اللجان الفنية في الأندية الأردنية.. صراعات واستقالات

اللجان الفنية في الأندية الأردنية.. صراعات واستقالات

البوصلة – دأبت الأندية الأردنية المحترفة منذ سنوات قليلة على تشكيل لجان فنية قبل بداية انطلاق أي موسم كروي، بهدف البدء بعملية المفاوضات مع المدربين واللاعبين.

وبدت هذه اللجان الفنية غير واضحة الأهداف، فالاستقالات السريعة من عضويتها، والاختلاف والخلافات التي تنشب بين الأعضاء، ظاهرة مؤرقة.

ويسلط هذا التقرير، الضوء على هذه اللجان في الأندية الأردنية، والدور الذي ينبغي أن تقوم به وما تعانيه من صعوبات لإنجاز مهماتها.

خلافات واستقالات

شكل عدد من الأندية الأردنية مؤخراً، لجانا فنية قبل انطلاق الموسم الكروي، لكن هذه اللجان سرعان ما دب فيها الخلاف والاختلاف في وجهات النظر، بل وظهرت الصراعات الخفية، ما أدى إلى استقالة عدد من الأعضاء.

ومؤخراً، شكل ناديا الفيصلي والوحدات لجانهما الفنية، وهما يعدان من أفضل وأكبر الأندية وأكثرها جماهيرية، بيد أن عمل هذه اللجان سرعان ما اصطدم بخلافات أدت إلى استقالة عدد من الأعضاء فترة زمنية قياسية.

وتقدم مؤيد سليم وحسام سنقرط وجريس تادرس باستقالتهم مؤخراً من اللجنة الفنية التي شكلها الفيصلي برئاسة أحمد أبو شيخة، بعدما شعروا أن وجودهم يخلو من أي دور.

وفي الوحدات، كان د. طارق خوري وبعد حضور جلسة واحدة فقط للجنة الفنية يقدم استقالته سريعاً، مبرراً ذلك بأسباب خاصة خارجة عن الإرادة.

ما سبق يدلل بوضوح أن عدم توفر حالة من الانسجام بين الأعضاء، وصعوبة تقبل الرأي والرأي الآخر ودخول الحسابات الخاصة في تحديد هوية المدربين واللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار لمفاوضتهم، وأدى إلى وجود هذه الصراعات التي أدت بدورها إلى تقديم الاستقالات من عضوية اللجان الفنية.

أسس تشكيل اللجان

تعاني الأندية الأردنية من عدم وضوح آلية تشكيل اللجان الفنية، حيث تطغى المجاملات والترضية عند اختيار الأعضاء.

ووصل عدد أعضاء اللجنة الفنية في بعض الأندية لأكثر من 7 أعضاء، وعندما يتوسع العدد إلى هذا الحد، فإن مساحة الاختلاف في الآراء ستتوسع، والوصول إلى القرار سيستغرق وقتاً أطولاً.

كذلك فإن اختيار أعضاء اللجان الفنية في الأندية الأردنية، لا يكون قائماً على أسس فنية واضحة، فليس كل من لعب كرة قدم لديه الفكر والرؤية، فتوفر الخبرات التراكمية والتسلح بالشهادات التدريبية والعملية، ينبغي أن يكون أحد أهم شروط اختيار الأعضاء.

كذلك فإن عمل أعضاء اللجان الفنية يكون تطوعياً حيث لا يتقاضى العضو أي راتب، وعملهم غالباً ينتهي مع بداية انطلاق الموسم!

وربما أحسن نادي الحسين إربد صنعاً، عندما اكتفى بتعيين د. محمد فلاح عبيدات مستشاراً فنياً لمجلس الإدارة بهدف استشارته بكل شأن فني يخص التعاقدات مع اللاعبين والمدربين، لينأى بذلك عن تجنب الدخول بصراعات لو أنه قام بتشكيل لجنة فنية.

تضارب في الآراء

ومن العراقيل التي تواجه عمل اللجان الفنية، تضارب توصياتها مع رغبات أعضاء مجالس إدارات الأندية.

وظهر جلياً أن بعض أعضاء مجالس الإدارات قد لا يروق لهم توصيات اللجنة الفنية بالتعاقد مع أحد المدربين أو اللاعبين، فيحاولون بالتالي التصدي لمنع إبرام الصفقة، ما يسهم في خلق مشكلة.

ومن الطبيعي عندما تغيب المصلحة العامة عن عمل مجالس إدارات الأندية التي تحاول فرض قراراتها بما يخص التعاقدات، فإن تشكيل اللجان الفنية يصبح مجرد عبث ومضيعة للوقت.

كووورة

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: