العموش: ذهبت للدفاع عن النّاس لأنّ الحكومة لا تحب النصيحة

العموش: ذهبت للدفاع عن النّاس لأنّ الحكومة لا تحب النصيحة

عمّان – البوصلة

عبر الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش عن أسفه لأنّ الحكومة لا “تسمع للناصحين، ولا تحبهم”، بل تبحث تبحث عمن “يمسح الجوخ” (المتملقين والمنافقين)، مؤكدًا بالقول:أنا غسلت يدي من الحكومة، ولا أتقن ذلك فلهذا تركت الذين صمّوا آذانهم واستكبروا استكباراً، وذهبت للدفاع عن الناس من وحوش الناس و”قليلي الرباية”، على حد وصفه.

وتابع العموش بالقول: “أليل الرباية”  باللهجة المصرية  وتعني عندنا في الأردن “قليل التربية ” أو “مش مربى” أو “قليل الأدب”، متسائلا في الوقت ذاته: فمن هو هذا الذي نتغزل به؟ إنه الشخص الذي لا يحترم الناس ومشاعرهم وأذواقهم حتى صار اسمه “مكلح”!!.

وأوضح بوصف الفئة التي يتحدث عنها بالقول: يقود سيارة فارهة أو من السيارات الربش التي نجلبها فنلوث بها البيئة، فليس العبرة بسيارته بل بالعمل المزري الذي يعمله أثناء قيادته السيارة!! يمد أنفه ووجهه الكالح ثم يستجمع قواه ليرمي بصاقه ونخامته من النافذة ولا يهمه أين تذهب؟ تعود عليه أو تطير على من خلفه أو يحمم بها واحدا” سيئ حظ  مر بجانبه  فيتلقفها المسكين بوجهه أو تدنس ثيابه بينما الأزعر قليل التربية يمضي يسابق الريح مع جعير سيارته دون رقيب ولا حسيب.

وتساءل العموش: هل يعجز المشرع الأردني عن وضع نص يردع هؤلاء الذين لم يتلقوا تربية ولا ديناً ولا خلقاً ويعتدون على عباده الله والمجتمع؟.

ووصف صنفًا من “قليلي الأدب والتربية” بالقول: واحد آخر من قليلي التربية يركن سيارته  بجانب الطريق ثم يقف يبول كالدابة في نسيان تام أنه إنسان وعليه أن يحترم إنسانيته ولا يقدم على هذا المنظر البشع المستفز الذي هو فعل لا أعلم له عقوبة قانونية!، واستدرك بالقول: إذا كان الأفندي “مزنوء” فليبتعد عن أنظار الناس ومن ثم  ليقض  حاجته، على حد تعبيره.

وتابع العموش، “سألني شخص، فقال :أرى مقالاتك قد تحولت من نقد الحكومة إلى نقد الناس فهل قادك الخوف لذلك؟ أم ينطبق عليك المثل “ترك الحمار وأمسك بالبردعة” أو المثل القائل “اللي ما بئدر لحماته  بئدر لمراتو” ؟ فقلت:أنا غسلت يدي من الحكومة التي لها علينا حق النصيحة أو النقد البناء، فقد أشّرت على الكثير من النقاط ولم أسمع تجاوباً أو شكراً من مسؤول بل العكس.

وختم حديثه قائلا: نقل لي أحدهم “لو تخف شوي ولا داعي للكلمات اللاذعة اللاسعة”. ضحكت وقلت لنفسي: الحكومة لا تبحث عمن ينصح بل تبحث عمن يمسح “الجوخ” وأنا لا اتقن ذلك فلهذا تركت الذين صموا آذانهم واستكبروا استكباراً وذهبت للدفاع عن الناس من وحوش الناس وقليلي الرباية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: