#اليوم_العالمي_ لحرية_الصحافة.. مطالبات بوفق الانتهاكات بحق الصحفيين وحمايتهم

#اليوم_العالمي_ لحرية_الصحافة.. مطالبات بوفق الانتهاكات بحق الصحفيين وحمايتهم

رصد – البوصلة

تحل اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لحماية الصحفيين ممّا يتعرضون له من انتهاكاتٍ جسيمة تصل إلى حد استهداف أرواحهم.

وكان عدد الصحفيين الذين تم قتلهم في جميع أنحاء العالم ارتفع بشكل كبير عام 2022، بعد انخفاض على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لمنظمة اليونسكو.

وأشارت اليونسكو في تقرير حرية التعبير 2021-2022 إلى مقتل 86 صحفيا العام الماضي، بمعدل صحفي واحد كل أربعة أيام، ارتفاعا من 55 حالة قتل حدثت خلال عام 2021.

وبهذه المناسبة طالب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة أن تتوقف التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين واحتجازهم وسجنهم بسبب قيامهم بعملهم، مؤكدا أن العالم يقف إلى جانب الصحفيين في سعيهم إلى الدفاع عن الحقيقة.

وحذر غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، من أن حرية الصحافة “تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم”، داعيا إلى وضع نهاية للأكاذيب والمعلومات المضللة ووقف استهداف الحقيقة ورواة الحقيقة.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية “قتل ما لا يقل عن 67 من العاملين في مجال الإعلام في عام 2022، وهي زيادة مدهشة بنسبة 50 في المئة عن العام الذي سبقه، فيما تعرض ما يقرب من ثلاثة أرباع الصحفيات للعنف على الإنترنت، وتعرضت واحدة من كل أربع صحفيات للتهديد”.

ونوه إلى أن الأمم المتحدة وضعت قبل عشر سنوات خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين؛ الهدف منها هو حماية العاملين في وسائل الإعلام ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم.

وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة سنويا في الثالث من شهر مايو. ويصادف احتفال هذا العام الذكرى السنوية الثالثة لليوم العالمي لحرية الصحافة.

نشطاء ومنظمات عالمية يطالبون بوقف الانتهاكات

وطالب نشطاء ومنظمات حقوقية بوقف الانتهاكات باليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤكدين على ضرورة التكاتف العالمي لمنع وقوع الضرر والتقييد والاستهداف على الصحفيين بسبب عملهم.

واستذكر النشطاء والصحفيون من قضوا من الصحفيين خلال واجبهم بتغطية الأحداث في مناطق الحروب والنزاعات وفي فلسطين المحتلة وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من انتهاكات جسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين وعلى رأسهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قضت برصاص الاحتلال الغادر.

من جانبه أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أن الرسالة الواجبة على مختلف وسائل الإعلام مهنية أخلاقية من أجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وفضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية.

وقال في بيان وصل “البوصلة” نسخة منه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس لها خصوصية باعتبارها قضية إسلامية وعربية وإنسانية تاريخية و شرعية، بما في ذلك تعرض الشعب الفلسطيني لعملية تطهير عرقي وحشية على مدى عقود عديدة ضمن مخطط صهيوني تهويدي وبإدارة وإشراف حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية.

وأضاف “أن العالم اليوم أمام إستعمار إسرائيلي ينشر العنف والكراهية، ويفرض حالة من الفوضى، ويهدد السلام والطمأنينة في المنطقة والعالم، مستندًا إلى إعلام مضلل ينشر الرواية التلمودية المزيفة التي تزور التاريخ، وتقلب الحقائق، وتستخدم مصطلحات صهيونية مخادعة، وتساعده في بث سمومه الكثير من الصحف ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية الصهيونية التي غاب عنها شرف وأخلاق المهنة”.

ويبين أن المتابع لواقع الصحافة العالمية وتناولها لملف القضية الفلسطينية، يستشعر التذمر من سياسات إسرائيل وممارساتها البربرية ضد الشعب الفلسطيني، والذي احتلت أرضه، واستبيحت مقدساته الإسلامية والمسيحية على أيدي المستوطنين وحكومة الأحزاب الصهيونية وبرامجها وأجندتها العنصرية، وتواجه الصحافة الحرة التضييق الإسرائيلي بالإغتيال والإعتقال وإغلاق المؤسسات الإعلامية بما فيها المواقع الإلكترونية ومنع أي مواد إعلامية تذكر الشعب الفلسطيني ومأساته الإنسانية.

وأشار إلى أن مجموع الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في فلسطين عام 2022، بلغ حوالي 907 إنتهاكات، منها إغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والصحفية غفران الوراسنة العاملة في إحدى الإذاعات المحلية الفلسطينية، وإعتقال 40 صحفيًا، من بينهم 17 صحفيًا ما زالوا في سجون الإحتلال.

1668 صحفيا قتلوا خلال 20 عاما

ووثقت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير نشر نهاية العام 2023، قالت فيه إن 1668 صحفيا قتلوا في العالم بين عامي 2003 و2022، أي 80 صحفيا سنويا في المتوسط، واحتل العراق وسوريا المراتب الأولى فيه بين أخطر الدول لهذه المهنة.

وقال التقرير إنه “بمقتل ما مجموعه 578 (صحفيا) خلال عشرين عاما” سجل في هاتين الدولتين اللتين تشهدان نزاعا “وحدهما سقوط أكثر من ثلث المراسلين الذين قتلوا”.

وتقدمتا على المكسيك (125) والفلبين (107) وباكستان (93) وأفغانستان (81) والصومال (78). ويشكل الرجال أكثر من 95% من هؤلاء القتلى.

ووفق جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” خلال عام 2023، حلّ الأردن في المرتبة 146 (من أصل 180 بلداً)، فيما كان يحتل المرتبة 120 عام 2022.

وأكد الدستور الأردني في نص المادة (15) منه، أن الدولة تكفل حرية الرأي، ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط ألا يتجاوز حدود القانون.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: