مع الاحترام لكلمة “كابوس”، فالعلاقات مع الكيان الصهيوني كلها كوابيس، وهذا ليس آخر الكوابيس بالطبع، لكنه كابوس له مواصفاته أيضا.
أبلغ الإرهابي بنيامين نتنياهو رئيس كيانه بأنه استطاع تشكيل الحكومة، ورغم أن أسماء الوزراء والحقائب لم تعلن بعد، إلا أننا بتنا الآن أمام حقيقة واقعة وهي حكومة يمينينة متطرفة بقيادة المتعجرف نتنياهو.
معظم المراقبين يجمعون أن عمّان ورام الله ستكونان الأكثر تضررا والأكثر تحسبا لمواقف الحكومة اليمينية الجديدة.
فالبرغم من غياب الكيمياء بين الملك عبد الله الثاني ونتنياهو، فإن الملف الأخطر سيكون الأقصى المبارك؛ فالحكومة الجديدة تضم متطرفين لا يكتفون بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال الأعوام الماضية؛ وتضمنت ترسيخ الاقتحامات للمسجد الأقصى في أوقات معينة، وممارسة طقوس وشعائر تلمودية علنا، بل يريدون تغيير الوضع القائم في القدس رسميا، وهو ما سيضع عمّان في موقف حرج للغاية، ويضع الوصاية الهاشمية على المحك.
حتى التقارير العبرية تشير إلى أزمة متوقعة بين عمّان وتل أبيب.
وباستثناء التهنئة الهاتفية التي تلقاها نتنياهو من الملك بمناسبة فوزه بانتخبات الكنيست، فلا يوجد أي مؤشرات حتى الآن لكيفية مواجهة عمّان لتحدي الحكومة اليمينية الجديدة.
(السبيل)
