العمل الإسلامي يعلن إطلاق رؤية الأردن 2030

العمل الإسلامي يعلن إطلاق رؤية الأردن 2030

هنأ الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة بمناسبة ذكرى الاستقلال، مثمنا تضحيات الشعب بيوم الاستقلال والذي ضحّى من أجله بالدماء الزكية لتحقيقه، مؤكدا إننا “جاهزون للدفاع عن وطننا بالمهج والأرواح والغالي والنفيس لمواجهة أي مؤامرة تستهدفه أو تستهدف استقراره”.

وقال العضايلة في كلمته خلال المؤتمر العام السادس للحزب، إن “هديتنا للوطن في يوم استقلاله هي خطة حقيقية للاستقلال والاعتماد على الذات أسميناها “رؤية الأردن 2030″، عمل على انجازها أكثر من 350 خبير وتتضمن 17 مجالاً تنموياً وفق معايير الامم المتحدة تعالج كل المجالات التنموية في البلاد وتحوي 90 هدفاً استراتيجياً و318 مبادرة و 112 مشروع تحاول أن تعالج الخلل وتسد الثغرات وتساهم في تقديم الحلول”.

وأضاف “لقد اخترنا أن يكون اطلاق هذه الرؤية في يوم الاستقلال لعلها تكون أفقاً ومساراً نحو تدعيم كل معطيات الاستقلال سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والعمل على نقاط القوة ومصادر الثروة الأردنية مادياً وانسانياً حتى يكون البناء القادم بأيدٍ أردنية خالصة تحمل البلد في السراء والضراء والشدة والرخاء وتعيد الأردن إلى مواقع الصدارة في الانتاج وتقديم الكفاءات”.

ولفت إلى أن “هذا البلد مبارك بركة مادية ومعنوية وانسانية والبركة فيها منسوبة الى الله “باركنا حوله” فضيق الأحوال ليس قدرا علينا نتقبله بل هو حال نريد تحويلها الى ما هو أحسن منها باستثمار كل ما وهبه الله لبلدنا من مقدرات لا نتوهم وجودها بل تثبتها الارقام والدراسات وآراء الخبراء”.

وفيما يتعلق بمسيرة الحزب قال الأمين العام “يمر علينا في هذه الايام الطيبة ايضا ثلاثون عاما من عمر الحزب وهو بمثل هذه الرؤى وبرامج العمل، وليست الاولى ولن تكون الأخيرة، يقدم عصارة جهده وفكر مختصيه وخبرائه ليكون معول بناء وكتف اسناد للوطن في كل الأوقات، وان كان هذا الوقت الان ألزمها والاقليم والعالم يموج بتغييرات وأخطار محدقة لا بد أن تنعكس علينا كجزء من هذا العالم”.

وتابع قائلا: “لا نزعم اننا نمتلك الحقيقة المطلقة ولا الوصفة الوحيدة ولكننا جمعنا لهذه الرؤية خيرة الخبراء الاردنيين الاكاديميين وابناء الميدان في عشرات اللقاءات والاجتماعات والندوات والعصف الذهني والمداولات و الكتابات والابحاث لنقدم للوطن وابناءه فكرة عملية قابلة للتطبيق ومرنة لادخال التعديلات وأهم ما فيها أن الأردن بلدا وأرضا وسكانا هو مادة الرؤية وأدواتها ووسائل تطبيقها “وما يرفع الاوطان الا رجالها وهل يرتقي الناس الا بسلم”.

وأكد العضايلة بأن الحزب بهذه الرؤية يمارس اعلى درجات الاشتباك الايجابي مع الهم والحاجات والمعطيات الاردنية فلا يكفي قول لا ولكن نتبع بعدها اقتراحا وعملا لتعم فضائل النعم والقبول والتغيير على ابناء الوطن.

ووجه في هذا السياق عدة رسائل أولها موجهة إلى “شعبنا العظيم بأن الأمل والخير موجود في هذا البلد فلا يأس ولا قنوط من التغيير والإصلاح، خطب احدهم مرة يقول : ( عندما أسمع البعض يشيع اليأس من التغيير في بلادنا فإني أشك في حبهم لها )، هذه أوطان والوطن يستحق القتال من أجله والتضحية بالغالي والنفيس لعينيه والمعاناة في سبيله.

والرسالة الثانية بأن “هذا الإصلاح الاقتصادي لا يَعوقه إلا إغلاق أفق الاصلاح السياسي، وأنه لا اصلاح اقتصادي بدون اصلاح سياسي، وإن الاستئثار بالسلطة وتغييب الشعب عن دوره وابعاد أصحاب الكفاءة لصالح الولاء الموهوم أطاحت بكل منجزات الوطن، فلا إصلاح حققنا ولا ولاءً أبقينا فالأوطان لا تُبنى بالمنافقين والمُصفَقين”.

أما الرسالة الثالثة بإن إمكانية الإصلاح والنهوض باللبلد متوفرة سواء بالموارد البشرية المتميزة أو الموارد الطبيعية ولا يحتاج الأمر أكثر إرادة جادة وإيمان عميق بهذا الوطن

ووجه رسالة إلى أعضاء الحزب وكوادره وأنصاره، قائلا: “إننا بعون الله قادرون على خدمة بلدنا وتقديم الكفاءات والطاقات التي لا يحول بينها وبين خدمة هذا الوطن إلا أدوات التزوير والفساد والإقصاء، ولذلك أقول لإخواني أعضاء المؤتمر إننا لا نبني هذا الحزب لهذه اللحظة الراهنة رغم قساوتها وحُلكة ظلمتها، وإنما نبني لمستقبل وطننا وأجياله، والقيادة التي لا تملك الحلم والرؤية لا تستحق أن تقود أو أن تسود والمؤسسة التي لا تتطور تندثر ونحن نستلهم من تاريخ أمتنا ونصوغ هويتنا بظلالها والأمة بلا هوية مائعة ضائعة تائهة ولسنا نجلس عند أطلال الماضي وحسب بل نبني رؤيتنا ومستقبلنا بالعلم والعمل والإرادة الصادقة”.

وشدد على أن “هذا الحزب لم يُبنى بالدعاية والغواية ولا المال الفاسد ونفوذ السلطة بل بنته نفوس صادقة، صادقة مع الله وصادقة مع دينها ونبيها، صادقة مع شعبها، صادقة مع وطنها فوضع الله لها القبول في الأرض ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )”.

وأكد العضايلة بأن “هذا الحزب شجرة وارفة جذورها عميقة في الأرض وأغصانها تبلغ عنان السماء، في الدورة الماضية بلغت الزيادة في عضوية هذا الحزب 25% نسبة لكل العضوية التي دخلت الحزب منذ تأسيسه والذي بإذن الله ستتضاعف في الدورة القادمة كمّاً نوعاً”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: