نشرت وسائل إعلام ونشطاء مقطعا مصورا، لعملية هدم أجزاء من مسجد في الهند، يعود إلى القرن السادس عشر، بحجة “توسيع الطريق”.
ونشر الرئيس السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أشوك سوين، رئيس منظمة التعاون الدولي للمياه، مقطع فيديو يظهر المسجد يُهدم بالجرافات على صفحته على تويتر.
وانتقد النشطاءالهدم كون الهند دولة علمانية، لكنها بنفس الوقت “تهدم المساجد”.
ووفقا لموقع “Muslim Spaces” فإن المسجد الذي تم تدميره هو مسجد شاهي في هادنيا بولاية أوتار براديش، وتم تشييده في عهد شير شاه سوري.
وأكدت الشرطة الهندية أعمال الهدم، وقالت إنها تعود إلى التاسع من كانون الثاني/ يناير الجاري، وإن الهدم جرى بعد محادثات بين مسؤولي إدارة الأشغال العامة وأعضاء لجنة المسجد.
وفي آب/ أغسطس 2020، وضع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، حجر الأساس لمعبد هندوسي على أنقاض مسجد “بابري” التاريخي المهدوم، الأمر الذي أثار احتقان المسلمين في البلاد.
ووضع مودي “لبنة” رمزية من الفضة في ما أطلق عليه “الحرم المقدس” للموقع.
واعتبر مودي في كلمته خلال المراسم أن الموقع “قد تحرر”، وسيتم تشييد “صرح عظيم للإله رام” فيه.
ويؤمن الهندوس بأن أيوديا هي مسقط رأس الإله رام. وكان حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم الذي يتزعمه مودي قد وعد مؤيديه من الهندوس المتطرفين بهدم مسجد “بابري”، بزعم أنه بني على أنقاض معبد هندوسي.
من جانبها، أدانت الخارجية الباكستانية، خطوة بناء المعبد، وقالت إن المعبد “سيبقى وصمة عار على جبين الديمقراطية الهندية”.
ونهاية عام 1992، قام متطرفون هندوس بهدم مسجد “بابري” التاريخي المبني في القرن السادس عشر، من قبل الإمبراطور المغولي “ظهير الدين بابر”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، قضت المحكمة العليا في الهند بمنح ملكية موقع مسجد “بابري” للهندوس، وتخصيص مكان آخر لبناء مسجد للمسلمين.
