الغرفة المشتركة في جنين.. بنيان مرصوص في مواجهة الاحتلال

الغرفة المشتركة في جنين.. بنيان مرصوص في مواجهة الاحتلال

مخيم جنين

تحتضن مدينة جنين غرفة عمليات مشتركة تضم في جعبتها مجاهدين من تشكيلات عسكرية مختلفة، لمقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي وصد أي محاولات لاقتحام المدينة ومخيمها.

وتضم الغرفة المشتركة تحت مظلتها مقاومين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فضلا عن مقاتلين آخرين.

ويؤكد القادة الميدانيون المسؤولون عن توجيه دفة الغرفة المشتركة، أنها تتسع لكل من يريد الانضواء تحت عباءتها ومقاتلة الاحتلال.

ويشددوا على أن الغرفة تتيح للجميع ممارسة كافة أشكال المقاومة وفي المقدمة منها المسلحة، وأنه لا مجال لصد جرائم الاحتلال إلا بالقوة.

دفاع وتحرير

وتنسق الغرفة المشتركة عمليات إطلاق النار التي تستهدف حواجز الاحتلال العسكرية وإلقاء العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة والاستنفار لصد اقتحامات الاحتلال، وامتدت المقاومة المسلحة لمناطق متفرقة بجنين وقراها وبلداتها.

وعززت عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع في سبتمبر 2021 من غرفة العمليات المشتركة والمقاومة في الآونة الأخيرة، وعززت ظهور السلاح المقاوم في جنين.

وبرز مقاتلون من الغرفة المشتركة خلال الأيام الماضية متعهدين بالمضي قدما في معركة التحرير والدفاع عن مخيم جنين في حال أقدم الاحتلال على اجتياح المخيم.

ويعود تاريخ الغرفة المشتركة إلى عام 2002، فقبل شروع الاحتلال في اقتحام مخيم جنين، استعدت فصائل المقاومة للمعركة جيدا عبر تشكيل الغرفة بقيادة الشهيد يوسف ريحان “أبو جندل”.

واستطاعت الغرفة المشكلة في حينه تجهيز 200 مقاتل وصنع العبوات المتفجرة، والاستعداد برسم خطط عسكرية لصد العدوان.

واعتبرت معركة مخيم جنين إحدى المحطات الرئيسية في الانتفاضة الثانية، خصوصاً وأنها كانت إحدى أشرس المعارك مع جيش الاحتلال، وأتت عقب أكبر عملية فدائية إبان الانتفاضة، وكانت، ولا تزال، شاهدة على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين.

انتهت المعركة بارتقاء ثمانية وخمسين شهيداً، وجرح واعتقال المئات، وتدمير 455 منزلاً تدميراً كاملاً، و800 منزلاً بصورة جزئية، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 23 من جنوده بينهم 14 قتلوا في يوم واحد جراء كمين للمقاومين الفلسطينيين.

امتداد لمعركة المخيم

وبهذا السياق، يقول القيادي مجدي أبو الهيجا، إن صورة المخيم اليوم هي امتداد لمعركة عام 2002، وحالة متواصلة مستمرة تخبو حينا وتشتعل حينا آخر، لكنه مهما خبت فإن جذوتها مستمرة وتبقى جمرا تحت الرماد.

ويضيف أبو الهيجا أن أبرز تجليات الصورة تمثلت بتشكيل الغرفة المشتركة خلال معركة المخيم حين التحمت كافة الفصائل في بوتقة واحدة وتحت إدارة موحدة لتلك المعركة في وجه الاحتلال، واليوم تعود هذه الغرفة بعد 20 عاما، لتكتب فصلا جديدا في مواجهة الاحتلال.

شهاب

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: