عمّان – البوصلة
اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا للاقتحامات الجماعية، التي دعت لها جماعات “الهيكل” المزعوم، لمناسبة عيد الفصح اليهودي، فيما واجه المرابطون والمرابطات هذه الاقتحامات بكل الوسائل المتاحة.
وانتشرت شرطة الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وحاصرت المصلين في مصليات المسجد بعد إغلاقها، ومنعتهم من الوجود في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين، ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.
إجراءات مبكرة تمهيدًا للاقتحامات
وقال نشطاء مقدسيون إنّ الاحتلال بدأ مبكرًا إجراءاته التمهيدية لاقتحامات اليوم الخامس بعيد الفصح العبري عبر تحديد دخول البلدة القديمة لمن هم دون ٥٠ عاماً من الرجال وإغلاق باب الأسباط بالحواجز المعدنية؛ ومنع الشباب من دخول الأقصى.
ونوهوا إلى أن قوات الاحتلال تداهم المسجد الأقصى المبارك في الساعة السادسة إلا خمس دقائق؛ ساعة كاملة قبل وقت الاقتحام وتتوجه إلى المسجد القبلي مباشرة لعلها تتمكن من منع الشباب من التحصن فيه، والشباب يتصدون لاقتحامها بالمفرقعات ويتمكنون من التحصن في المسجد القبلي.
وأشاروا إلى أن أعداد كبيرة من القوات الخاصة بدأت في الساعة 6:10 في إجبار المصلين على الخروج من المسجد الأقصى المبارك وملاحقة المصلين إلى صحن الصخرة ثم إلى خارج الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة للتأكد من تفريقهم.
اعتداء على المرابطات
وسعت شرطة الاحتلال، بحسب النشطاء، لحشر المرابطات في صحن الصخرة داخل مبنى قبة الصخرة تمهيداً لاقتحام المستوطنين، والمرابطات يواجهن بالتكبير والإرباك الصوتي للبقاء خارج المبنى.
بدء الاقتحامات
مجموعتان من المستوطنين اقتحموا الأقصى بتأخير نصف ساعة عن موعد الاقتحام وبفارق زمني ربع ساعة بين الأولى والثانية؛ والشباب المتحصنون في المسجد القبلي يتمكنون من استهدافهم بالمفرقعات عند مرورهم من أمامه.
وقال النشطاء إن شرطة الاحتلال اضطرت إلى تعديل مسار المجموعة الثالثة من المقتحمين إلى “المسار السريع”: من باب المغاربة إلى باب المطهرة مقابل الصخرة ثم عودة إلى الخروج من باب السلسلة، بعد استهداف أول مجموعتين بالمفرقعات.
كما أعادت مسار المجموعتين الرابعة والخامسة للمقتحمين إلى أمام المسجد القبلي، والمرابطون يستهدفونهم بالمفرقعات من جديد.
وحاولت شرطة الاحتلال الرد بإطلاق الرصاص المطاطي من النوافذ فرد الشباب بوابل كثيف من المفرقعات.
وكانت ما تسمى “منظمات الهيكل” قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي وينتهي الخميس.
واقتحم الأربعاء، 1180 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته.
(البوصلة)
