس وذروة في الوفيات، نراها تستعد للانفتاح بشكل كبير، معتمدين على التزام مواطنيهم بإجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي!!

السعودية التي تحتل المرتبة الأولى عربيا في إصابات كورونا، رفعت الأحد حظر التجوّل المفروض في عموم أنحاء المملكة، وألغت القيود على الأنشطة التجارية والاقتصادية في البلاد، وذلك على الرّغم من تسجيل ازدياد في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجدّ.

في مصر وبعد بلوغ عدد الإصابات ذروتها قررت عقد امتحانات الثانوية العامة، وشهد اليوم الأول لها، الأحد، مشاهد صادمة حيث تكدس المئات من ذوي الطلبة أمام مراكز الامتحانات.

كذلك قررت مصر إعادة فتح ثلاث محافظات أمام السياحة ورحلات الطيران الدولية، كما قررت إعادة فتح المطارات اعتبارًا من الأول من تموز القادم!!

الإمارات وقطر كذلك تنفتحان بشكل تدريجي رغم أن عدد الإصابات فيهما لم يتراجع!!

المفارقة الطريفة أن تلك الدول اتخذت إجراءات صارمة في بداية الأزمة، حيث كان عدد الإصابات قليلًا، لكنها تنفتح الآن في حين وصلت الأزمة ذروتها!!

يبدو أن العرب -كما قيل عنهم- يَمَلُّون بسرعة، وليس لديهم طول نفس. هذا يعني أنهم والخطط الإستراتيجية على طرفي نقيض؛ فهم في الغالب لا يتحملون خططًا طويلة الأمد، أو مشاريع تأتي ثمارها بعد عشرات السنين؛ ما قد يجعلهم يدوسون أي خطة استراتيجية طويلة الأمد يضعونها ويمشون!

يتذرع البعض بأن أوروبا بدأت تنتفح وهي التي سجلت أسوأ الأرقام، مثل إيطاليا وإسبانيا، لكن تلك الدول لم تنفتح إلا بعد أن سيطرت على الوضع الوبائي، وتراجع فيها بشكل ملحوظ عدد الإصابات والوفيات، أما نحن فقد قلدناهم لكننا حملنا اللوحة بالعكس! فقد أغلقنا معهم حين كانوا يعانون ونحن على البر، وانفتحنا معهم حين بدأوا يتحسنون ونحن نغوص في الوحل!!

ما علاقتنا نحن بالأردن بهذا الأمر؟ كما قلت لسبيين؛ الأول: أخوي، فيجب أن نشعر مع أشقائنا. والثاني: مصلحي، فالأردن مرتبط بتلك الدول وله حدود برية وبحرية مع بعضها، ومعظم الإصابات المسجلة منذ فترة هي للقادمين من الخارج، كما أن لديه عشرات الآلاف من المغتربين هناك (أكثر من 300 ألف)، وهم معرضون للخطر.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts