الملك يلتقي وجهاء وممثلي عشائر البلقاوية ضمن سلسلة لقاءات مجلس بسمان

الملك يلتقي وجهاء وممثلي عشائر البلقاوية ضمن سلسلة لقاءات مجلس بسمان

التقى الملك عبدالله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الاثنين، وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر البلقاوية، ضمن سلسلة لقاءات “مجلس بسمان”.

وفي مستهل اللقاء، رحب الملك بوجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر البلقاوية، قائلا “أرحب بإخواني أبناء عشائر البلقاوية، أنا كثير فخور أكون بين أهلي وعزوتي، وكثير من أصدقائي من أيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية”.

وأكد الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أن البرنامج الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة يهدف إلى التخفيف عن المواطنين، لافتا جلالته إلى ضرورة توفير فرص العمل للجيل الجديد.

من جهتهم، أكد وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر البلقاوية، خلال اللقاء، اعتزازهم بجهود الملك وتوجيهاته من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، معربين عن تقديرهم للملك على نهجه في التواصل مع أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، وحرصه على الاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم الخدمية والتنموية.

كما أكدوا اعتزازهم بالقيادة الهاشمية، وأنهم سيبقون الجند الأوفياء في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.

وثمنوا الجهود التي يبذلها الملك في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي لطالما كانت على أجندة الملك في جميع المحافل، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأشادوا بقرار الملك التاريخي بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.

وقال الفريق المتقاعد عبدالرحمن العدوان إن قبيلة العدوان تتشرف بأن تهديك تحياتها الصادقة والمشفوعة بالولاء لآل البيت والدعاء لجلالتكم بالتوفيق والنجاح، مؤكدا أن ولاءنا ثابت لا تغيره الأيام ولا الظروف.

وأشار في كلمته إلى بعض المطالب الخدماتية، معربا عن أمله في أن يتم تلبيتها حسب الممكن.

وأشاد الشيخ برجس الحديد بمواقف الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أعرب عن تقديره لمواقف الملك في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وتوجيهاته المتعلقة بزيادة رواتب العاملين في قطاعات الدولة من العسكريين العاملين والمتقاعدين.

ولفت رئيس المجلس القضائي الأسبق، “محمد صامد” الرقاد إلى أن الأردن، الذي ينعم بالقيادة الهاشمية، أصبح ملاذا لملايين العرب الذين هاجروا من ديارهم، لما ينعم به من نعمة الأمن والأمان.

وأشاد بنهج الملك في التواصل مع جميع أبناء الشعب الأردني في المدن والقرى والبوادي والمخيمات، والوقوف على احتياجاتهم والإيعاز للمسؤولين بتأمينها.

وثمن الدكتور خالد محمد أبو الغنم الجهود التي يبذلها الملك من أجل النهوض بالواقع المعيشي للمواطنين، لافتا إلى العديد من الإنجازات، التي تحققت في عهده.


وعبر عن اعتزاز الأردنيين بقرار الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، لافتا إلى توجيهات الملك للعمل على جذب الاستثمارات من أجل إقامة المشاريع التي توفر فرص عمل للشباب.

وأشار اللواء المتقاعد شبيب مضفي أبو وندي إلى أن الأردن بحكمة قيادته الهاشمية وولاء شعبه وإصراره على البناء تمكن من المضي قدما في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

وعبر عن رفضه لما يبثه البعض من إشاعات هدامه تهدف إلى تعكير صفو النسيج الوطني الواحد، مؤكدا أننا سنكون سدا منيعا ضد كل من يحاول النيل من مسيرة الوطن وإنجازاته.

وقدر مواقف الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وتحمل أمانة المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية في المحافل الدولية.

وعبر اللواء المتقاعد أحمد محمد العميان عن شكره وتقديره للملك على نهج التواصل مع أبناء وبنات الوطن، والاستماع إليهم والوقوف على احتياجات مناطقهم الخدمية والتنموية من أجل رفعة الوطن وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وقال النائب السابق، صالح اللوزي إنه قبل عام التف الأردنيون حول قيادتهم الهاشمية، وكانت الموارد قليلة لكن الأردنيون كانوا بنيانا مرصوصا وآمالهم كبيرة لبناء وطنهم ومؤسساته، وبعد مائة عام أصبح لدينا استقرار طويل وشرعية ثابتة ومؤسسات كبيرة.

وأضاف أن الأردن قوي، بتعليمه ومؤسساته الأمنية وإرادته للإصلاح والتفاف الشعب حول قيادته، مشيدا بقرار جلالة الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.


وأكد رئيس بلدية مادبا الكبرى، المهندس أحمد سلامة الأزايدة على المواقف المشرفة للقيادة الهاشمية تجاه قضايا الأمة، ولا سيما الموقف الثابت من القضية الفلسطينية والقدس وحماية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.


وقال إن بلدية مادبا أطلقت خطة استراتيجية للتنمية الاقتصادية في كانون الأول 2018، مدتها ثلاث سنوات وهي الأولى من نوعها وعلى مستوى البلديات في المملكة بالتشاركية مع المجتمع المحلي، نتج عنها مشاريع عملت على تشغيل 1200 من أبناء مادبا في مشاريع الأجر مقابل العمل، لافتا إلى أنه سيتم توفير 700 فرصة عمل خلال عام 2020.

