حل المأزق الإسرائيلي على حساب الأردن لصالح من؟

حل المأزق الإسرائيلي على حساب الأردن لصالح من؟

البوصلة – رصد

علق وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، على مقالات نشرت مؤخرأ لشخوص عربية تقترح ما وصفتنه حلولا للقضية الفسطينية على حساب المملكة الاردنية.

وقال المعشر في مقالته المنشورة عبر “القدس العربي”، “شهدنا في الآونة الاخيرة اقتراح حلول لا تلبي التطلعات الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، بل تقترح أشكالا تكاد تكون الأقرب لدولة فلسطينية خارج التراب الفلسطيني، أو تحديدا على الأرض الأردنية”، مؤكدا، “وهو ما لا يقبل به أي وطني فلسطيني أو أردني”.

واضاف المعشر “لا تكمن المشكلة في مثل هذه المقالات والتي ستظل تطل علينا بين الحين والآخر من هواة في السياسة وبطروحات غارقة في التبسيط، ولكن المشكلة تكمن فيما إذا كانت مثل هذه المقالات بمثابة بالونات اختبار من جهات داعمة لكتاب هذه المقالات”.

وتساءل “لمصلحة من عدا إسرائيل يكمن طرح هكذا مشاريع؟”.

وكان كاتب سعودي يدعى علي الشهابي، دعا في مقال له على موقع قناة “العربية”، إلى ما أسماها “المملكة الهاشمية الفلسطينية”.

ويوصف الشهابي بأنه مستشار إعلامي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأمر الذي سبق أن نفاه مرارا رغم تقارير إعلامية.

وأكد المعشر الذي عمل سفيرا للأردن في “تل أبيب”، “واقع الحال يشير بوضوح الى أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، وأن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر كما أولئك تحت الاحتلال يشكلان معا، وبشكل أكثر توحدا من أي فترة سابقة، رأس حربة ضد المشاريع الإسرائيلية العنصرية، وأن ما عجز السلاح والدبلوماسية عن تحقيقه سيتم عن طريق الغالبية العددية المتزايدة”.

وطالب العرب بدعم القضية الفسطينية “ليس عن طريق اقتراح حلول تتماهى مع المصلحة الإسرائيلية في تمهيد الطريق للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية ومحاولة منع الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم على ترابهم الوطني”.

واشار المعشر الى ان الكيان الإسرائيلي “في مأزق حقيقي وتاريخي”، متسائلا ، “فلمصلحة من يحاول البعض إخراجها من هذا المأزق؟”.

وأثار مقال الشهابي سخطا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهمه كتاب ومغردون بأنه يروّج لفكرة خطيرة، مشيرين إلى أنه حتى الحكومات العربية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال لم تناد بها سابقا.

لمطالعة مقال المعشر من (هنا)

وعبر المحلل السياسي منذر الحوارات عن تخوفه من هذا الطرح، قائلا، ما يخيف هو أن هكذا مقال قد لا يكون مجرد وجهة نظر للكاتب وإنما قد يكون توجها يراد منه ان يفتح باب النقاش لقياس ردود فعل الرأي العام العربي والفلسطيني”.

واضاف الحوارت في مقال نشره عبر حسابه على فيسبوك، “يريد (الكاتب) من الشعب الفلسطيني ان يكون واقعيا ويتخلى عن ماوصفه بالدعم العاطفي المفرط الذي تلقاه الفلسطينيون والذي اعمى عيونهم عن التعامل الواقعي عن قضيتهم كلاجئين… مستندا في ذلك إلى تعريفه الخاص للهوية من وجهة نظر نفعية بحتة وهو يقر بان حقهم بالعوده لن يتم بأي يوم من الأيام بسبب قوة اسرائيل وعدم وجود اي امكانية للانتصار عليها وهو يصر على أنه على الفلسطينيين أن يمتلكوا هوية قانونية ومواطنه تحظى بالاحترام عالميا ولكن ليست هي الهوية الفلسطينية”.

وقال، “الخطير في الأمر هو طرحها من خلال منصة عربية معروف انها تعبر عن رؤية دولة عربية بذاتها فهل هذه رؤيتها لمستقبل الصراع العربي الفلسطيني”.

وتساءل الحوارات، “هذا المزج بين الترغيب والترهيب والمراوحة بين( إما او ) يطرح السؤال المهم هل نحن امام مخطط يهدف الى فرض معادلة جديدة في المنطقة تستخدم فيها الضائقة الاقتصادية كوسيلة لفرض حلول للمأزق الإسرائيلي الديمغرافي والذي بات يشكل قنبلة موقوتة تهدد بنسف الاساسات التي قام عليها هذا الكيان”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: