استقبل الملك عبدالله الثاني، في مركز مؤتمرات المغطس بموقع عمّاد السيد المسيح عليه السلام اليوم الاثنين، رئيس أساقفة كانتربري ورئيس كنائس الأنجليكان في العالم المطران جستين ويلبي، ورؤساء الكنائس الأنجليكانية في العالم الذين يعقدون اجتماعاتهم في المملكة.
وأكد خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، أن الأردن ملتزم بدوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات. وشدد على ضرورة التصدي لأي محاولات من شأنها تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المدينة المقدسة أو المساس بهويتها.
وجرى استعراض الدور الذي يقوم به الأردن في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتآخي بين الأديان، حيث أكد الملك أن المسيحيين مكون أصيل، وجزء لا يتجزأ من نسيج المنطقة.
بدوره، أعرب رئيس أساقفة كانتربري ورئيس كنائس الأنجليكان في العالم المطران جستين ويلبي، عن تقديره لمساعي الملك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف، مشيدا بجهود الملك في حماية ورعاية هذه المقدسات، والحفاظ على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة والمنطقة.
وثمن جهود الأردن، بقيادة الملك، في استضافة اللاجئين، لافتا في هذا السياق إلى أن المملكة تعد مثالا يحتذى به.
يشار إلى أن رؤساء الكنائس الأنجليكانية في العالم يعقدون اجتماعاتهم لوضع الأهداف العامة واستراتيجية عملهم للعقد القادم 2020 إلى 2030، والتأكيد على رسائل نشر المحبة والسلام والتمسك بأهمية العيش المشترك، حيث يتم عقد هذه الاجتماعات مرة واحدة كل عشر سنوات. وتأتي اجتماعات رؤساء الكنائس الأنجليكانية في العالم بالأردن، بتنسيق من الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية العربية في الأراضي المقدسة والأردن.
وحضر اللقاء مستشار الملك للاتصال والتنسيق، وبطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين، والنائب البطرياركي للاتين الكاثوليك في الأردن، والنائب البطرياركي للروم الأرثوذكس في الأردن، والسفير البريطاني في عمان.
(بترا)