د. منذر الحوارات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

بمئوية الدولة.. ممنوع من النشر

د. منذر الحوارات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في مئوية الدولة الأردنية الأولى ثمة الكثير قد تحقق وبدون شك هنالك فارق كبير بين نقطة البداية واللحظة الراهنة، فذلك الفراغ امتلاء بنهضة حقيقية تضج بإنجازات مهمة لا يمكن لبصير أن ينكرها، إلا أن تلك الإنجازات يجب أن لا تدعنا نتغافل عن إخفاقات هنا أو هنات هناك لتحقيق ما نصبوا إليه من منجزات وذلك لضرورة التوغل عميقاً في تلك الإخفاقات وسبر أسبابها.

فمثلاً لقد اجهد الآباء المؤسسون أنفسهم لبناء مؤسسات وطنية قادرة على التطور ومواجهة أي مصاعب محتملة، صحيح انه كان ينقصها الكثير لكنها كانت حتى لحظة تاريخية تبحث عن طرق لتطوير ذاتها، فكانت تعج بالحياة وأملها في الغد، لكنها فجأةً توقفت وأخذت بالتراجع وهذا حديث أخر.

فالأزمة الأخيرة أثبتت أن هناك تياراً أصبح مؤثراً بقوة ديدنه تحييد مؤسسات الدولة والعمل بشكل منفرد بمعزل عنها، سآخذ المؤسسات الإعلامية والصحفية ولا أدعي أنها كانت منبراً للحرية لكنها على الأقل كانت تحمل الرواية الرسمية للدولة بشكل متمكن ومتماسك وتعمل على ترويجها وغرسها في أذهان الناس.

الآن وفي هذه الأزمة نفتقر إلى رواية رسمية متماسكة، فقد جرى سردها لأكثر من مرة بأشكال متغايرة لاعتبارات إقليمية ودولية، هذا من جهة؛ لكن الأنكى من ذلك أن الجسم الحامل لتلك الرواية بغض النظر عن ماهيتها قد غُيب وبقرار رسمي، ربما إلى هنا يمكن هضم الموضوع، لكن أن يُحيد الإعلام المحلي ويسمح في نفس الوقت لوكالات الأنباء الأجنبية أن تصول وتجول وتلتقي مع من تريد دون أي ضوابط سواء أمنية أو قانونية، طبعاً أنا لست ضد أن تمارس عملها بحرية لكن أليس من الأجدر والأجدى أن يسمح للإعلام الوطني ان يقوم بهذا الدور الوطني الحريص ومن خلاله تأخذ الوكالات العالمية انطباعاتها وتصوراتها.

بدلًا من أن تُرسم الرواية الوطنية بأيدي أجنبية تفكر بعقل ومنطق مختلف ورؤية مختلفة، أليس هذا ظلماً وإجحافاً بحق البلد، كيف يمكن لنا أن ندخل المئوية الثانية والحقيقة مقيدة بأغلال والرؤية والرواية يصنعها الغرباء أو الحاقدين.

هذا بالنسبة للإعلام وقس على ذلك فمجلس النواب ليس مدعواً على الحدث وكأن الأمر لا يعنيه، وربما رئاسة الوزراء نفسها لا تعلم عن الأمر إلا بقدر ما يعلم مواطن عادي ربما يسوقه اجتهاده للاطمئنان على البلد أن يعلم أكثر.

يكفي غمغمة فالفضاء مفتوح والمعلومات كالسيل الهادر من كل حدب وصوب، والرواية المتداولة أصبحت أشبه باليقين في عقول الكثيرين، لقد جاء الوقت كي يتوقف قرع الجرس والبدء بالعمل لمصلحة دولة إنسان ومؤسسات.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts