انطلاق اعمال المؤتمر الهندسي الاستشاري الاول

انطلاق اعمال المؤتمر الهندسي الاستشاري الاول

الوزير العموش: نسعى لتحديث تعليمات تأهيل المكاتب والشركات الهندسية

مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، رعى وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس فلاح العموش، حفل افتتاح المؤتمر الهندسي الاستشاري الاول تحت عنوان “نحو نقلة نوعية” الثلاثاء في عمان، بحضور وزير الحكم المحلي الفلسطيني المهندس مجدي صالح، ونقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ورئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عزالدين كتخدا، وعدد من الوزراء والنواب والاعيان، وبمشاركة محلية وعربية واسعة.

وقال وزير الاشغال العامة المهندس العموش، إن انعقاد المؤتمر ينطوي على أهمية كبرى في ضوء التحديات التي تواجه العمل الهندسي والاستشاري وتعاظم المنافسة في السوق، مبينا أن ذلك يحتم علينا جميعا السعي إلى تحويل التحديات التي نواجهها إلى فرص تساعد على تجويد العمل الاستشاري ومواكبة التحديات والتطورات.

وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تنظيم وتطوير العمل الهندسي الاستشاري وتشجيع تبادل الخبرات بين مؤسسات الهندسة الاستشارية، ما يدفع نحو خلق أفكار إبداعية تساعد على إيجاد حلول مبتكرة، وتفتح نوافذ جديدة لمجالات العمل الاستشاري، خاصة أن الأردن يمتلك إمكانات وخبرات كبيرة تؤهله إلى الإسهام في عملية إعادة البناء في الإقليم من خلال ائتلافات بين الشركات الهندسية تعزز من قدرتها التنافسية وتفتح أسواق العمل أمامها.

وأضاف الوزير العموش الى ان الوزارة تعمل ومن خلال اللجنة المشكلة وبمشاركة نقابة المهندسين الاردنيين والمكاتب الهندسية والقطاع الخاص لتحديث تعليمات تأهيل المكاتب والشركات الهندسية، ذلك بما يتوافق مع صدور نظام الشراء الموحد بدلا من انظمة الاشغال الحكومية بحيث تضمن التعليمات توسيع مشاركة عمل المكاتب الهندسية بالمحافظات بالمشاريع الواقعة فيها من خلال اعمال التصاميم الهندسية والاشراف بما يضمن وجود فرص عمل وتوظيف هذه المكاتب والمهندسين بالمحافظات، إضافة إلى اهمية وجود تعليمات ناظمة لعمل الاشراف على مشاريع الاعمار ليكون فيه الاشراف ممثلا لصاحب العمل سواء في المشاريع الحكومية او مشاريع القطاع الخاص في ظل تنامي المشكلات التي تواجه هذه المشاريع.

وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن انطلاق المؤتمر يأتي في ظلال مرحلة من الارتباك، وأزمات اقليمية مختلفة وأزمات متراكمة سببتها الحكومات المتتالية، نتج عنها تحديات عديدة كتراجع فرص العمل وارتفاع فرص البطالة وتنامي ظاهرة الفساد وتراجع العمل الهندسي الاستشاري وغيرها من الأمور.

ولفت إلى أن كل تلك التحديات تلزم كافة الجهات بإعادة النظر في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتنموية والقيمية والثقافية وما الى ذلك، والتعاطي معها والاستماع الى وجهات النظر المختلفة حولها.

وشدد على ان النقابة نموذج لمؤسسة وطنية تعتبر مرجعا لكافة المؤسسات الوطنية والشعبية والاردنية، مشيرا إلى أننا مقبلون على حزمة من التشريعات الجوهرية ستطال القوانين والانظمة المختلفة.

ولفت إلى أن القطاع الهندسي الاستشاري يأن نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والضربات المتتالية، مؤكدا أنه لابد من دعم القطاع ورعايته والعمل على تطويره وتحفيز النمو فيه كونه رأس الحربة لدخول المنتجات الاردنية الى الاسواق العالمية، إضافة إلى أنه المعول الذي يحفر قواعد البناء وينمي عجلة الاقتصاد ويحفز النمو في مختلف المجالات.

وأكد أن نقابة المهندسين تقف خلف هيئة المكاتب والشركات الهندسية وتدعمها وستقوم بتعديل نظامها لتستطيع اتخاذ قراراتها المنفصلة ووضع خارطة طريق لها وخطط عملها، إضافة إلى ايجاد معادلة توافقية بين الهيئة وأصحاب المكاتب والشركات الهندسية لحماية القطاع والعاملين فيه.

بدوره، قال رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين، المهندس عبدالله غوشه، إن المؤتمر يعتبر لقاء هندسيا استشاريا يجمع بين اطيافه خبراء وباحثين واستشاريين متميزين في فرصة ثمينة للتعاون المهني والعلمي والاستشاري في ظل عالم متغير ومتطور.

وبين أن القطاع الهندسي الاستشاري يواجه ظروفا اقتصادية صعبة تلاها تراجع بالعمل الهندسي الاستشاري بنسبة 34% مقارنة عن العام الماضي، الامر الذي الزم الهيئة بالعمل ضمن محورين أساسيين؛ محور فني يشمل ادار تعليمات فنية وتعليما الابنية الخضراء واعادة تأهيل المباني والسلامة العامة وتعليمات المساحة الصافية، والمساهمة في وضع معايير وضوابط لتدقيق البنى التحتية وفتح مجالات تخصصات جديدة.

أما المحور الثاني فيتمثل بمحور التأمينات المهنية والاجتماعية، من أجل توفير حياة كريمة لمنتسبي الهيئة، لافتا إلى أن الهيئة بدأت بوضع مسودة لحزمة التأمينات الاجتماعية ونظام المسؤولية المهنية والمدنية، آخذين بعين الاعتبار ان عدد المهندسين العاملين في المكاتب الهندسية بلغ 8000 مهندس، ستسعى الهيئة الى زيادة الرقم ليتناسب مع الزيادة السنوية لخريجي كليات الهندسة.

واشار المهندس غوشة الى أن الظروف المحيطة تستلزم احداث نقلة نوعية بالعمل الاستشاري متزامنا مع الثورة الصناعية الرابعة التي تتسم بقوة وتسارع تأثيرها على حياة الناس واتجاهات التعليم المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة مع وجود متغيرات جوهرية وجذرية في اكثر من ثلث المهارات الموجودة لدى القوى الهندسية العاملة.

وعلى صعيد متصل، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عزالدين كتخدا، أن العمل الاستشاري يعتبر عاملا رئيسا للنهضة، الأمر الذي يحمل المكاتب الهندسية مسؤولية كبيرة لرفع أدائها الفني وامكاناتها المختلفة للتلاءم والتطور المتسارع من أجل تقديم خدماتها بأعلى المستويات المطلوبة.

واستعرض الدكتور كتخدا أهم المحاور التي سيبحثها المؤتمر على مدار يومين، حيث تتمثل تلك المحاور بالتشريعات الناظمة للعمل الاستشاري، وتسويق وتصدير العمل الاستشاري، ورفع وتطوير مستوى العمل الاستشاري والافاق الجديدة في العمل الاستشاري.

وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تقديم دروع تقديرية للراعي الماسي للمؤتمر “كابيتال بانك” والبنك الاسلامي الاردني والمركز العربي للدراسات الهندسية، كما تم تكريم مندوب رئيس الوزراء وزير الاشغال العامة المهندس فلاح العموش ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: