بيت الضمان: التراجع عن قرار رفع الحد الأدنى للأجور مخيّب للآمال

بيت الضمان: التراجع عن قرار رفع الحد الأدنى للأجور مخيّب للآمال

أعربت جمعية بيت الضمان للحماية الاجتماعية (تحت التأسيس) عن خيبة أملها من قرار اللجنة الثلاثية لشؤون العمل التي اجتمعت اليوم للنظر في قرارها السابق برفع الحد الأدنى للأجور بعد ربطه بالتضخم إلى (271) ديناراً، وذلك بالعدول عن قرارها الذي اتخذته بتاريخ 24-2-2020 والإبقاء على الحد الأدنى للأجور على ما هو عليه حالياً (260) ديناراً.

وقالت في بيان صادرٍ عنها، وصل “البوصلة” نسخة منه: لقد خيّب هذا القرار آمالنا وآمال أكثر من (170) ألف عامل أردني ممن لا تزال أجورهم تراوح حول الأدنى للأجور وأقل من ذلك..!

ولفت البيان إلى أنه من المؤسف أن تتراجع الحكومة عن قرار اتخذته لجنة مخوّلة بموجب قانون العمل وتم نشره في الجريدة الرسمية، ومن المفترض أنه أصبح نافذاً وملزماً وواجب التطبيق، لكن على ما يبدو أن الحكومة، مع الأسف، مالت باتجاه أصحاب المال والأعمال على حساب العمّال الذين ينتظرون أي زيادة ولو بسيطة على أجورهم، وهي زيادة لا تكاد تُذكَر، وبالكاد تُعادل معدل التضخم المسجّل في المملكة لعام 2022 والبالغ (4.2%)، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حجم العمالة الأردنية الفقيرة ويهوي بها إلى ما دون خط الفقر..!

وجاء في البيان: نتساءل؛ هل هذا التراجع يصب في مصلحة الوطن والاقتصاد الوطني، وهل زيادة رقعة الفقر بين هذه الفئة من العمال يخدم العملية الإنتاجية، وهل هذا القرار التراجعي يشجّع الشباب الأردنيين على العمل ويحفّزهم على الالتحاق بفرصه المحدودة ذات الأجور الضعيفة..؟!

واستدركت بيت الضمان في بيانها بالقول: ثم أي رسالة تريد أن تبعث بها الحكومة إلى الرأي العام عموماً وإلى الطبقة العاملة على وجه الخصوص عندما تتراجع عن قرار تم اتخاذه بمقتضى نصوص القانون.. ألا يعتبر هذا التراجع مؤشّر ضعف وعدم ثقة وانحياز إلى الطرف الأقوى على حساب الطرف الضعيف وهم العمال الأردنيون الذين يعانون من تآكل أجورهم بسبب معدلات التضخم المرتفعة والمتفاقمة، ألا تنظر الحكومة إلى مطالبات مئات الآلاف من العمال والموظفين في المملكة المتحدة الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة برفع أجورهم بما يعادل معدلات التضخم في بريطانيا التي وصلت إلى (10%)..؟!

وطالبت قيادات الاتحاد العام لنقابات عمّال الأردن وهو المُمَثّل باللجنة الثلاثية إلى بيان موقفهم من قرار التراجع عن رفع الحد الأدنى للأجور، ولماذا وافقوا الحكومة وأصحاب العمل على ذلك، ولهذا فإننا ندعو كافة قيادات الاتحاد إلى تقديم استقالاتهم فوراً لإخفاقهم في الدفاع عن حقوق العمال الذين يمثلونهم، كما ونطالب الحكومة بإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية وفقاً لأحكام المادة (52) من قانون العمل، لأننا نعتقد أن القرار التراجعي الذي اتخذته اللجنة اليوم غير قانوني لأنه لم يأخذ بالاعتبار معدل التضخم عند النظر بالحد الأدنى للأجور كما نصت على ذلك الفقرة “ب” من المادة “52” من قانون العمل.

كما طالبت مجلس النواب وكل القوى الفاعلة والحقوقية والعمّالية وكافة منظمات المجتمع المدني للقيام بواجبها تجاه هذا الأمر والضغط على الحكومة بكل السبل الديموقراطية والقانونية لإنفاذ قرار رفع الحد الأدنى للأجور ورفض قرار اللجنة الثلاثية لشؤون العمل الصادر اليوم.

وناشدت بيت الضمان في نهاية بيانها الملك عبدالله لتوجيه الحكومة بإنفاذ القانون وتطبيق القرار السابق للجنة الثلاثية برفع الحد الأدنى للأجور حالياً إلى (271) ديناراً وذلك أضعف الإيمان. .

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: