المدرسة الصناعية بالقدس مهددة بالإغلاق وإدارتها في الأردن ترفض تسجيلها كوقف

المدرسة الصناعية بالقدس مهددة بالإغلاق وإدارتها في الأردن ترفض تسجيلها كوقف

كشف المحامي المقدسي بلال محفوظ لـ حسنى بأن مسؤولين أردنيين رسميين تفاجؤوا من سلوك إدارة جمعية اليتيم العربي في الأردن، بما يتعلق بقضية المدرسة الصناعية الثانوية في القدس المحتلة، وخطر إغلاقها، ومصادرة أرضها من قبل الاحتلال، ووعدوا ببذل كافة الجهود اللازمة للحفاظ عليها وعلى إرثها التاريخي.

وأشار محفوظ بأن سياسة الإدارة الحالية للمدرسة تتجه نحو إغلاق المدرسة من خلال التأخر بإعلان مواعيد التسجيل، وتقليل عدد الطلاب فيها، وفصل 14 معلما فيها تمهيدا لإغلاقها بشكل كامل.

مؤكدا بأنه حاول مع عدد من الشخصيات المقدسية التواصل مع إدارة المدرس للجلوس على طاولة للحوار، والإجابة على بعض التساؤلات، إلا أن إدارة المدرسة رفضت ذلك.

مطالب المقدسيين

وقال محفوظ لـ حسنى بأن مطالب الطلبة وأولياء أمورهم واللجان الشعبية المقدسية هي الحفاظ على أرض هذه المدرسة وعدم مصادرتها من قبل الاحتلال، وبقاء المدرسة مفتوحة والاستمرار بتدريس المنهاج الفلسطيني.

مشيرا بأن بعض الأصوات حاولت تضليل الرأي العام من خلال إشاعة رفض دائرة الأوقاف تسجيل أرضها كوقف، ولكن الدائرة أكدت بشكل رسمي استعدادها بإبداء كافة أنواع التعاون لتسجيل الأرض كوقف إسلامي بمدينة القدس، ولكن إدارة المدرسة رفضت توجيه هذا الطلب للآن دون إبداء أسباب مقنعة لذلك.

قصة تأسيس الجمعية

أسست جمعية اليتيم العربي في فلسطين عام 1965، وافتتحها الملك الحسين -رحمه الله- ومقرها الرئيسي في عمان، ولديها أرض على مشارق القدس بمساحة 44 دونم تقريبا، أقيم عليها مدرسة صناعية افتتحت عام 1966، وتحوي الآن على عدة مبانٍ، ومشاغل صناعية، وملاعب، وقاعات تدريس، وفندق.

وأدار المدرسة حتى عام 2006 الأستاذ الراحل حسن القيق، وبذل خلالها الشعب الأردني وإدارة المدرسة جهدا عظيما بالإنجازات التي حققتها، والتي خرجت رجال أعمال في كل المحافظات الفلسطينية، وإبقاء المدرسة تحت الوصاية الهاشمية، وعدم انتقالها للاحتلال، وفق المحامي محفوظ.

الخلافات حول الإدارة

وبعد وفاة الأستاذ حسن القيق عام 2006، تم تعيين لجنة مؤقتة لإدارتها برئاسة الدكتور عزام الخطيب، وعدد من الشخصيات المقدسية المشهود لها، وعلى إثر خلافات بالرأي حول التعامل مع ضغوطات الاحتلال حولها، وشكل التعامل القانوني معه، قدم الدكتور عزام الخطيب استقالته مع عدد من الشخصيات المقدسية، مما أثر سلبا على المدرسة.

الإدارة الجديدة

وتم إنشاء شركة جديدة باسم شركة لجنة جمعية اليتيم العربي عام 2018، والتي تتبع لها الإدارة الجديدة، وهي المفوضة بطلب توقيف الأرض، ولكنها ترفض ذلك حتى يومنا هذا.

العجز المالي في المدرسة الصناعية الثانوية

وبين المحامي محفوظ، بأن إدارة المدرسة الصناعية الثانوية رفضت أي وساطات للجلوس على طاولة الحوار للحفاظ على المدرسة وإرثها التاريخي، أو طلب تسجيلها كوقف إسلامي، وبررت ذلك بالعجز المالي.

مؤكدا بأنه عند تدقيق حسابات الإدارة المالية، ضبطنا رواتب خيالية بإدارة المدرسة، تؤدي هذه الرواتب لخلق حالة عجز مالي، حيث يتقاضى 4 أشخاص ما بين 4 إلى 6 آلاف دينار أردني، وهذه رواتب تعتبر عالية جدا وغير مسبوقة في فلسطين.

وقفات احتجاجية

وقال محفوظ بأن أولياء أمور الطلبة واللجان الشعبية المقدسية نفذت عدد من الوقفات أمام المدرسة، للمطالبة بالحفاظ على إرث وأرض هذه المدرسة بالقدس، والاستمرار بالتدريس بالمدرسة، وتدريس المنهاج الفلسطيني.

وأضاف بأن المقدسيين مستعدون في حال كان هناك أي أزمة مالية، أن يبادروا لعمل حملة شعبية لجمع التبرعات لصالح المدرسة الصناعية الثانوية لإنقاذها من أزمتها المالية، ولكن قبل ذلك علينا الجلوس على طاولة الحوار وتبادل وجهات النظر بهذا الخصوص.

رفضت التصريح

وكانت حسنى قد تواصلت على مدار أسابيع من إدارة لجنة جمعية اليتيم العربي في عمّان، إلا أنها رفضت التصريح الإعلامي بهذا الخصوص، دون إبداء أسباب ذلك.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: