البوصلة – في استمرار لصفقاتها في سوق الأسهم.. السعودية تشتري أسهم شركات أمريكية عملاقة. حيث أعلن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شراء 7 مليارات دولار من الأسهم في شركات ستاربكس وزوم ومايكروسوفت. ومن بين الأسهم الأخرى التي اشتراها الصندوق ألفابت الشركة الأم لجوجل وأدوبي وجي بي مورجان. ولكن لماذا تشتري السعودية كل هذه الأسهم؟
أسس صندوقَ الاستثمارات العامة عام 1971 الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، ويُقدَّر أنه يمتلك أصولًا لا تقل قيمتها عن 620 مليار دولار.
يتبع الصندوق حاليًّا استراتيجية ذات شقين، حيث يقوم ببناء محفظة دولية من الاستثمارات مع الاستثمار أيضًا محليًّا في مشاريع من شأنها أن تساعد في تقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط.
ومع نهاية الربع الثاني تراجعت حيازات الصندوق في الأسهم الأمريكية المدرجة بنسبة 7.1 في المئة، لتصل إلى 40.7 مليار دولار، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.
ورُفِعت حصته في (Meta Platforms) إلى 2.9 مليون سهم من نحو 418000 سهم عن طريق شراء أسهم بقيمة 474 مليون دولار.
ذكرت بلومبرغ أن هذه الخطوة عكست استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في أوائل عام 2020 عندما أنفق الصندوق المليارات على حصص في الشركات الأمريكية التي اهتزت قيمتها بسبب وباء كورونا. ثم باع صندوق الاستثمارات العامة كثيرًا من تلك الحصص عندما انتعشت الأسواق، وحقق للصندوق ربحًا وفيرًا.
وأظهر ملف لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن الصندوق اشترى 6.3 ملايين سهم في ستاربكس و4.7 ملايين سهم في زوم و1.8 مليون سهم في مايكروسوفت، إلى جانب ألفابت الشركة الأم لجوجل وأدوبي سيستمز وبنك جي بي مورجان.
وذكرت صحيفة ميدل آي بيست أن وثائق قضائية قُدِّمت في كندا في العام الماضي أكدت أن صندوق الاستثمارات العامة استُخدِم في شراء شركة تمتلك طائرتين خاصتين نقلتا الرجال شاركوا في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018. وأن المملكة العربية السعودية أنفقت مليارات الدولارات من خلال صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز سمعة المملكة وإخفاء جرائمها.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن صفقة شراء صندوق المملكة للاستثمارات لنادي كرة القدم البريطاني نيوكاسل يونايتد في العام الماضي تعرضت لانتقادات من مؤسسات حقوقية، حيث نجحت المملكة بتحويل أنظار العالم عن انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة في الرياض، ويشمل ذلك قمعها المعارضة الداخلية وجرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن. هذا وأفادت بلومبرغ أن الصندوق نفسه لا يكشف إلا عن معلومات محدودة جدًّا حول أملاكه وامتداداته الجغرافية.
وكالات
