أكد زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بأن نتائج الانتخابات التشريعية التي أظهرت فوز حركته، إنما هي “ملحمة أخرى من أجل الديمقراطية، ودفن عهود الاستبداد”، واصفا الانتخابات التي جرت بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، بـ”انتخابات التخرج الديمقراطي”.
وبين الغنوشي في حديث تلفزيون، بأن أي ديمقراطية ناشئة تجري 4 انتخابات نزيهة تكون خرجت من مرحلة أن ناشئة وانتقلت إلى مرحلة الاستقرار.
وتطرق رئيس حركة النهضة إلى ما جرى في انتخابات العام 2014، حين هنأت حركته حزب نداء تونس والذي كان يمثله الراحل الباجي قائد السبسي، معربا عن أسفه بعدم تلقي حزبه ذات التهنئة التي قدمها في الأعوام السابقة لخصومه السياسيين، في إشارة إلى حزب قلب تونس.
وعن إمكانية التحالف مع حزب قلب تونس، قال الغنوشي إن البداية ليست مشجعة خصوصا مع عدم الاعتراف بالعملية الديمقراطية وما رافقها من كبرياء ونزعة تسلطية من قبل الحزب (قلب تونس)، لافتا إلى ذلك الحزب ليس لديه تجربة سياسية وبالتالي لم يقبل الهزيمة.
وأضاف بأن في “الديمقراطية لا يوجد منتصر دائما وخاسر دائما، والأصل أن يكون لدى الأحزاب المنافسة في الانتخابات روح رياضية”، مشددا بأن حركة النهضة ستكون صادقة مع الشعب التونسي كما كانت سابقا ونصارحهم بحقائق الأمور، فالأوضاع صعبة ولسنا مقبلين على رفاهية، والحل هو بإحياء ثقافة العمل والمبادرة ومحاربة الفساد.