القره داغي: “شارلي إيبدو” فضحت أخلاق وعلمانية فرنسا

القره داغي: “شارلي إيبدو” فضحت أخلاق وعلمانية فرنسا

اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، أن إعادة نشر مجلة فرنسية ساخرة لرسوم مسيئة للنبي (عليه السلام) هو “فضح لأخلاق وعلمانية وحرية مجتمعها”.

جاء ذلك في تدوينة نشرها القره داغي، عبر حسابه على “فيسبوك”، مساء الأربعاء، تعليقا على إعادة نشر مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة، رسوما مسيئة للنبي محمد، بالتزامن مع بدء محاكمة المتهمين في هجوم استهدف مقرها عام 2015.

وقال القره داغي: “مجلة شارلي يبدو تعتزم إعادة فضح أخلاق مجتمعها وشرح العلمانية وشرعة حقوق الإنسان والحرية التي تؤمن بها”.

وأضاف: “بالطبع لن نقابل الجهل بجهل، ولن تبلغ هذه المجلة ولا من يديرها الغبار الذي كان يلامس نعل رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم”.

وأوضح داغي: “نحن دعاة فكر وليس أصوات منكر وشر. نحن نؤمن بحرمة المساس بأي معبود أو مقدس حتى لو كان صنما. نحن من أتباع محمد إن شانئك هو الأبتر. كوثرنا لا حد له يتدفق بالعطاء ركب طاهر شريف”.

واختتم قائلا: “كل ناقص مبتور أجذم اقطع لا شرف له ولا خلق هو من يشتم نبينا محمد معلم الناس الخير والعدل والحرية والعدالة”.

والأربعاء، بدأت محاكمة 14 متهما بالاشتراك في هجوم مسلح جرى في يناير/ كانون الثاني 2015 على مقر مجلة “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس؛ ما أسفر عن 12 قتيلا و11 جريحا من موظفيها.

وجاء هذا الهجوم، آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام “شارلي إيبدو”، عام 2006، بنشر 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد عليه السلام.
وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر أمس.

وكتب رئيس تحرير “شارلي إيبدو” لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: “لن نستسلم أبدا”.

وأضاف: “كثيرا ما طُلب منا منذ يناير/ كانون الثاني 2015 إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ(نبي) محمد. لكننا رفضنا دائمًا القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا بالقيام بذلك”.

وتابع مستدركًا: “والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة لنا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: