في شباط/ فبراير 2009، تأسّس “المهرجان الدولي للإنشاد” في مدينة قسنطينة بإشراف من وزارة الثقافة في سعيٍ منها إلى “إعادة تشكيل الرؤية حول الإنشاد، من خلال النظر إليه بوصفه شكلاً من أشكال الإبداع الذي يحمل قيماً جمالية كثيراً ما كانت غائبة في الصورة النمطية التي أُريد له أن يكون عليها”.
انطلقت الدورة الأُولى في 2010. وبعد غيابه في السنتَين الماضيتَين، يصل المهرجان، هذا العام، إلى دورته التاسعة التي يُنتظَر أن تنطلق في الحادي عشر من الشهر الجاري، وتتواصل حتى الرابع عشر منه، بمشاركة فنّانين وشعراء وباحثين من الجزائر وتونس وفلسطين وألمانيا.
تحمل الدورة، التي تتزامن مع ذكرى مولد النبيّ محمّد، شعار “محمّد: له ترنُّمي ونشيدي”. وتُقام فعالياتُها، التي تتوزّع بين العروض السماعية والجلسات الفكرية والأمسيات الشعرية، في “المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني“.
تفتتح التظاهرة بعرض يحمل عنوان “افتتاحية المولد النبوي الشريف الجزائرية”، يليه عرضٌ يقدّمه المنشد عبد الرحمن ميروح من قسنطينة، ثمّ عرض ثالث تقدّمه المؤدّية الألمانية فريدة.
ويقدّم فاضل السقّا من تونس، في اليوم الثاني، عرضاً بعنوان “بدر التمام”، يليه آخر من تقديم “فرقة السلام” من مدينة تبسّة، وتُقدّم فرقتا “البهاء” من مدينة بوسعادة، و”أنوار الحبيب” عرضَي اليوم الثالث، ليختتم المهرجان، في اليوم الرابع، مع الفنّانة الفلسطينية سناء موسى وفرقة “أصول” من مدينة تيارت.
يتضمّن البرنامج الثقافي المرافق للمهرجان ثلاث ندوات؛ تحمل الأُولى عنوان “الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في المغرب الإسلامي من خلال مخطوط “الدرّ المنتظم في مولد النبي المعظَّم” للباحث والأكاديمي عبد الله حمّادي، والثانية بعنوان “القصائد المولدية في مدينة الجزائر: تاريخها وطرق أدائها وإنشادها” للأكاديمي مراد أوعمارة، والثالثة بعنوان “الإنشاد وصناعة مجتمع القيم” للأكاديمي بدر الدين زواقة، بينما يقدّم المنشد محمد الشريف ناصري محاضرة بعنوان “الإنشاد في مدرسة قسنطينة”.
وإلى جانب الندوات، تُقام أربع أمسيات شعرية بحضور كلّ من الشعراء: نور الدين درويش، ومحمد شايطة، وعبد الجليل درويش، وناصر لوحيشي.
العربي الجديد