وتطرق عضو مجلس محافظة العاصمة، عباس الدبوبي إلى مجالس المحافظات (اللامركزية)، حيث أشار إلى أن التجربة، التي هي إحدى الرؤى الملكية، تعد من الأفكار المهمة التي تنعكس بشكل مباشر على المواطن.

واستعرض جملة من معيقات مجالس المحافظات، والتي تشمل قانون مجالس المحافظات والصلاحيات الفعلية للإشراف والمتابعة لعضو المجلس على المشاريع، وعدم وجود مقرات وكوادر لهذه المجالس، وعدم السماح لها بالاستفادة من أراضي الخزينة لإقامة مشاريع خدمية وتنموية.

وثمنت الدكتورة نوال الشوابكة دعم الملك المتواصل للمرأة، والتي أصبح لها حضور بارز في المجالين السياسي والاقتصادي، مما ينعكس إيجابا على بناء نهضة الأردن، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

وأشارت إلى أهمية تقديم المزيد من الدعم للمرأة الأردنية في المناطق النائية، من خلال تهيئة الظروف المناسبة لها للوصول إلى مواقع القيادة وصنع القرار.

وعبر بسام محمد الحويان عن سعادة أبناء وبنات عشائر البلقاوية بهذا اللقاء العربي الهاشمي الأصيل، وقال إننا نهنئ أنفسنا بالجوائز التكريمية التي حظي بها جلالتكم.

وثمن جهود الملك الدؤوبة في النهوض بالوطن ومؤسساته، ومواقفه في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي أمانة أحسنتم حملها كابرا عن كابر.

وأشاد بتوجيهات الملك للحكومة التي أطلقت حزما للتحفيز الاقتصادي، تضمنت إجراءات اقتصادية ومالية ضمن خطة لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب وزيادة الرواتب لشرائح مختلفة من المجتمع.

وتحدث عضو مجلس محافظة العاصمة، عمر عودة العساف عن رؤية الأردن 2025، مؤكدا الحرص على بذل الجهود للمساهمة في العملية التنموية الشاملة على مستوى الوطن.

ولفت إلى أن لواء الجامعة، يغطي خمس مناطق رئيسية يبلغ سكانها قرابة المليون نسمة، بحاجة إلى المزيد من الخدمات في القطاعات الصحية والتعليمية والمراكز والأندية الشبابية، ومركز دفاع مدني يخدم مناطق تلاع العلي وأم السماق وخلدا.

وأكد رئيس مجلس محافظة مادبا، يوسف الغليلات أن تطبيق اللامركزية يعتبر مثالا حيا على الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وأشار إلى أهمية مواصلة العمل في مشروع المدينة الصناعية في مادبا، وكذلك المستشفى الحكومي فيها، والاستفادة من الأراضي الزراعية غير المستغلة، وإقامة المشاريع السياحية للحد من الفقر والبطالة.

وأشاد عضو هيئة شباب كلنا الأردن، الدكتور حسن الشوابكة بالجهود التي يبذلها الملك والمبادرات التي يطلقها من أجل تمكين الشباب الأردني سياسيا، داعيا الحكومة إلى العمل على تنفيذ البرامج التي تسهم في رفع الوعي السياسي لتمكين الشباب.

ولفت إلى اهتمام الملك بالشباب الأردني، وضرورة أن يكون لهذه الشريحة الأكبر والأوسع دورا في الريادة والابتكار.

وثمن إطلاق البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي “انهض”، الذي يسهم في زيادة فرص العمل من خلال مشاريع ريادية صغيرة ومتوسطة على امتداد الوطن.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال اللقاء، أن الحكومة ستعمل بتوجيهات الملك، من خلال العمل الميداني، لتنفيذ المطالب والاحتياجات، التي طرحها وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر البلقاوية، وفق دليل احتياجات يستند إلى معايير موضوعية، تضمن التنفيذ وفق أطر زمنية.

وأوضح أن المعايير هي التي ستحدد الاحتياجات والمطالب سواء التعليمية أو الصحية أو الخدمية الأخرى، حيث سيتم التوافق عليها بين الحكومة ومجالس المحافظات والبلديات.

حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام، ومستشار الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الداخلية.

وتأتي سلسلة لقاءات “مجلس بسمان” في الديوان الملكي الهاشمي، لتعزيز النهج الملكي في التواصل المباشر والمستمر مع أبناء وبنات الوطن.

وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد التقى قبيل اللقاء مع وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر البلقاوية، حيث أكد أن الحكومة تعمل حاليا على تقييم ما تم إنجازه في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والخدمات الأخرى، لافتا إلى أن الحكومة ستدرس المطالب والاحتياجات التي قدمها أبناء عشائر البلقاوية، وفي مقدمتها إيجاد فرص العمل والتشغيل للشباب.

وشدد على أن الملك يركز دائما على ضرورة تحفيز الاقتصاد والاستثمار، وعليه أطلقت الحكومة سلسلة من الحزم التنفيذية لتخدم هذا الهدف، مشيرا إلى أن موازنة عام 2020 هي موازنة تنموية بامتياز تهدف إلى تحريك الاقتصاد.
واعتبر أن التحدي أمام الجميع، يتمثل في كيفية تحديد الأولويات التنموية والاستثمارية والمتعلقة بالبنية التحتية، منوها أن مثل هذه اللقاءات تشكل فرصة لتحديد الأولويات الحقيقية لتنعكس على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بملاحظات بعض المتحدثين حول اللامركزية، أكد الرزاز حرص والتزام الحكومة على تجاوز التحديات التي تعترض عمل مجالس المحافظات.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: