وقفت عاجزا أمام رد المصري طارق الدسوقي على تغريدة الإعلامي والبرلماني المصري السابق مصطفى بكري، التي زعم فيها عن مؤامرة “إخوانية تركية” في انتخابات السلطة التنفيذية الليبية، التي عقدت في جنيف قبل أيام.
دسوقي رد على بكري بقوله “أنا كنت مش فاهم يا ترى اللى فازوا دول كويسين ولا وحشين لحد ما قرأت التويتة بتاعتك دي… الحمد لله طمنتني”، وطرح الدكتور عبد الله العمادي رئيا قريبا حين علق بقوله “لا أدري كثير تفاصيل وعمق ما يجري في ليبيا ، لكن الانتخابات التي جرت، وبما أنها جاءت عكس رغبات السيسي ومن يدعمه، ودفعت بكري لانتقادها بشدة وحرقة، فاعلم أنها بإذن الله لصالح ليبيا والليبيين”.
وسام بارودي استهجن تعليق بكري خصوصا وأن الخارجية المصرية رحبت بنتائج الانتخابات، يقول باردوي: “الحكومة المصرية وعبر وزارة خارجيتها رحبت بنتائج التصويت على مناصب السلطة التنفيذية في ليبيا وهذا البوق المأجور والمنافق الكريه يصرخ ألمآ ويموت كمدآ”.
مصطفى غرد عبر “تويتر” بقوله: “النتائج التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات الوهمية وغير الشرعية لانتخاب رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي في ليبيا أقل ما يقال إنها مؤامرة ضد الشعب الليبي”.
وتابع: “إنها ضربة موجهة ضد وحدة وأمن واستقرار البلاد. مؤامرة إخوانية- تركية- دولية تستهدف الجيش الوطني الليبي وقائده المشير خليفة حفتر”.
وأضاف: “لقد أعادوا الإخوان إلى صدارة المشهد، ولكن تناسوا في كل ذلك أن الجيش الليبي هو الرقم الصعب في المعادلة، وأنه قطعا لن يسمح بهذا العبث الذي استدرجوا إليه المستشار عقيلة صالح، ثم راحوا ينفذون المؤامرة ضده، حتى ينالوا من الجيش وقيادته”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، فوز عبد الحميد دبيبة، برئاسة وزراء ليبيا، ومحمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي.
وقالت إن القائمة الأولى التي يرأس حكومتها دبيبة، حصلت على 39 صوتا، مقابل 34 للقائمة الخاسرة عقيلة صالح وفتحي باشاغا، وشارك في التصويت 73 عضوا بملتقى الحوار السياسي الليبي، فيما امتنعت إلهام السعودي عن التصويت، وغاب أحد الأعضاء للوفاة.
نتائج الانتخابات كانت صادمة للمعسكر المعادي للحكومة الشرعية في طرابلس التي يعترف بها المجتمع الدولي، وفشل فيها حلفاء الجنرال خليفة حفتر، وهي انتخابات تلزم الكل بقبولها إلى حين إجراء الانتخابات أواخر العام الحالي، والتي يبدو أن ستقام في موعدها في ظل حديث عن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الملف الليبي من جديد بعد أربع سنوات من الفوضى والتخبط التي مارستها الخارجية الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
(السبيل)