عمان – البوصلة
لا يختلف اثنان على البهجة التي تدخلها الثلوج إلى قلوب الأردنيين، ولكن الجميع يخفي بداخله دائما الخوف من آثار هذه الثلوج، سواء على اللاجئين أو الفقراء أو على البنية التحتية.
لم ينتهِ اليوم الأول للمنخفض إلا وقد تناقل الأردنيون خبر وفاة أحد عمال أمانة عمان والذي توفي أثناء عمله محاولا مساعدة عائلات حاصرتها الثلوج في أحد مناطق العاصمة.
وبالرغم من تنبيهات الحكومة مرارا إلى ضرورة عدم استخدام السيارات والخروج إلا لحالات الطوارئ، يمكن لأي شخص يتجول في منطقته أن يشاهد مواطنين يحاولون قيادة سياراتهم دون احتوائها على القدرات اللازمة للخروج في هكذا أجواء، لتنتشر مقاطع مصورة لحوادث متعددة سببها مثل هذا السلوك المتهور.
ويبدو في الأساس أن تحذيرات الحكومة سببها معرفتها بتهالك البنية التحتية، فالكثير من المناطق قُطع عنها الكهرباء، حتى أن شركة الكهرباء أعلنت استقبالها 41 ألف اتصال خلال 16 ساعة، فيما أعلن مركز إدارة الأزمات استقباله 100 ألف مكالمة.
وليس بالضرورة أن تكون هذه المكالمات مهمة على ما يبدو، فبعض المواطنين وبحسب كوادر صحية طلبوا الدفاع المدني بسبب شعورهم بأعراض “الرشح” والانفلونزا الخفيفة، وهو ما يعني إشغال سيارات الدفاع المدني بحالات بسيطة يمكن علاجها منزليا عن حالات قد تكون طارئة للغاية.
ورغم سلبيات بعض التصرفات والملاحظات على سوء الإدارة لبعض ملفات المنخفض خلال يومه الأول، لا يمكن إهمال صور المواطنين وفرحتهم خلال اللعب بالثلوج، فهذا المنخفض الأكبر من نوعه منذ سنوات.